توسعة ضخمة في مطار أبوظبي لاستقبال 30 مليون مسافر في 2017

مسؤول تنفيذي لـ«الشرق الأوسط»: نمو عدد المسافرين في مطار أبوظبي من أعلى النسب عالميا

جانب من مطار ابوظبي
TT

اعتبرت شركة أبوظبي للمطارات (أداك) أنها حققت أعلى نسبة للنمو عالميا خلال عام واحد من خلال نمو عدد المسافرين في مطار أبوظبي بنسبة 12% أو أكثر خلال عام 2011 بالمقارنة مع عام 2010، مشيرة إلى أنه من المتوقع الإعلان عن المقاول الرئيسي لبناء مبنى المسافرين الجديد لمطار أبوظبي الدولي في الربع الأول من 2012، لتتم المباشرة فورا بأعمال الإنشاء على أن تنتهي في عام 2017، بقدرة استيعابية سنوية تصل إلى 30 مليون مسافر، وهو ما سيزيد حصة مطار أبوظبي الدولي من إجمالي حركة المسافرين في دولة الإمارات العربية المتحدة والبالغة 17 في المائة.

وقال أحمد الهدابي الرئيس التنفيذي لعمليات المطارات في شركة أبوظبي للمطارات إن الأرقام المبدئية على نمو عدد المسافرين في مطار أبوظبي سجلت 12% أو أكثر خلال عام 2011 بالمقارنة مع العام الماضي ، معتبرا أن هذه النسب تعد من أعلى نسب النمو عالميا، «وبالتالي فنحن راضون عنها لأنها تعكس النمو الذي تشهده إمارة أبوظبي بشكل خاص ودولة الإمارات بشكل عام».

ويعزو الهدابي في حديثه لـ«الشرق الأوسط» نسبة النمو المرتفعة إلى أن أبوظبي «أصبحت مركزا معتمدا دوليا للأعمال وعقد المؤتمرات والمعارض والفعاليات العالمية المهمة، مما يجذب أعدادا لا يستهان بها من الزوار للإمارة لغرض العمل أو السياحة، هذا بالإضافة إلى نجاح الهيئات السياحية المختلفة المحلية بالترويج لإمارة أبوظبي عالميا لما تقدمه من خدمات الضيافة، والتراث والتاريخ.

ويرى الهدابي أن خطة التوسع «الجريئة لشركة الاتحاد للطيران ساهمت بشكل فعال في رفع أعداد المسافرين في مطار أبوظبي الدولي، وذلك بتدشين رحلاتها للكثير من الوجهات حول العالم وربط عملياتها مع أهم شركات الطيران دوليا». لافتا إلى أن أزمة الاقتصاد العالمي التي يشهدها العالم منذ بضعة أعوام «أثرت بشكل أكيد على حركة المطار، ولكن ازدهار الإمارة وتعاون كل جهاتها ساهما في تفادي تداعيات هذه الأزمات داخليا». وتقوم الشركة في المرحلة الحالية بالتخطيط لإجراء توسعة ضخمة لمبنى المسافرين في مطار أبوظبي الدولي، ووضعت شركة أبوظبي للمطارات بحسب المسؤول التنفيذي خطة تطو يرية لتوسعة القدرة الاستيعابية لمطار أبوظبي الدولي خلال الأعوام الخمسة القادمة بما يتماشى مع النمو المتوقع لحركة النقل الجوي في المنطقة.

ويوضح الهدابي أن الخطة تضم خطوات عدة، من أهمها إنشاء مجمع مبنى المسافرين الجديد بقدرة استيعابية سنوية تصل إلى 30 مليون مسافر، ومن المتوقع الإعلان عن المقاول الرئيسي لبناء مبنى المسافرين الجديد لمطار أبوظبي الدولي في الربع الأول من 2012، وعندها سيتم المباشرة فورا بأعمال الإنشاء على أن تنتهي في عام 2017.

