الرئيس التنفيذي لـ«موبايلي»: 5 عوامل أسهمت في تحقيق النمو خلال الفترة الماضية

الكاف أكد لـ «الشرق الأوسط» أن الزيادة مستمرة حتى 2015.. ونية الشركة إطلاق استراتيجية جديدة للاستحواذات

خالد الكاف يتوقع الرئيس التنفيذي لـ«موبايلي» أن يضمن قطاع النطاق العريض النمو في شركات الاتصالات حتى ما بعد 2015 («الشرق الأوسط»)
TT

أرجع المهندس خالد الكاف، الرئيس التنفيذي لشركة اتحاد اتصالات (موبايلي)، تحقيق النمو في نتائج شركته إلى 5 عوامل، أسهمت في تحقيق نتائج جيدة خلال الأعوام الماضية، مشيرا إلى أن استراتيجية «موبايلي» ستساعدها على مواصلة النمو حتى ما بعد 2015 من خلال نمو لا يقل عن خانة الرقمين.

وقال الكاف لـ«الشرق الأوسط» إن العوامل الخمسة يأتي على رأسها المحافظة على عملاء الهواتف المفوترة في الشركة، وجذب عملاء جدد، والنمو في قطاع الأعمال وقطاع النطاق العريض، إضافة إلى التركيبة الإدارية في شركة «موبايلي» والتي أسهمت في الوصول إلى تكلفة قليلة تعتبر أقل من المتوسط العالمي.

ولفت الرئيس التنفيذي لشركة «موبايلي» إلى أن استراتيجية الشركة التي أطلقت مؤخرا ركزت على الكفاءة والنمو الطردي، وذلك من خلال التميز في العلاقة مع العملاء والذي يميزها عن المشغلين الآخرين في السعودية، على حد وصفه، موضحا أنه خلال السنوات الماضية استطاعت الشركة المحافظة على عملائها، مما أسهم في جذب عملاء جدد خاصة في ما يتعلق بعملاء الهواتف المفوترة، حيث لوحظ وجود زيادة طردية في هذه النوعية من العملاء.

وكانت «موبايلي» قد حققت صافي ربح خلال العام الماضي بلغ نحو 5.083 مليار ريال (1.3 مليار دولار)، مقابل 4.211 مليار ريال (1.1 مليار دولار) للفترة المماثلة من العام السابق، وذلك بارتفاع قدره 21 في المائة. وقال الكاف «عملاء الشرائح المفوترة يمثلون نحو 28 في المائة من الإيرادات». وأكد أن العامل الثالث الذي عملت عليه «موبايلي» خلال السنتين الماضيتين، هو التركيز على العمل مع الشركات من خلال تقديم الخدمات. وتابع «وجدنا أن النمو في قطاع الشركات لدى (موبايلي) يزداد عاما بعد عام، إلى أن وصل النمو إلى نسبة 85 في المائة، وهو الأمر الذي أعطى الشركة نموا إضافيا». وزاد «أعتقد أن النمو في قطاع الشركات سيتواصل من خلال النمو الطردي الكبير في السنوات المقبلة، ونحن نرى أن النمو في قطاع الأعمال والمحافظة على قطاع عملاء الشرائح المفوترة ونموه سيعطياننا نموا طرديا قادما».

وأكد أن العامل الرابع يتمثل في ما أطلقته «موبايلي» في عام 2007، وهو قطاع البيانات، حيث إن الشركة أنهت عام 2010 وقطاع البيانات يمثل 18 في المائة من الدخل، في الوقت الذي تصل فيه النسبة اليوم إلى ما يقارب 22 أو 22.5 في المائة من الدخل. وأوضح أن تلك العوامل أعطت الشركة النمو الطردي، خاصة في ظل سوق حقيقية تتصف بالمنافسة القوية، ليس فقط على نوع الخدمة وإنما أيضا على المنافسة في الأسعار، وقال «على الرغم من كل ذلك وجدنا أننا لدينا زيادة طردية في الدخل وفي صافي الأرباح».

وعن انخفاض التكلفة قال الكاف إن «الشركة دائما ما تقارن نفسها مع الشركات الأخرى سواء داخل السعودية أو الشركات الإقليمية، وحتى بالمقارنة مع شركات عالمية سواء كانت في سويسرا أو فرنسا أو بلجيكا، الأمر الذي أوضح أن عمليات الشركة تعتبر أقل من المعدل المتوسط سواء بالمقارنة مع الشركات الموجودة في أوروبا أو في الشرق الأوسط». وقال «هذا يعود إلى تركيبة (موبايلي) الإدارية، نحن خرجنا من الطريقة الاعتيادية لإدارة شركات الاتصالات إلى طريقة جديدة، نحن دمجنا تركيبة ترتكز على الخدمات وهذا العامل الكبير لدينا»، إضافة إلى طريقة التشغيل الذاتي التي تنتهجها الشركة وسرعة تقديم الخدمة من خلالها. كما أرجع انخفاض التكلفة إلى كفاءة الموظفين في «موبايلي»، مشيرا إلى أن الشركة ترتكز على قاعدة تصل إلى 75 في المائة من السعوديين، ذوي كفاءات عالية وإنتاجية كبيرة على حد وصفه.

