أبلغ مسؤول رفيع في المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة «الشرق الأوسط» بأن التحلية ستطرح 1000 وظيفة أمام الشباب السعودي للعمل في محطة رأس الخير، التي تعد أضخم مشروع تحلية لمياه البحر في العالم.
وقال الدكتور عبد الرحمن بن محمد آل إبراهيم محافظ المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة أمس لـ«الشرق الأوسط» إن المؤسسة ستبدأ تشغيل المحطة في نهاية العام المقبل 2012، وستبدأ في طرح الفرص الوظيفية أمام المهندسين والفنيين السعوديين لتشغيل وإدارة وتشغيل وصيانة المحطة العملاقة.
وقال آل إبراهيم إن لدى المؤسسة خطة لطرح الوظائف ستبدأ مع قرب تشغيل المحطة، وفي العام التالي ستطرح مزيدا من الفرص الوظيفية أمام الشباب السعودي.
وأوضح أن الوظائف التي سيتم طرحها ستكون على مختلف المستويات (قيادية ومتوسطة وتنفيذية)، ووصف محطة رأس الزور بالمشروع العملاق الذي سيكون له أثر يتعدى المنطقة التي أنشئ فيها، وسيكون له أثر واضح على القطاعات الصناعية في رأس الخير بقطاعاتها المختلفة.
وأشار إلى أن المؤسسة العامة لتحلية المياه تولي مشروع محطة رأس الخير اهتماما كبيرا، ليس فقط في توفير الأموال وإنما دعم المشروع بالقيادات والموارد البشرية التي سيكون لها أثر في نجاحه. وامتدح آل إبراهيم تاريخ المؤسسة العامة لتحلية المياه في تشغيل وصيانة محطاتها الضخمة عبر تاريخها الطويل، والتي تمت بإدارة مرافق الإنتاج في المؤسسة وما زالت تدار بسواعد أبناء الوطن. وكانت المؤسسة قد أعلنت أن لديها جدولا بالأعمال والمهام والتواريخ لإنجاز المشروع، وسيبدأ الإنتاج التجريبي من الكهرباء في يوليو (تموز) من العام المقبل 2012، بينما سيبدأ الإنتاج التجاري للكهرباء في ديسمبر (كانون الأول) من ذات العام، كما سيبدأ ضخ المياه في الربع الأول من عام 2013.
وكان محافظ المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة قد وقف على سير أعمال تنفيذ مشروع محطة رأس الخير يوم أمس برفقة عدد من مسؤولي المؤسسة والمقاولين المنفذين واللجان المشرفة على المشروع. وبيّن آل إبراهيم أن المشروع سيكون له الأثر الفاعل على الاقتصاد السعودي، وسيسهم في زيادة دفع الحراك الصناعي والتقني والمهني من خلال استثمار طاقات الشباب وصقل مهاراته.
وقال إن ما تزخر به المؤسسة من معهد تدريبي على أعلى مستوى يشرف عليه مختصون وأكاديميون يقدمون تدريبا عاليا سيسهم في دعم المشروع بالطاقات البشرية المؤهلة لتشغيل وإدارة وصيانة المشروع. وقال المحافظ إن سير العمل في إنشاء محطتي الكهرباء وتحلية المياه في منطقة رأس الخير يسير وفق خطط مرسومة وجدول زمني موضوع، مضيفا أن نسبة الإنجاز في محطات الضخ وأنظمة نقل المياه المحلاة في رأس الخير - الرياض ارتفعت لتبلغ 60 في المائة، والعمل يسير بشكل مُرضٍ وسيكون الانتهاء في الوقت المحدد.
الجدير بالذكر أن تكلفة مشروع محطة رأس الخير مع خطوط نقل المياه المحلاة من المحطة تبلغ 25 مليار ريال (6.6 مليار دولار)، بينما يصل طول خطوط نقل المياه الإجمالي 1290 كيلومترا.
وتبلغ طاقة المحطة الإنتاجية 1.025 مليون متر مكعب من المياه المحلاة في اليوم، ونحو 2650 من القدرات الكهربائية، وتنفذ بطريقة الإنتاج المزدوج بطريقة التبخير الوميضي والتناضح العكسي لإنتاج الماء ووحدات مركبة من توربينات غازية وبخارية لإنتاج الكهرباء.
ويقام المشروع على مساحة تقدر بمليوني متر مربع، وسيغذي المشروع عند اكتماله مدينة الرياض والمحافظات الداخلية سدير والمجمعة وشقراء والغاط وثادق والزلفي بواقع 900 ألف متر مكعب، ونقل 100 ألف متر مكعب من المياه إلى النعيرية والقرية العليا وحفر الباطن والقيصومة، كما سيتم تزويد مصانع شركة معادن في مدينة رأس الخير التعدينية من إنتاج المحطة من القدرات الكهربائية بـ1350 ميغاوت، ونحو 25000 متر مكعب من المياه يوميا، في حين يذهب باقي إنتاج المحطة من الكهرباء إلى شركة الكهرباء السعودية، الذي يبلغ نحو 1050 ميغاوات.