مصادر في أربيل: «إكسون موبيل» ماضية في تعاقداتها رغم تهديدات بغداد

بارزاني يبحث شؤون الطاقة مع مسؤول أميركي

مسعود بارزاني رئيس إقليم كردستان مستقبلا أمس الممثل الخاص للجنة شؤون الطاقة الدولية في وزارة الخارجية الأميركية كارلوس باسكوال («الشرق الأوسط»)
TT

التقى رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني بالممثل الخاص للجنة شؤون الطاقة الدولية في وزارة الخارجية الأميركية كارلوس باسكوال ووفد يرافقه من السفارة الأميركية في بغداد. في غضون ذلك، أفادت تقارير من كردستان أمس أن شركة «إكسون موبيل» النفطية الأميركية العملاقة تمضي قدما في عقود التنقيب التي وقعتها مع حكومة الإقليم رغم تهديدات بغداد بمعاقبتها.

ونقل مصدر في المكتب الإعلامي لرئاسة الإقليم لـ«الشرق الأوسط» أن بارزاني والمبعوث الأميركي تباحثا مطولا حول القضايا المتعلقة بالنفط والغاز في العراق وإقليم كردستان، والمحاور المتعلقة بتنمية وتطوير الثروات الطبيعية في العراق الجديد، والأوضاع المستقبلية للطاقة في الأسواق العالمية، وتطرقا بشكل مفصل إلى السياسة النفطية التي تعتمدها الحكومة العراقية وموقف قيادة إقليم كردستان منها. وشدد الجانب الكردي على أهمية التعجيل بإصدار قانون ينظم شؤون النفط والغاز من قبل البرلمان العراقي لإعادة تنظيم هذه الثروة والاستفادة منها لزيادة موارد العراق وتوزيعها على العراقيين وفقا للمبادئ والأسس التي أقرها الدستور العراقي. حضر اللقاء وزير الموارد الطبيعية بحكومة إقليم كردستان آشتي هورامي، ورئيس ديوان الرئاسة فؤاد حسين.

تأتي هذه الزيارة في أعقاب توقعات دولية بوصول القدرة الإنتاجية لحقول النفط في إقليم كردستان خلال السنوات الخمس المقبلة إلى ما يقرب من 450 مليون برميل من النفط يوميا، حيث إن الطاقة الإنتاجية الحالية تبلغ 175 ألف برميل من النفط تعهدت حكومة الإقليم بتصديرها عبر الخطوط العراقية الناقلة إلى تركيا.

يذكر أن وزارة النفط بالحكومة العراقية سبق أن امتنعت كليا عن الموافقة على العشرات من العقود النفطية التي وقعتها حكومة إقليم كردستان لتطوير حقولها النفطية المكتشفة خلال السنوات الست الأخيرة، بينها عقد كبير وقعته الحكومة مع شركة «إكسون موبيل» النفطية الأميركية العملاقة، الذي اعترضت الحكومة العراقية عليه، ولكن الدبلوماسية الكردية التي قادها رئيس ديوان رئاسة الإقليم فؤاد حسين ووزير الموارد الطبيعية آشتي هورامي من خلال زيارتهما إلى الولايات المتحدة نجحت في إقناع الجانب الأميركي بالمضي في إبرام العقد وتنفيذه وفق ما تم الاتفاق عليه مع حكومة الإقليم.

إلى ذلك، أفادت تقارير من كردستان أمس بأن «إكسون موبيل» تحشد احتياجاتها بهدوء في أربيل رغم اعتراضات الحكومة المركزية في بغداد. وقال مصدر نفطي غربي في أربيل لوكالة «رويترز»: «إنهم (إكسون) بالتأكيد هنا يقيمون ظروف العمل والسكن»، وتابع: «هناك 10 أفراد هنا في أي وقت يقيمون المطلوب للعمل هنا (مكاتب ومساكن) ومثل هذه الأمور». وحسب المصدر، فإن «إكسون» قد نظرت في جميع الجوانب القانونية لعقودها مع حكومة إقليم كردستان. وأضاف: «أنا واثق من أن لدى (إكسون) من المحامين أكثر مما لدى وزارة النفط في بغداد من موظفين».