الرئيس التنفيذي لمجموعة «لويدز» البريطانية يتنازل عن مكافأته المالية

قيمة المكافأة 6 ملايين دولار

TT

ذكرت تقارير إخبارية أمس أن أنطونيو هورتا أسوريو الرئيس التنفيذي لمجموعة ««لويدز بانكينغ غروب» المصرفية البريطانية العملاقة تنازل عن حقه في الحصول على المكافأة المالية للعام الماضي وذلك قبل أسبوع من عودته من الإجازة المرضية التي قام بها لمدة شهرين تقريبا. وذلك حسب ما ذكرت وكالة الأنباء الألمانية.

وذكرت صحيفة «فايننشيال تايمز» البريطانية في موقعها على الإنترنت اليوم إن أوسوريو البرتغالي الجنسية أبلغ مجلس إدارة المجموعة المصرفية بأنه لا يريد وضع اسمه ضمن قوائم مكافآت العام الماضي.

ونقلت الصحيفة عن أوسوريو القول «كرئيس تنفيذي، أعتقد أن استحقاقي للمكافأة يجب أن يرتبط بأداء المجموعة ولكن أيضا يجب أن يراعي الظروف الاقتصادية الصعبة التي يواجهها الكثير من الناس. واعترف أيضا أن فترة غيابي عن المجموعة كان لها تأثيرها داخل البنك وخارجه بما في ذلك على المساهمين». وأضاف في بيان «على هذا الأساس قررت مطالبة مجلس الإدارة بعدم وضع اسمي ضمن كشوف مكافأة 2011».

ورغم أن قرار أوسوريو تأثر بفترة الإجازة الطويلة التي قام بها في نهاية العام الماضي فإنه سوف يزيد الضغوط أيضا على المسؤولين في البنوك الأخرى وبخاصة البنوك التي حصلت على مساعدات مالية من الدولة مثل رويال بنك أوف سكوتلاند عندما يتم تحديد مكافآت كبار العاملين فيها.

والمعروف أن مجموعة ««لويدز بانكينغ غروب» حصلت أيضا على مساعدات مالية ضخمة من الخزانة العامة البريطانية لمواجهة تداعيات الأزمة المالية التي ضربت العالم في خريف 2008. وكانت تقارير قد ذكرت الأسبوع الماضي أن رئيس البنك الاستثماري التابع لمجموعة «رويال بنك أوف سكوتلاند» سيحصل على مكافأة تتجاوز 4 ملايين جنيه إسترليني «نحو 6 ملايين دولار». يأتي ذلك فيما تعهد نائب رئيس وزراء بريطانيا نيك كليغ الأسبوع الماضي بالمضي قدما في الخطط الرامية إلى فرض قيود على أجور كبار المسؤولين في الشركات المالية والبنوك البريطانية وتطبيق قواعد محاربة التهرب الضريبي على الشركات في إطار خطة أوسع للحد من الممارسات السلبية التي يسميها «رأسمالية الأصدقاء».

وقال كليغ زعيم حزب الأحرار الديمقراطيين الشريك الأصغر في الحكومة الائتلافية التي يقودها زعيم حزب المحافظين رئيس الوزراء ديفيد كاميرون: انظروا إلى الجدل الدائر حول الرأسمالية غير المسؤولة التي أسماها رأسمالية الأصدقاء.. إن الأحرار الديمقراطيين هم الذين قادوا الجدل حول كبح جماح مكافآت المصرفيين وعلينا أن نكون صارمين خلال العام الحالي في موسم المكافآت التي ارتفعت العام الماضي كما رأينا.