«إيرباص» تعلن تفوقها على «بوينغ» في سباق الطلبيات في 2011

تلقت طلبيات شراء 1608 طائرات وبعد إلغاء بعضها ينخفض الرقم إلى 1419 طائرة

لويس غاليوس الرئيس التنفيذي لشركة «آي إيه دي إس» الشركة الأم لـ«إيرباص» خلال مؤتمر صحافي في هامبورغ أمس (أ. ب)
TT

تفوقت «إيرباص» على «بوينغ» من حيث المبيعات بنسبة «2 إلى 1» في 2011، بعد أن راهنت على طائرة معدلة توفر في استهلاك الوقود، وسلمت عددا أكبر من الطائرات من منافستها للعام التاسع على التوالي، لكنها اعترفت بأنها قد تجد صعوبة في الحفاظ على تفوقها خلال العام الحالي.

وأكدت الأرقام التي أصدرتها الشركة الأوروبية أمس الثلاثاء رواج الطائرات نحيفة البدن الموفرة في استهلاك الوقود والتي تعتمد على محرك جديد سيتوافر في منتصف العقد. وقالت «إيرباص» إنها تلقت طلبيات شراء لعدد 1608 طائرات، وبعد إلغاء بعضها ينخفض الرقم إلى 1419 طائرة لتستحوذ على حصة قياسية في السوق تبلغ 64 في المائة من حيث الحجم، وبين 54 و56 في المائة من حيث القيمة.

ويضم الإجمالي أكثر من 1220 طائرة من طراز «إيه 320 نيو»، وهي طائرة تضم 150 مقعدا دشنت قبل ما يزيد على عام فقط، مما دفع «بوينغ» لتحديث أفضل طائراتها مبيعا من الطراز «737 ماكس».

وقررت الشركتان إحياء الطرازين «إيه 320» و«737» الأكثر مبيعا على أساس وجود طلب لطائرات موفرة للوقود في ظل استمرار أسعار النفط المرتفعة بشكل استثنائي رغم التباطؤ الاقتصادي. وسجلت الشركتان اللتان تهيمنان على صناعة الطائرات رقما قياسيا في تاريخ الصناعة بتسليم أكثر من ألف طائرة، بينما تجاوزت طلبيات الشراء 2500 طائرة في عام واحد مع استمرار تنامي الثروة في آسيا ليفوق تأثيرها قتامة الوضع الاقتصادي الأوروبي.

وقال جون ليهي، مدير المبيعات التنفيذي في «إيرباص»: «إنه عام صعب للاقتصاد العالمي، لكن الحركة تتصاعد، كما سيرتفع حجم الطبقة المتوسطة، أي من يتوافر لهم دخل يمكن إنفاقه على رحلات الطيران، إلى ثلاثة أمثاله خلال السنوات العشرين المقبلة».

وأعلنت «بوينغ» الأسبوع الماضي أنها باعت 921 طائرة في عام 2011، ويبلغ العدد النهائي بعد إلغاء أوامر شراء 805 طائرات، وأعلنت تسليم 477 طائرة العام الماضي.

وتوقع ليهي أن ينخفض الطلب على طائرات «إيرباص» إلى 600 أو 650 في عام 2012، وتقبل احتمال أن تفوز «بوينغ» في سباق الطلبيات للمرة الأولى منذ عام 2006. وقال ليهي للصحافيين في مناسبة صحافية سنوية لمؤسسة «آي إيه دي إس» الشركة الأم لـ«إيرباص»: «أتوقع أن تنخفض حصتنا لنحو 50 في المائة أو أقل على الأرجح».

وأرجأت «إيرباص» تطوير أكبر ثلاثة نماذج للطراز «إيه 320» لمدة عامين في الصيف الماضي، لعلاج انتقادات بشأن حجم المحرك «رولزرويس»، لكنها تخاطر بذلك بفقد أنشطة حين تظهر فجوات في خطط أسطولها. وقالت «إيرباص» إن «طيران الاتحاد» الإماراتية ألغت شراء 6 طائرات من 25 طائرة طراز «إيه 350 – 1000»، قيمة الواحدة 300 مليون دولار بحسب قائمة الأسعار، وأصر ليهي على أن «الاتحاد» ما زالت ملتزمة تجاه المشروع.