«سوني» تراهن على اقتطاع حصة في سوق الأجهزة اللوحية في السعودية

أطلقت جهازها اللوحي الجديد بأسعار تصل إلى 613 دولارا

الأمير محمد بن خالد العبدالله الفيصل يؤكد أن جهاز «سوني» الجديد سيقدم إضافة لسوق الأجهزة اللوحية في السعودية («الشرق الأوسط»)
TT

في الوقت الذي تشهد فيه سوق الأجهزة اللوحية نموا سريعا في السعودية، تسعى شركة «سوني» العالمية لاقتطاع حصة من هذه السوق المتنامية من خلال الإعلان عن طرح جهاز «سوني تابلت إس» في سوق المملكة عبر وكيلها «الشركة الإلكترونية الحديثة».

وبحسب مسؤولين فإن رهان «سوني» في أخذ حصة في سوق الأجهزة اللوحية يتمثل في المحتوى الإلكتروني من خلال ما تملكه الشركة اليابانية من محتوى ترفيهي كبير قد يضع أجهزتها ضمن الخيارات الأولية للمشترين، إضافة إلى التقنية التي تربط أجهزتها بالأجهزة الأخرى، كأجهزة التلفاز وجهازها الشهير لألعاب الفيديو «بلاي ستيشن 3» وغيرها، الأمر الذي يشكل تحديا قويا لـ«سوني» في إقناع المستهلكين بشراء منتجها الجديد.

وقالت «الشركة الإلكترونية الحديثة»، وكيل «سوني» في السعودية، إنه في إطار حرص الشركة على مواكبة سوق الأجهزة اللوحية التي تشهد نموا متسارعا بالمملكة، جاء إطلاق «سوني تابلت إس» في السوق السعودية.

وقال الأمير محمد بن خالد العبدالله الفيصل، رئيس وكبير المديرين التنفيذيين بمجموعة الفيصلية: «إن توقعاتنا تشير إلى أن جهاز كومبيوتر (سوني) اللوحي الجديد سيحظى بإقبال كبير في السعودية، وذلك لعدد من الأسباب، منها أن المملكة تتمتع بأكبر نسبة للشباب الذي يمثل أكثر من 60 في المائة من أفراد المجتمع، وهذه النسبة تقبل بأعداد متزايدة على استخدام شبكة الإنترنت، ويتوقع أن تستمر هذه الطفرة الكبيرة خلال الفترة المقبلة».

وأضاف الأمير محمد: «هناك ما يزيد على 50 مليون مشترك على مستوى المملكة في خدمات الهاتف الجوال، مع ازدياد مطرد في عدد مستخدمي الهواتف الذكية للدخول على محتويات شبكة الإنترنت وشبكات التواصل الاجتماعي، وهو أمر سيساهم أيضا في الإقبال على الجهاز، إضافة إلى امتلاك شركة (سوني) الحقوق الحصرية لمحتوى ضخم ومتنوع من مواد الفيديو والموسيقى والأفلام التي يتزايد الإقبال عليها بشكل كبير من مختلف الفئات العمرية، التي يتيح لها استخدام جهاز الكومبيوتر (سوني) اللوحي الجديد إمكانية الوصول السهل إلى هذا المحتوى».

وتتنافس شركة «أبل» الأميركية بمنتجها «آي باد»، و«سامسونغ» الكورية بجهازها «غالكسي» في السوق السعودية، بالإضافة إلى أجهزة «إكس زووم» الخاص بشركة «موتورلا» الأميركية، وجهاز «بلاي بوك» المنتج من قبل شركة «ريسيتش آند موشن» العالمية.

وشدد رئيس وكبير المديرين التنفيذيين بمجموعة الفيصلية على أن «سوني» تعد الشركة الوحيدة على مستوى العالم التي تجمع تحت سقف واحد بين ميزة القدرة على إنتاج أجهزة إلكترونية فائقة التقنية وميزة امتلاك محتوى كبير ومتنوع من مواد الترفيه على شبكة الإنترنت في الوقت نفسه، مما يجعل من جهاز كومبيوتر «سوني» اللوحي منتجا يثري حياة الكثيرين منا بطريقة غير مألوفة.

وعقدت شركة «سوني» اليابانية ووكيلها «الشركة الإلكترونية الحديثة» مؤتمرا خاصا لطرح الجهاز الجديد في العاصمة السعودية الرياض، التي تعد أول دولة يطرح فيها الجهاز بين دول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وفقا لما ذكره اراكي كازوتويو، المدير العام بإدارة التسويق لمنتجات تقنية المعلومات بـ«سوني الخليج»، والذي أشار إلى أن الإمارات ستكون الدولة الثانية.

ويتراوح سعر الجهاز ما بين 1999 ريالا (533 دولارا) و2299 ريالا (613 دولارا) بسعات تتراوح ما بين 16 غيغا بايت و32 غيغا بايت، في الوقت الذي فتحت فيه «الشركة الإلكترونية الحديثة» باب الحجز على الجهاز الذي يتوقع أن يطرح في نهاية يناير (كانون الثاني) الجاري. ويبلغ وزن الجهاز نحو 598 غراما للنسخة المزودة باتصال «واي فاي»، كما يتميز تصميم الجهاز غير المسبوق بخفته ليوفر مزيدا من الراحة مع ساعات الاستخدام الطويلة. وعند وضع الجهاز على سطح مستو، تميل الشاشة بعض الشيء، الأمر الذي يساعد على تعزيز الرؤية ويجعل من الطباعة أكثر راحة وسهولة.

ولفت الأمير محمد بن خالد العبدالله الفيصل إلى إن شركة «سوني» من الشركات السباقة في تقديم أحدث المنتجات والخدمات ذات التقنية المتقدمة، سواء في السعودية أو على مستوى العالم، بالإضافة إلى امتلاكها بنية أساسية متنوعة من مواد الترفيه، لذا كان من الطبيعي أن تطور «سوني» تلك الإمكانات لتصبح واحدة من الشركات القليلة في العالم التي تطمح لتحديد ملامح مستقبل عالم الأجهزة الإلكترونية الاستهلاكية.