أظهرت بيانات رسمية أمس (الأربعاء) أن الاقتصاد البريطاني اقترب من دائرة الكساد في الثلاثة أشهر الأخيرة من 2011 بعد انكماش الناتج المحلي الإجمالي لأول مرة منذ عام.
وبحسب «رويترز»، من المرجح أن تعزز البيانات توقعات بأن بنك إنجلترا (المركزي) سيضخ المزيد من الأموال لتحفيز الاقتصاد الشهر المقبل بعد أن حذر ميرفين كينغ محافظ البنك من صعوبات في تحقيق الانتعاش.
وقال المكتب الوطني للإحصاءات إن الناتج المحلي الإجمالي انخفض 0.2 في المائة في الربع الأخير بعد أن نما 0.6 في المائة في الربع الثالث من 2011. وجاءت نسبة تراجع الناتج المحلي أسوأ من توقعات المحللين بانكماش قدره 0.1 في المائة.
وبالنسبة لعام 2011 بأكمله نما الناتج المحلي الإجمالي 0.9 في المائة وهو أقل من نصف معدل النمو في 2010. وقال وزير المالية البريطاني جورج أوزبورن أمس (الأربعاء) إن انكماش الناتج الاقتصادي البريطاني في الثلاثة أشهر الأخيرة من 2011 جاء «مخيبا للآمال»، لكنه كان متوقعا بسبب ضعف الطلب على الصادرات البريطانية في أسواق منطقة اليورو.
وأضاف «تعاني بريطانيا من مشكلات اقتصادية كبيرة فالديون تتراكم منذ عشر سنوات ونحن نواجه هذا.. لكن للحق فإن مواجهة هذه المشكلات تزداد صعوبة بسبب الوضع في منطقة اليورو».
تأتي البيانات بعد يوم من خفض صندوق النقد الدولي توقعاته للنمو الاقتصادي البريطاني وبيانات رسمية أظهرت أن صافي ديون البلاد تجاوز تريليون جنيه إسترليني للمرة الأولى.