أنهت الأسهم السعودية تعاملاتها الأسبوعية على ارتفاع بنسبة 1.55 في المائة، وعلى الرغم من التراجع في قيم التداول، بنسبة 2 في المائة، إلى مستويات 32.9 مليار ريال (8.4 مليار دولار)، فإن السوق استطاعت أن تكسب 98.8 نقطة، بدعم من بعض الأسهم القيادية، كسهم اتحاد الاتصالات «موبايلي»، الذي ارتفع بنسبة 4.1 في المائة، وسهم «زين السعودية» بنسبة ارتفاع بلغت 7.8 في المائة. وثبات واستقرار سهم «سابك» دون تغير يذكر.
وقال فارس حمودة، مدير صناديق الاستثمار في شركة «كسب» المالية، إن السوق السعودية شهدت ارتفاعات بسبب النتائج المالية الجيدة التي أعلنتها الشركة الاستثمارية خلال العام الماضي.
وبين حمودة أن أكثر إعلانات الشركات كانت متوافقة من قبل المستثمرين في السوق، ولذلك لوحظ ارتفاع في قيم التداول، لم يسجل منذ أكثر من عامين ماضيين، مشيرا إلى وجود أسهم قيادة كانت اللاعب الرئيسي في دفع حركة المؤشر العام إلى تجاوز مستويات نقطية مهمة على المدى القريب.
وحول الأزمة المالية في أميركا وأوروبا، وأن «الربيع العربي» يعد من أبرز المؤثرات على سلبية السوق، أشار فارس حمودة، الذي يعمل أيضا كمحلل مالي، إلى أن الأزمة المالية بشكليها، الأميركي والأوروبي، لم يكن تأثيرها أقوى من الأزمة السياسية التي تحيط بالمنطقة، مبينا أن الوضع السياسي هو المؤشر الرئيسي لاستقرار الأسواق المالية في الخليج.
وشهدت السوق تحركات غير اعتيادية لبعض الشركات المؤثرة وغير المؤثرة على حركة المؤشر العام، حيث سجل سهم «نماء للكيماويات» ارتفاعا في قيم التداول بواقع 1.5 مليار ريال (400 مليون دولار) كثاني أعلى قيم تداول في السوق السعودية خلال تعاملات الأسبوع الماضي، كما سجل السهم ثاني أعلى نشاط من حيث الكميات بواقع 123 مليون سهم، ليغلق السهم عند مستويات 12.75 ريال رابحا 6.2 في المائة حتى نهاية تعاملات الأسبوع الماضي.
ومن الشركات التي شهدت تحركات لافتة سهم «زين السعودية»، الذي استحوذ على أعلى نشاط من حيث الكميات في السوق المالية بواقع 147 مليون سهم، وبقيم إجمالية بلغت 890 مليون ريال (237 مليون دولار)، ليسجل مكاسب بواقع 7.8 في المائة، متجاوزا بذلك مستوى 6 ريالات (1.6 دولار)، الذي بقي دونه لفترة حتى نهاية العام الماضي 2011.
وفي هذا الجانب أعلنت هيئة السوق المالية خلال الأسبوع الماضي صدور قرار من لجنة الاستئناف في منازعات الأوراق المالية عن فرض غرامة مالية مقدارها 10 آلاف ريال (2666 دولارا) فقط على «فهد بن عبد العزيز البنيان» أحد المتلاعبين في سهم «الباحة».
يذكر أن السهم شهد قبل الإعلان ارتفاعات فاقت 20 في المائة ليشهد بعدها تراجعا بواقع 2 في المائة، وكان السهم قد حقق مكاسب خلال الأسبوع بواقع 17.7 في المائة.
ولفت مدير صناديق «كسب» المالية إلى أن الإنفاق الحكومي له أثر كبير على السوق، وبخاصة في بعض القطاعات مثل «الإسمنت والتشييد والبناء والمصارف».