السعودية: المؤشر العام يسجل أول تراجع أسبوعي في العام الجديد وسط ترقب نتائج الربع الرابع

شركات الوساطة وبيوت المال تتنافس على التوقعات المالية

جانب من تداولات الأسهم السعودية («الشرق الأوسط»)
TT

سجل المؤشر العام لسوق الأسهم السعودية أول تراجع أسبوعي له في عامه الجديد 2012، ليغلق بذلك عند مستوى 6407 نقاط خاسرا 10 نقاط وبنسبة بلغت 0.16 في المائة وسط قيم تداول تجاوزت 28.4 مليار ريال (7.5 مليار دولار)، توزعت على ما يزيد على 1.1 مليار سهم.

وتأتي هذه التراجعات وسط ترقب من قبل المستثمرين والمتعاملين للنتائج المالية للربع الرابع من العام الماضي 2011، والتي شهدت منحى جديدا من قبل البيوت المالية، حيث أخذت على عاتقها إصدار تقارير توضح فيها توقعاتها للربع الرابع، مشيرة في الوقت نفسه إلى مدى كفاءة ثقتها في بعض تلك الأسهم التي تزيد من نسبة تملكها في محافظها الاستثمارية.

وذكر واكد الواكد محلل الأسواق المالية أن الأزمات المالية التي تضرب بالاقتصادات الأوروبية والأميركية والمتزامنة مع الأوضاع السياسية في المنطقة، لها تأثير على حركة الأسواق المالية بشكل عام والسعودية بشكل خاص.

وأشار الواكد إلى أن الشركات المرخصة وبيوت المال تستغل الفرص المناسبة لتسوق لنفسها وتستقطب أكبر عدد ممكن من المتعاملين والمستثمرين لديها، وذلك عبر التقارير التي تصدرها في مثل هذه الأوقات، مبينا أن المعلومات التي تصدرها تعتبر معومة وقابلة للخطأ.

وكان من الشركات المرخصة التي أعلنت عن توقعاتها للربع الرابع «الجزيرة كابيتال»، حيث توقعت أن تسجل شركة «سابك» أرباحا بواقع 8.6 مليار ريال (2.2 مليار دولار) خلال 2011، كما توقعت تحقيق شركة «سافكو» أرباحا بقيمة 1.5 مليار ريال (400 مليون دولار)، في حين ذكرت شركة «كسب» المالية أن أرباح شركة «سابك» تبلغ 6.9 مليار ريال (1.8 مليار دولار) وبنسبة نمو عن الفترة نفسها من العام السابق بـ19 في المائة، وشركة «سافكو» بواقع مليار ريال (266 مليون دولار).

ومن الناحية الفنية، قال لـ«الشرق الأوسط» علي الزهراني الرئيس التنفيذي لمركز المال والأعمال للتدريب، إن المحرك الرئيسي للسوق وهو السيولة بدأ يشهد تناقصا واضحا خلال الأسبوع الماضي، وذلك بسبب ترقب إعلان نتائج أعمال الشركات للربع الرابع.

وبين الزهراني أن السوق شهدت تحركات سريعة بين قطاعاتها وهي مرحلة لاستقلال الفرص السعرية لتحقيق أرباح رأسمالية، مشيرا إلى أن الأسهم ذات الحجم الصغير تعتبر هي الهدف للمضاربين الكبار وأصحاب السيولة السريعة، وذلك لسرعة تصفية المراكز قبل الإغلاق الأسبوعي. وأشار الزهراني الذي يعمل كمحلل فني أيضا إلى أن المؤشر العام لم يستطع تجاوز مستويات 6500 نقطة التي بتجاوزها تعتبر السوق دخلت مرحلة من الإيجابية، موضحا أن مؤشرات الاتجاه حاليا تشير إلى نوع من الضعف يعني احتمالية كسر مستوى 6375 نقطة ومن ثم الهبوط إلى مستويات 6340 وإمكانية اختبار لمستوى بين 6150 إلى 6240 نقطة خلال الأسبوعين المقبلين.