الأسهم السعودية تتجاهل المصاعب الدولية وترتفع في آخر أسبوع من النتائج المالية السنوية

3.2 مليار دولار أرباح 19 شركة مدرجة بالسوق المالية

TT

واصلت سوق الأسهم السعودية تحركاتها الإيجابية في أول تعاملاتها الأسبوعية والمتزامنة مع آخر أيام إعلانات النتائج المالية السنوية لعام 2011م. ليغلق المؤشر العام عند مستوى 6494.77 نقطة كاسبا 8 نقاط وسط قيم تداول تجاوزت 6 مليارات ريال (1.6 مليار دولار).

وسجلت 19 شركة نموا في الأرباح حتى تعاملات الأمس بواقع 12.2 مليار ريال (3.2 مليار دولار) كان أبرزها سهمي بنك «الجزيرة والبلاد» و«سافكو» والتي أعلنت عن تحقيق أرباح بواقع 4.1 مليار ريال (1.093 مليار دولار) عن 2011، بنسبة نمو بلغت 27 في المائة عن العام الماضي، وسجلت 4 أسهم من قطاع الاسمنت نتائج متباينة في مجملها كانت إيجابية، حيث لعبت نتائج تلك الشركات دورا إيجابيا في إبقاء المؤشر العام في المناطق الخضراء.

وشهدت السوق أمس ارتفاع 73 شركة كان أبرزها «المتحدة للتأمين والمتكاملة والمتطورة» بالنسبة العليا المسموح بها في نظام التداول، في حين تراجع 60 سهما تصدرها «السعودية الهندية» بنسبة بلغت 4.8 في المائة وسهم «حلواني إخوان وايس للتأمين» بنسبة بلغت 4.15 في المائة.

ورغم حالة التذبذب التي شهدتها الأسواق العالمية في نهاية الأسبوع الماضي إثر التصنيفات السلبية على دولتي فرنسا وإيطاليا وتراجع العملات أمام الدولار، فإن السوق أخذت طابعا مختلفا في تحركات الأسهم القيادية، حيث تراجعت أسهم «مصرف الراجحي ومجموعة سامبا المالية، وسابك وكيان» إلا أن المؤشر العام أغلق في المناطق الخضراء بدعم من قطاع الاتصالات وأسهم المملكة ومدينة المعرفة.

وقال محمد الشميمري المستشار المالي إن مجمل النتائج المالية التي صدرت إلى الآن كانت ممتازة، بحسب المقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.

وأشار الشميمري إلى وجود مفاجآت جيدة في إعلانات الشركات، خاصة قطاع المصارف وتحديدا بنكي البلاد والجزيرة، مبينا أن بعض هذه النتائج كانت أعلى من توقعات بيوت المال وشركات التقييم المعتمدة.

وبين المستشار المالي أن بعض البنوك استطاعت أن تغير سياستها المالية والإدارية، وتزيد نسبة النمو في الأنشطة التشغيلية، مشيرا إلى أن النظر منصب نحو مصرف الراجحي ومجموعة سامبا المالية.

وحول نتائج سهم سافكو قال المستشار المالي إنها من أفضل الشركات المدرجة بالسوق المالية السعودية، وعلى الرغم من تراجع أسعار اليوريا والأمونيا، فإن نتائجها أفضل من الممتاز وهي نتيجة السياسة الرائعة من مجلس الإدارة.

من جهته قال لـ«الشرق الأوسط» عاطف زمزمي محلل الأسواق المالية المستقل إن الحركة الفنية لا تزال في مستويات جيدة إلى الآن، خاصة مع بقاء المؤشر العام فوق مستويات 6250 نقطة.

وذكر المحلل الفني أن اختراق مستويات 6700 سيعطي السوق دفعة قوية لتجاوز القمة السابقة عند 6930 نقطة، موضحا أن اختراق هذه المستويات بقيم تداول تتجاوز 8 مليارات ريال تعتبر تأكيدا على دخول السوق في موجات صاعدة تستهدف مستويات 10 آلاف نقطة.