تنطلق اليوم أعمال منتدى التنافسية الدولي السادس، الذي تنظمه الهيئة العامة للاستثمار برعاية من خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، لمدة 4 أيام خلال الفترة من 21 إلى 24 يناير (كانون الثاني) الحالي.
ويتضمن جدول أعمال المنتدى أكثر من 100 متحدث من كبار القادة السياسيين والاقتصاديين ورؤساء شركات وجامعات عالمية، حيث تجاوز عدد الدول المشاركة 45 دولة.
ويأتي تنظيم هذا المنتدى في الوقت الذي تشهد فيه الساحة العالمية الاقتصادية تغيرات جديدة تتطلب جهودا أكبر لتقريب وجهات النظر بين الدول الصناعية والناشئة، في ظل جهود مجموعة العشرين لتعزيز الاقتصاد العالمي، وبحث سبل إنعاش وتحفيز المحركات الخاصة بالاقتصاد حول العالم، إضافة إلى ما تشهده السعودية من حركة زيارات واسعة من قبل مبعوثين دوليين لزيادة التبادل التجاري مع المملكة، التي سجلت ميزانية تاريخية أعلن عنها مؤخرا.
وكانت المملكة قد أعلنت عن أضخم ميزانية في تاريخها، تقدر بنحو 690 مليار ريال (184 مليار دولار) للعام المالي الحالي، بزيادة 110 مليارات ريال عن العام الماضي، فيما قدرت إيراداتها بـ702 مليار ريال (187.2 مليار دولار) بفائض مقدر بنحو 12 مليار ريال (3.2 مليار دولار).
وتتوزع تجارب المشاركين في منتدى التنافسية الدولي في الدورة السادسة على 30 حلقة نقاش وورشة عمل معمقة عن «ريادة الأعمال»، الموضوع الرئيسي للمنتدى هذا العام، باعتبارها إحدى الفرص الرئيسية لخلق الوظائف وتقليص نسب البطالة وتحفيز عجلة الاقتصاد، بالإضافة إلى «التنافسية» باعتبارها هدفا رئيسيا للمنتدى، بصفته ملتقى عالميا لتبادل الأفكار والتجارب الخاصة بالبيئة التنافسية بين مختلف القطاعات.
وتتضمن قائمة المتحدثين في جلسات المنتدى، الأمير تركي الفيصل رئيس مجلس إدارة مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية، والأمير فيصل بن عبد الله وزير التربية والتعليم السعودي، ووزير العمل السعودي المهندس عادل فقيه. إضافة إلى رؤساء شركات ومنظمات عالمية ذات خبرة في مجال ريادة الأعمال، من بينهم رئيس جامعة بابسن، الجامعة الأولى عالميا في مجال ريادة الأعمال، ورئيس كلية ثندربيرد للإدارة الدولية، التي تصنف بأنها كلية إدارة الأعمال الأولى عالميا في مجال الإدارة الدولية، ورئيس مجلس إدارة شركة «ثري إم» جورج باكلي، الذي تصدرت شركته قوائم الإبداع والابتكار خلال عام 2011.
كما سيعلن المنتدى هذا العام عن مبادرة جديدة تضاف إلى المبادرات التي أعلنت منذ 2008 وتعنى برفع تنافسية الأفراد والقطاعين الخاص والعام في السعودية، بالإضافة إلى حفل جوائز للفائزين في مبادرة الشباب الأكثر تنافسية، ومبادرة الشركات المائة الأسرع نموا.
ويأتي منتدى التنافسية الدولي السادس بعد سلسلة من النجاحات التي حققتها السعودية في بناء بيئة عمل سليمة ومريحة وقابلة للنمو، مما حفز المنتدى الاقتصادي العالمي لتصنيفها في المرتبة الـ17 من بين الاقتصاديات الأكثر تنافسية والملائمة للعمل على مستوى العالم، لتتصدر دول المنطقة في مجال بيئة الأعمال وفرص الاستثمار وتحتل مراكز متقدمة في عدد من التقارير التي تصدرها جهات دولية ومحايدة، مما يعكس قوة ومتانة الاقتصاد السعودي ومزاياه التنافسية.