16.9 مليار دولار حصيلة النتائج المالية لـ145 شركة متداولة في البورصة السعودية

رغم التحديات.. «الصناعات البتروكيماوية» الأبرز نموا في عام 2011

جانب من التداولات السعودية («الشرق الأوسط»)
TT

حسب قوانين هيئة السوق المالية أنهت السوق السعودية أمس موسم النتائج لعام 2011، وذلك بعد أن أفصحت 145 شركة مدرجة بالبوصة السعودية عن نتائجها المالية للربع الرابع، وللعام الماضي.

وبلغ إجمالي صافي الأرباح 63.6 مليار ريال (16.9 مليار دولار) بنسبة نمو 17.5 في المائة عن عام 2010 والبالغة 54.2 مليار ريال (14.4 مليار دولار).

وتم استبعاد «الوطنية للتأمين» و«سوليدرتي تكافل»، و«أمانة للتأمين»، إضافة إلى شركت «إسمنت حائل» و«المتكاملة» حديثي التأسيس وشركة «مجموعة المعجل»، التي أجلت إعلان النتائج بسبب توقعها خسائر تتجاوز بشكل جوهري 10 في المائة من الموجودات.

وقال الدكتور محمد الفاضل، رئيس مجلس إدارة مجموعة خبراء المال القابضة، إن هناك تباينا في النتائج المالية، فبعض الشركات كانت نتائجها متوقعة بفضل الظروف، التي مرت بها بعض القطاعات خلال الربع الأخير من العام الماضي، والبعض الآخر منها أظهرت نتائج غير متوقع نتيجة المتغيرات الاقتصادية الحالية.

وتابع «على الرغم من التحديات التي تشهدها صناعة البتروكيماويات في الفترة الماضية فإن قطاع الصناعات البتروكيماوية استطاع أن يحقق نموا بواقع 11.6 مليار ريال (3 مليارات دولار) بنسبة فاقت 44 في المائة، عما كان عليه في السنة الماضية، وذلك بفضل السياسات التي انتهجتها تلك الشركات، وخاصة سهم شركة (سابك)».

وأشار الفاضل إلى أن الاقتصاد السعودي والمتمثل أيضا في الشركات العاملة بالسوق المالية استطاع أن يتجاوز الأزمات بعض الشيء، مضيفا أن المملكة وبفضل القيادة الرشيدة لعبت دورا كبيرا في تهدئة التوترات المالية والاقتصادية العالمية والخروج منها بأقل الأضرار.

وأفاد رئيس مجموعة الخبراء بأن المؤشر العام مؤهل لاختراق مستويات 7000 نقطة كأحد الأهداف الأولية، ثم مستويات 7500 نقطة، مبينا أنه إذا صارت الملفات السياسية في الشرق الأوسط وأزمة الديون الأميركية وما شهدته منطقة اليورو، علاوة على الانتفاضات الشعبية في العالم العربي بشكل غير مرغوب فيه فسيكون هناك سيناريو آخر.

وشهدت السوق الكثير من النتائج المالية لبعض القطاعات، حيث سجل قطاعا النقل والتأمين خسائر متباينة، حيث بلغت خسائر النقل 39 في المائة كأعلى القطاعات تراجعا في عام 2011، أما قطاع التأمين فقد خسر 9.9 في المائة.

في حين برزت بعض الشركات بتسجيلها أرباحا غير مسبوقة خلال 12 شهرا الماضية، وكان أبرزها «مجموعه صافولا»، وذلك بتسجيله أرباحا بواقع 1.2 مليار ريال (320 مليون دولار) لتدخل بذلك ولأول مرة في تاريخها أعلى صافي ربح لها قبل الأرباح الرأسمالية والبنود الاستثنائية، وذلك للربع الرابع وعام 2011.

واختتم مؤشر سوق الأسهم السعودية أمس على تراجع بعد جلستين من الارتفاع، وأغلق منخفضا بنسبة 0.2 في المائة عند 6451 نقطة، بتداولات بلغت قيمتها نحو 6.6 مليار ريال (1.7 مليار دولار).

وأوضح الدكتور عبد الرؤوف مناع، العضو المنتدب للمجموعة، أن عام 2011 يعد سابقة في تاريخ «صافولا»، حيث تجاوزت أرباح المجموعة حاجز المليار ريال قبل الأرباح الرأسمالية والبنود الاستثنائية عكست بذلك أداء غير مسبوق للمجموعة.

وأشار العضو المنتدب إلى أن هذه النتائج المتميزة جاء على الرغم من التحديات الخارجية التي أحاطت بالأسواق الدولية والزيادة في أسعار المواد الخام. وقد تمت إعادة تبويب بعض أرقام المقارنة لتتماشى مع بعض قوائم هذا الربع والسنة المالية الحالية.

هذا وقد بلغ صافي ربح المجموعة خلال الربع الرابع 498.6 مليون ريال، مقابل مليوني ريال للربع المماثل من العام السابق، وذلك بارتفاع قدره 24.830 في المائة مقابل 307.9 مليون ريال للربع السابق، وذلك بارتفاع قدره 61.9 في المائة، كما بلغ صافي الربح خلال 12 شهرا 1.2 مليار ريال، مقابل 886.7 مليون ريال للفترة المماثلة من العام السابق، وذلك بارتفاع قدره 35.6 في المائة.