أعلن فلاديمير بوتين، رئيس الوزراء الروسي، أمس الأربعاء أن أنقرة وافقت على مد خط أنبوب الغاز الطبيعي «ساوث ستريم» عبر المياه الإقليمية التركية في البحر الأسود.
وذكرت وكالة «إنترفاكس» الروسية للأنباء أن هذا الإعلان جاء على لسان بوتين في موسكو خلال حفل توقيع عقد بين المديرين التنفيذيين لشركة «غازبروم» الروسية الوطنية المحتكرة للغاز، ومؤسسة الطاقة التركية «بوتاس»، وفي حضور وزير الطاقة التركي تانر يلديز. ويعد مشروع «ساوث ستريم» مشروعا مشتركا تملكه روسيا وإيطاليا وألمانيا وفرنسا، ويتنافس بشكل مباشر مع مشروع «نابوكو» الأوروبي الذي يخطط لمد أنبوب غاز طبيعي فوق الأرض بإقليم القوقاز عبر تركيا إلى دول البلقان. وقال بوتين «أريد أن أشكر تركيا على قرار إعطاء الموافقة النهائية على بناء أنبوب غاز (ساوث ستريم)، في المنطقة الاقتصادية التركية». ويحدد اتفاق «بوتاس – غازبروم» كميات الغاز الروسي التي سيتم توريدها إلى تركيا حتى عام 2025.
وسيربط خط أنابيب «ساوث ستريم»، الذي سيكون في قاع البحر الأسود، حقول الغاز الطبيعي في بحر قزوين بالمستهلكين في جنوب ووسط أوروبا. ويسمح مد خط الأنابيب في المياه الإقليمية الضحلة نسبيا في تركيا للمشروع بتفادي مروره بطريق أكثر تكلفة في المياه الدولية الأكثر عمقا.
ولا يزال لم يتم تحديد طريق خط «ساوث ستريم» على وجه الدقة، لكن من المتوقع أن يمر عبر بلغاريا، وقد ينتهي في النمسا أو إيطاليا. وتشير التقديرات إلى أن التكلفة الإجمالية لـ«ساوث ستريم» تتراوح بين 20 و30 مليار دولار. وقال مسؤولو «نابوكو» إن خط الأنابيب الخاص بهم والممتد فوق الأرض سيكون أرخص من «ساوث ستريم»، وسيسمح لمنتجي الغاز في القوقاز ووسط آسيا بإيصال الوقود إلى الأسواق الأوروبية من دون أن يضطروا للاعتماد على خطوط أنابيب يتحكم فيها الكريملين.