لكن مطار أبوظبي لن ينتظر حتى عام 2017، «فحتى ذلك التاريخ تم تصميم خطة استراتيجية من قبل الشركة لمواكبة النمو المتزايد بنسبة 10% إلى 12% سنويا في أعداد المسافرين من مطار العاصمة». ويتابع الهدابي بالقول: «نحن بصدد توسيع البنية التحتية للمطار بمبانيه ومرافقه الحالية لزيادة الطاقة الاستيعابية تدريجيا من 12 مليون مسافر سنويا حاليا إلى 17 - 20 مليون مسافر في عام 2015».

وعن تفاصيل هذه الخطة المرحلية فإنها تضم زيادة الكثير من المرافق والخدمات في المطار مثل مواقف الطائرات، وبوابات المغادرة، ومكاتب إتمام إجراءات السفر والهجرة والجوازات، ومواقف السيارات، وتوسعة مباني الركاب ومرافقهم.

وحسب إحصاءات الهيئة العامة للطيران المدني في دولة الإمارات العربية المتحدة فمن المتوقع نمو أعداد المسافرين سنويا بمعدل 8% إلى 10% في الإمارات، وقد تم تصميم مبنى المسافرين الجديد بقدرة استيعابية تصل إلى 30 مليونا مبدئيا مع القدرة للتوسع لمناولة ما يصل إلى 50 مليون مسافر في العام الواحد، وذلك لتلبية المتطلبات المستقبلية لقطاع النقل الجوي في الإمارة.

وتنطلق استراتيجية مطار أبوظبي في التوسع بحسب المسؤول التنفيذي من أن إمارة أبوظبي تشهد نموا ملحوظا مما يستقطب كل أنواع الزوار إليها مما ينعكس بالإيجاب على نمو حركة المسافرين من مطارها الرئيسي، كما أن شركة أبوظبي للمطارات تعمل ضمن خطط استراتيجية وضعت لتلبية المتطلبات المتغيرة لقطاع الطيران في المنطقة والتكييف مع معطياتها. وبالتالي فمن خلال مشاريع التوسعة الجارية حاليا يقدم مطار أبوظبي الدولي الخدمات والمرافق التي توفي بحاجة السوق وضمن معايير عالمية في الأمن والسلامة والجودة.

17% من إجمالي حركة المسافرين في دولة الإمارات العربية المتحدة تعود للحركة المسجلة من مطار أبوظبي الدولي المدار من قبل شركة أبوظبي للمطارات التي تأسست في عام 2006 لتولي مسؤولية تطوير البنية التحتية لقطاع الطيران المدني في إمارة أبوظبي، بالتزامن مع الرؤية الاستراتيجية الطموحة للإمارة لعام 2030، وتعد الشركة شبه حكومية ومملوكة بالكامل لحكومة أبوظبي.

وتتولى شركة أبوظبي للمطارات مسؤولية إدارة وتشغيل خمسة مطارات رئيسية في العاصمة، منها مطار أبوظبي الدولي ومطار العين الدولي ومطار البطين للطيران الخاص، الذي يعد أول مطار متخصص لخدمة قطاع الطيران الخاص ورجال الأعمال في منطقة الشرق الأوسط، ومطار جزيرة صير بني ياس السياحي ومطار جزيرة دلما الواقع في المنطقة الغربية.

ويخدم مطار أبوظبي الدولي، الذي تتولى إدارته شركة أبوظبي للمطارات، مدينة أبوظبي عاصمة دولة الإمارات العربية المتحدة. ويعد ثاني أكبر مطار في الدولة، إذ وصل عدد المسافرين عبره خلال عام 2008 إلى رقم قياسي بلغ 9.02 مليون مسافر، أي بزيادة نسبتها 30.2 في المائة عن 6.9 مليون مسافر في عام 2007. كما استمر هذا التزايد خلال عام 2009 حيث شهد المطار ارتفاعا في عدد المسافرين بنسبة 7.3% حتى وصل عددهم إلى 9.7 مليون مسافر مع نهاية العام.