ارتفع عدد المسافرين عبر مطار دبي الدولي في شهر نوفمبر (تشرين الثاني) من عام 2011 ليحقق أعلى معدل نمو خلال شهر منذ تأسيس المطار، بواقع 4.43 مليون مسافر بزيادة قدرها 8.9 في المائة مقارنة بذات الفترة من عام 2010 الذي وصل فيه عدد مستخدمي المطار إلى نحو 4.1 مليون مسافر في حين سجلت الحركة باتجاه الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تراجعا ملحوظا نتيجة للظروف السياسية والاقتصادية التي تشهدها هذه الدول وفقا لما أعلنته مؤسسة مطارات دبي.
وقال جمال الحاي النائب الأول التنفيذي للرئيس في مطارات دبي، «تجاوز مطار دبي رقم الأربعة ملايين مسافر شهريا منذ مطلع العام الحالي، في خطوة تعكس صوابية الاستراتيجيات المعتمدة فيما يتعلق بقطاع الطيران والتوسعات.. التي يشهدها هذا القطاع مدعوما بالأهمية الكبيرة التي تحظى بها دبي كمدينة ذات مميزات خاصة على كافة المستويات التجارية والسياحية»، مؤكدا أن هناك جملة من العوامل أدت إلى تسجيل هذا النمو، أبرزها التوسع الكبير والخطوط الجديدة التي افتتحتها كل من «طيران الإمارات» و«فلاي دبي» منذ مطلع العام الحالي، والتحديث والتطوير الدائم بالأجهزة والرادارات والمعدات المستخدمة في العمليات التشغيلية للمطار ونمو حركة بقية الناقلات التي تستخدم مطار دبي البالغ عددها نحو 150 ناقلة دولية، بالإضافة إلى موقع دولة الإمارات الاستراتيجي والخدمات المتميزة التي يوفرها مطار دبي لقطاع النقل الجوي العالمي.
وأدى النمو القياسي الذي حققه مطار دبي منذ مطلع عام 2011 إلى ارتفاع إجمالي أعداد مستخدميه ما بين يناير (كانون الثاني) ونوفمبر من العام الحالي إلى 46.2 مليون مسافر بزيادة قدرها 7.8 في المائة مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي. وسجلت منطقة دول مجلس التعاون الخليجي، أعلى معدلات النمو بحركة مسافريها عبر مطار دبي في نوفمبر الماضي، حيث ارتفع إجمالي عدد المسافرين من هذه المنطقة بزيادة قدرها 130 ألف مسافر مقارنة بشهر نوفمبر 2010 تلتها منطقة شبه القارة الهندية بزيادة قدرها 77375 مسافرا، تلتها روسيا إلى جانب دول الكومنولث الروسي بزيادة قدرها 69786 ألفا نتيجة توسيع شركة «فلاي دبي» شبكة رحلاتها لتشمل المزيد من المحطات في تلك المنطقة، تلتها أوروبا الغربية بزيادة قدرها 48830 مسافرا، أما على صعيد الشرق الأوسط وشمال أفريقيا فقد شهدت الحركة تراجعا بلغ حجمه 17538 مسافرا نتيجة للظروف السياسية والاقتصادية التي تشهدها هذه الدول.
وعلى صعيد حركة الطائرات، فقد أظهرت مؤشرات مطارات دبي، ارتفاع أعداد الرحلات في شهر نوفمبر إلى 29 ألفا و39 رحلة بزيادة قدرها 8.5 في المائة مقارنة مع 26 ألفا و823 رحلة في الشهر المناظر من 2010. أما على صعيد الشحن، فقد سجل المطار تراجعا طفيفا في نوفمبر 2011 قدره 0.4 في المائة حيث تعامل مع 191658 طنا مقارنة مع 192405 أطنان في نوفمبر 2010. وحسب إحصاءات مطارات دبي، فقد وصل إجمالي حجم الشحن عبر المطار إلى 1999898 طنا ما بين يناير ونوفمبر 2011 مقارنة مع 2033828 طنا في الفترة ذاتها من 2010 بانخفاض قدره 1.7 في المائة.