مدير عام منتدى التنافسية: رؤيتنا تكمن في تحول السعودية إلى منبر للأفكار العالمية

عبد الله العزيب يؤكد أن «ريادة الأعمال» تعتبر من أهم مقومات إطلاق عجلة الإبداع والتطوير

عبد الله العزيب
TT

قال عبد الله العزيب، مدير عام منتدى التنافسية الدولي، إن رؤية منتدى التنافسية الدولي أن تصبح السعودية منبرا عالميا، تنطلق منه الأفكار والرؤى المختلفة حول مفاهيم التنافسية من أجل المساهمة الإيجابية الفعالة والواعية في الفكر العالمي فيما يتعلق بمفاهيم التنافسية.

وأشار العزيب في حوار مع «الشرق الأوسط»، على هامش إقامة منتدى التنافسية الدولي في دورته السادسة، أنه في الوقت الذي تحاول فيه الكثير من الاقتصادات الدولية الخروج من طور الركود الاقتصادي، تبرز ريادة الأعمال كأحد أهم مقومات إطلاق عجلة الإبداع والتطوير على مستوى الأفراد والمنظمات والدول على المستويين الاقتصادي والاجتماعي. وأضاف «من هنا تكمن أهمية موضوع ريادة الأعمال في هذه المرحلة كإحدى وسائل الوصول باقتصاد ومجتمع أي دولة لمستويات أعلى من الرفاهية الاقتصادية والاجتماعية»، ولفت إلى وجود أكثر من 22 جلسة حوار تدور محاور نقاشها حول ريادة الأعمال وأهميتها على مستوى الأفراد والمنظمات والدول وطرق تفعيلها ودعمها في المجتمعات من خلال القنوات الرسمية والاجتماعية والتعليمية، كما أشار إلى أن هناك عددا من التوجهات التي سيحملها المنتدى في دورته الحالية.. وذلك خلال الحوال التالي:

* مع دخول منتدى التنافسية الدولي دورته السادسة للعام 2012م، ما أهم ما سيتميز به عن دوراته السابقة؟ وما الجديد الذي سيقدمه؟

- منتدى التنافسية الدولي أصبح إحدى المحطات البارزة في أجندة الأحداث العالمية، لكونه أكبر منتدى للتنافسية بالعالم وسيتميز المنتدى في دورته القادمة بعدة أمور منها على سبيل المثال لا الحصر، استحداث جلسات النقاش التفاعلية لأول حيث سيتم تجهيز قاعتين منفصلتين لجلسات النقاش التفاعلية تسمح للحضور بالتواصل والتفاعل وطرح الأسئلة على المتحدثين خلال جلسات النقاش بشكل أسهل. كما نجحت إدارة المنتدى هذا العام في زيادة جودة حضور المنتدى عن طريق استقطاب ودعوة المعنيين والمهتمين بالشأن الاقتصادي من مجتمع الأعمال المحلي والدولي وهو ما سيكون له أثر إيجابي في إثراء تجربة حضور المنتدى لجميع المشاركين في الدورة القادمة.

* ما الرؤية التي يضعها المنظمون أمامهم لإقامة المنتدى؟ وما رسالة المنتدى؟

- تكمن رؤية المنتدى في أن تصبح المملكة منبرا عالميا تنطلق منه الأفكار والرؤى المختلفة حول مفاهيم التنافسية من أجل المساهمة الإيجابية الفعالة والواعية في الفكر العالمي فيما يتعلق بمفاهيم التنافسية، ومن هذا المنطلق يطمح المنتدى للاستفادة من الوجود السنوي لنخبة قادة الفكر والأعمال ومن طروحاتهم المعروضة للنقاش من أجل التحسين التدريجي والمستمر لبيئة الاستثمار بالمملكة وجعلها من أفضل دول العالم من حيث تنافسية بيئة الاستثمار.

* يبرز منتدى التنافسية الدولي السادس موضوع «ريادة الأعمال»، لماذا هذا الموضوع بالتحديد؟ وما أهمية ريادة الأعمال، وجوانبه التي سيركز عليها المنتدى؟

- في الوقت الذي تحاول فيه الكثير من الاقتصادات الدولية الخروج من طور الركود الاقتصادي، تبرز ريادة الأعمال كأحد أهم مقومات إطلاق عجلة الإبداع والتطوير على مستوى الأفراد والمنظمات والدول على المستويين الاقتصادي والاجتماعي ومن هنا تكمن أهمية موضوع ريادة الأعمال في هذه المرحلة كإحدى وسائل الوصول باقتصاد ومجتمع أي دولة لمستويات أعلى من الرفاهية الاقتصادية والاجتماعية. من هذا المنطلق، يطرح برنامج المنتدى القادم للنقاش عدة جوانب تتعلق بريادة الأعمال كتاريخ ريادة الأعمال، وسائل دعمها، أهمية الفشل في حياة رواد الأعمال، ريادة الأعمال والعمل الاجتماعي، ريادة الأعمال في المنظمات الكبيرة والقطاع الحكومي، رأس المال الجريء وغيرها من المواضيع ذات العلاقة بريادة الأعمال.

