أفغانستان توقع اتفاقا للتنقيب عن النفط مع الصين بقيمة 7 مليارات دولار

حصة كابل 70% من النفط المنتج

TT

وقعت الحكومة الأفغانية أمس اتفاقا بقيمة 7 مليارات دولار مع شركة صينية للتنقيب عن الموارد النفطية في الجزء الشمالي من البلاد المتاخم لدول آسيا الوسطى.

وسيسمح الاتفاق لمؤسسة النفط الوطنية الصينية (سي إن بي سي) بالتنقيب عن موارد الوقود وتطويرها في ثلاث مناطق رئيسية في شمال أفغانستان، وذلك حسب وكالة الأنباء الألمانية.

وقال وزير الصناعة والمناجم الأفغاني وحيد الله شهراني للصحافيين في كابل عقب التوقيع على الاتفاق، إن «الصفقة تصب بشكل كبير جدا في صالح أفغانستان من حيث الفوائد المادية». وهذه هي المرة الأولى التي تقوم فيها أفغانستان بالتنقيب عن النفط الخام المحتمل. وكانت شركة صينية أخرى فازت بمناقصة لاستخراج النحاس في إقليم لوجار بوسط البلاد في عام 2007.

وقال شهراني إن «70 في المائة (من النفط) ستكون حصة الحكومة (الأفغانية). وعلاوة على ضريبة الدخل على أرباح الشركة التي ستذهب لحكومة أفغانستان، فإنها ستخلق المئات من فرص العمل». وأضاف الوزير أن هناك ثلاث مناطق محتملة لاستخراج النفط وكلها تقع في شمال أفغانستان حيث تحتوي على 87 مليون برميل من النفط الخام على الأقل، لكن البيانات التقديرية تلك تعود إلى حقبة ستينات القرن الماضي وقد تكون هناك كميات من النفط أكبر بكثير عند إجراء تقييم مناسب.

وستبدأ الشركة المملوكة للحكومة الصينية عملية مسح أولية في غضون شهر وسوف تقوم بتركيب معدات مصفاة في خلال عامين، وفقا لما قاله مسؤولون. ويمتد أجل الاتفاق مع الشركة الصينية إلى 25 عاما. وأوضح الوزير أن «تلك الاستثمارات ستكون خطوات مهمة باتجاه تحقيق أفغانستان الاكتفاء الذاتي»، مضيفا أنها ستعزز الاقتصاد الوليد للبلاد.

ويقول مسؤولون إنه لم يتم بشكل كامل استكشاف الموارد المعدنية في أفغانستان التي مزقتها الحروب عقب ثلاثة عقود من النزاعات، وقدروا بأنه قد تكون هناك موارد من النفط والمعادن بقيمة تبلغ 3 تريليونات دولار. وأشار مسؤولون أفغان إلى أن استكشاف ثروة البلاد من المعادن والنفط يمكن أن يساعد الاقتصاد على التخلص من اعتماده على المساعدات الأجنبية.