وعن المداخيل الصوتية باعتبارها أكبر العوامل المؤثرة في إيرادات الشركات والمنافسة مع البرامج الصوتية الجديدة، قال الرئيس التنفيذي لشركة «موبايلي»: «المداخيل الصوتية تعتبر من أكبر الإيرادات لدى الشركة، لكنها تركز على المكالمات المحلية وليست الدولية. كذلك استحواذنا على أكبر قدر من مشتركي الشرائح المفوترة دلالة على أننا نستحوذ على مشتركين بفئات مختلفة، وهو ما أسهم في تعدد المداخيل من جانب الصوت».

وأكد أن استراتيجية الشركة تتمركز على البيانات، وهو ما يصفه بالمستقبل، وزاد «دائما ما نطرح قضايا النطاق العريض لأننا نؤمن بأن المنافسة في الصوت ستكون داخلية بين المشغلين، لكن المنافسة الحقيقية ستكون في الإنترنت، حيث ستتحول الشركة من المنافسة على الصوت أو الاتصالات إلى أن تكون شركة تعطي حلولا شخصية أو حلولا للشركات، وهو الأمر الذي سيضمن تعددا للمداخيل الجديدة».

وشدد على أن شركته سبق أن أعلنت أنها ستدخل بقوة إلى قطاع الأجهزة، وبالتالي ستدخل إلى قطاع التطبيقات أو المعطيات، وهو سوق كبيرة، من خلال تطوير تلك التطبيقات أو المعطيات والخدمات، وهو ما نفذته «موبايلي» عبر تطوير منصات، مشددا على وجود الكثير من الشباب السعودي يعملون على تنفيذ ذلك، ومؤكدا أن دخل تلك البرامج سيكون بسيطا، لكن يتوقع أن يسجل نموا طرديا في المستقبل. وتابع «مداخلينا متعددة، ولم نركز على الصوت فقط، وإنما نعمل على تقديم نواح متعددة في قطاع الصوت، ومنذ زمن ونحن نعلم أن الصوت سيصل إلى مرحلة التشبع، وستقل مداخيله، ونؤمن بأننا إذا رغبنا الاستمرار في عملية النمو الطردي فيجب أن نتمركز على النطاق العريض، وهذا ما عملناه».

وأكد أن قطاع الاتصالات في العالم وفي المنطقة يمر بمنحى يحمل مخاطر كبيرة خاصة ما يسمى بالصوتيات، وقال «أنا أعتقد أننا وصلنا لمرحلة التشبع، وهناك مشغلون آخرون اتخذوا اتجاهنا، حيث إننا منذ عام 2007 ذكرنا أن تلك السنوات ستكون قمة أداء قطاع الاتصالات، وأن القطاع سيشهد في السنوات القادمة ثورة من الفكر إلى الخدمات، وفي اعتقادي أن عملية النمو لدينا في (موبايلي) ستستمر بشكل طردي من الآن إلى ما بعد 2015، ولن تتوقف هذه العملية، كون قطاع البيانات سيضمن المواصلة في ذلك النمو». وشدد على أن المنافسة ستكون في تقديم خدمات نطاق عريض بجودة عالية، وهو ما سيضمن تعدد المداخيل، مما سيعطي النمو الطردي.

وعن الدخول في المنافسة على رخص جديدة في أسواق أخرى، قال الكاف «نحن في عملية الاستحواذات التقليدية من خلال الحصول على رخص، نعمل تحت مظلة مؤسسة (الإمارات للاتصالات) متى ما وجدنا هناك مردودا إيجابيا وليس لمجرد التوسع، حيث إن التوسع يتم من أجل المردود الإيجابي في مداخليك والفائدة العائدة على صافي الربح، وإذا وجدنا ذلك فإننا لن نتردد أن نعمل تحت مظلة (الاتصالات) ونصبح شريكا لها في عمليات الاستحواذ».

وتابع «نحن نؤمن في (موبايلي) بأن تكون عملية الاستحواذ فيها إبداع وابتكار آخر، لأن قطاع الاتصالات يتغير تغيرا كليا»، موضحا أن استراتيجية الشركة ستنبثق قريبا في كيفية الاستحواذ على الشركات الإبداعية، من خلال عمليات استحواذ على شركات صغيرة تعمل على خدمات التطبيقات والألعاب، مشددا على أنهم لا يزالون في مرحلة إيجاد الآلية وتحديد الشركات التي ستحقق المنفعة لـ«موبايلي».