* كم عدد الجلسات الرئيسية للمنتدى؟ وماهي أهم العناوين؟

- أكثر من 22 جلسة حوار تدور محاور نقاشها حول ريادة الأعمال وأهميتها على مستوى الأفراد والمنظمات والدول وطرق تفعيلها ودعمها في المجتمعات من خلال القنوات الرسمية والاجتماعية والتعليمية. بالإضافة إلى مناقشة آخر المستجدات الاقتصادية ذات العلاقة على المستويين المحلي والدولي.

* يستضيف المنتدى عددا من الشخصيات العالمية من قادة السياسة والاقتصاد، ونخبة من المفكرين، كم عدد المتحدثين خلال هذه الدورة؟ وما أبرز الأسماء التي ستحضر؟

- سيزيد عدد المتحدثين في دورة المنتدى هذا العام عن 95 متحدثا من نخبة قادة الفكر والأعمال على المستويين المحلي والدولي، منهم على سبيل المثال الأمير تركي الفيصل، فادي غندور المؤسس والمدير التنفيذي لشركة «آرامكس»، كيفن روبرتس الرئيس التنفيذي لشركة «ساتشي آند ساتشي»، عادل فقيه وزير العمل السعودي، رامي أبو غزالة مؤسس والرئيس التنفيذي لشركة «البيك»، سعود بن ماجد الدويش الرئيس التنفيذي لـ«الاتصالات السعودية»، ستيف وزنياك الشريك المؤسس لشركة «أبل».

* بجانب جلسات المؤتمر ما أهم الفعاليات المصاحبة؟

- برنامج المنتدى لهذا العام سيتضمن الإعلان عن الفائزين بالمبادرات التالية: الشركات السعودية الأسرع نموا، الشباب الأكثر تنافسية، المؤشر السعودي للتنافسية المسؤولة، حيث سيتم الإعلان عن أسماء جميع المشاركين وتكريم الفائزين في كل مبادرة. بالإضافة إلى ذلك، سيكون للجانب الثقافي نصيب من برنامج المنتدى، حيث سيتم عرض مجموعة من الأعمال الفنية المميزة بالتعاون مع معهد العالم العربي في باريس كما سيتم ترتيب زيارات لضيوف المنتدى لبعض المواقع التراثية بالمملكة كأحد الأنشطة المصاحبة لبرنامج المنتدى.

* كيف سيتناول المنتدى إبراز المبادرات السابقة؟

- يسعى المنتدى منذ دورته الأولى لإطلاق مبادرات تعزز مفهوم التنافسية على مستوى الأفراد والشركات بشكل عملي ومن ثم الاحتفاء بأفضل ممارسات التنافسية عن طريق تكريم الفائزين بهذه المبادرات، ومن هذا المنطلق يبرز المنتدى هذه المبادرات عن طريق جعلها جزءا أساسيا من برنامج وفعاليات المنتدى مع تسخير كل التغطية الإعلامية المحلية والدولية التي يحظى بها المنتدى لإظهار المبادرات إعلاميا وإبراز كل من مشاركي وشركاء المبادرات كأمثلة على أفضل الممارسات على المستوى الفردي والمؤسسي.

* في الوقت الذي يمر فيه الاقتصاد العالمي بأزمات متعاقبة؟ ماذا أعد المؤتمر لتناول هذه القضية؟

- منتدى التنافسية الدولي، كأحد أهم التجمعات الاقتصادية في العالم، لا يحرص فقط على تناول قضايا بحجم وأهمية الأزمات التي مرت بالاقتصاد العالمي عن طريق مناقشة متحدثي المنتدى لأسباب وحلول هذه الأزمات، وإنما يمتد هذا الحرص إلى وضع نماذج عملية لمواجهة التباطؤ الاقتصادي في المجتمعات تتمثل في المبادرات التي يطلقها المنتدى كأمثلة واقعية لإبداع الأفراد والمؤسسات للتغلب على مثل هذه الأزمات.