«الطيران المدني» السعودية تعلن عن إنهاء تغطية صكوك الهيئة أكثر من 3 مرات

يعتبر الإصدار الأول من جملة إصدارات تنوي طرحها خلال العامين الحالي والمقبل

حجم الإصدار بلغ 15 مليار ريال سعودي تمت تغطيتها أكثر من 3 مرات من قبل المؤسسات الاستثمارية المحلية («الشرق الأوسط»)
TT

أنهت الهيئة العامة للطيران المدني تخصيص الصكوك التي تم طرحها مؤخرا لتغطية تكاليف بناء مطار الملك عبد العزيز الدولي الجديد، مشيرة إلى الإقبال الكبير الذي يؤكده تغطيتها لأكثر من 3 مرات.

وأعرب الأمير فهد بن عبد الله، رئيس الهيئة العامة للطيران المدني، في مؤتمر صحافي، عن سروره بالنجاح الكبير الذي تحقق تجاه تغطية صكوك الهيئة التي تم طرحها الأسبوع الماضي.

ولفت إلى أن حجم الإصدار 15 مليار ريال (4 مليارات دولار)، قد تمت تغطيتها أكثر من 3 مرات من قبل المؤسسات الاستثمارية المحلية، التي شملت بعض المؤسسات الحكومية وأغلب البنوك السعودية وبعض الشركات الكبرى في البلاد.

وأشار الأمير فهد بن عبد الله إلى أن الإقبال الكبير على صكوك الهيئة وتغطيتها لأكثر من 3 مرات يعكس ثقة المستثمرين بالاقتصاد السعودي، وخصوصا في مشاريع الدولة التنموية ومؤسساتها الكبيرة مثل الهيئة العامة للطيران المدني.

وقدم شكره لوزارة المالية ومؤسسة النقد العربي السعودي على دعمهما لتوجه الهيئة لتمويل مشاريعها من خلال إصدار صكوك تتفق وأحكام الشريعة الإسلامية.

يذكر أن وزارة المالية قدمت الضمان نيابة عن الحكومة، في حين ألحقت مؤسسة النقد العربي السعودي تلك الصكوك بقائمة الأوراق المالية المقبولة في اتفاقيات إعادة الشراء، إلى جانب وزن مخاطر يساوي «صفر» لغرض احتساب كفاية رأس المال؛ بصفة أن الهيئة مؤسسة حكومية، بالإضافة إلى الدور الفاعل لكل منهما في المشاركة في ترتيب إصدار الصكوك والتعريف بها لدى المؤسسات المالية.

ويمثل الإصدار الأول من عدة إصدارات تنوي الهيئة العامة للطيران المدني طرحها خلال العام الحالي والعام المقبل، وهي مقومة بالريال السعودي ومداها 10 سنوات، حيث تحظى بدعم من وزارة المالية ومؤسسة النقد العربي في المملكة.

ويهدف مشروع مطار الملك عبد العزيز إلى تعزيز دور المطار كبوابة رئيسية للحرمين الشريفين، إضافة إلى السعي لتمكينه من أن يصبح مطارا محوريا يربط الشرق بالغرب ونقطة توزيع للمسافرين، كما هو الحال بالنسبة للمطارات الكبيرة، إضافة إلى استيعاب الزيادة الحالية والمتوقعة في حجم الحركة الجوية، مما سيعمل على رفع من مستوى الخدمات المقدمة للمسافرين ورواد المطار وفق أفضل المعايير عند تشغيله.

ويرى الاقتصادي عصام خليفة، عضو جمعية الاقتصاد السعودي، أن هذا الإصدار يؤسس لمرحلة مقبلة تتبوأ فيها السوق المالية السعودية مركزا قياديا في سوق الصكوك العالمية، إلى جانب تأسيسها لمرحلة توظف فيها السعودية المزيد من مواردها المالية المتاحة بما يعود بالنفع على المجتمع وأفراده على حد سواء.

وشدد على سعي الدولة الواضح من خلال هذه الخطوة إلى إيجاد قنوات استثمارية وادخارية وتقديم مشاريع ذات جدوى اقتصادية للقطاع الخاص لتمويلها مع ضمان الحكومة للتمويل.

من جهة أخرى دشن الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك البحرين، صباح أول من أمس، معرض البحرين الدولي الثاني للطيران 2012 والمقام بقاعدة الصخير الجوية، بحضور الأمير فهد بن عبد الله، رئيس الهيئة العامة للطيران المدني ورئيس مجلس إدارة الخطوط الجوية العربية السعودية.