الرئيس السوداني مستعد للإفراج عن شحنات نفط محتجزة للجنوب

كبادرة حسن نية.. ومحاولة لإنهاء حالة الجمود

TT

قال سيد الخطيب، نائب رئيس فريق التفاوض السوداني، أمس، إن السودان سيفرج عن سفن محملة بشحنات من النفط الخام احتجزها من جنوب السودان، وذلك لتخفيف التوترات بين خصمي الحرب الأهلية السابقين، ومساعدة البلدين على التوصل إلى اتفاق بشأن إيرادات النفط. وقال في مؤتمر صحافي في العاصمة الإثيوبية إن الرئيس السوداني عمر البشير مستعد للإفراج عن السفن المحتجزة في ميناء بورتسودان كبادرة حسن نية.

وأصبح جنوب السودان بلدا مستقلا في يوليو (تموز) بموجب اتفاق سلام عام 2005 مع الخرطوم حيث أنهى عقودا من الصراع، لكن الجانبين لم يتفقا على سبل فك التداخل بين قطاعي النفط في البلدين.

ويحتاج البلد الجديد الذي لا يطل على منافذ بحرية إلى خط أنابيب شمالي وإلى ميناء بورتسودان لتصدير إنتاجه من الخام، لكنه لم يتوصل إلى اتفاق مع الخرطوم على رسوم العبور، مما دفع السودان إلى احتجاز كميات من النفط كتعويض.

كان جنوب السودان قال يوم الاثنين الماضي إنه بدأ وقف إنتاج النفط، واتهم السودان باحتجاز كميات من الخام قيمتها 815 مليون دولار.

وقال كبير مفاوضي جنوب السودان، أول من أمس، إن بلاده ستستكمل وقف الإنتاج بحلول الغد (أمس)، وذلك بعد أن التقى الرئيس السوداني مع رئيس جنوب السودان سلفا كير على هامش اجتماع لدول شرق أفريقيا في إثيوبيا.

وقال السودان إنه سيفرج عن السفن للمساعدة في إنهاء حالة الجمود.

وقال الخطيب إن السودان يتوقع أن تمهد هذه الخطوة لتوقيع اتفاق وتعليق عملية وقف الإنتاج واحترام البنود المبرمة. وأضاف أن السودان مستعد لتوقيع الاتفاق قبل نهاية اليوم.

وكان مسؤولون قالوا في نوفمبر (تشرين الثاني) إن جنوب السودان ينتج نحو 350 ألف برميل من النفط يوميا.

والصين أكبر مشتر للنفط من البلدين وبلغ حجم وارداتها منهما نحو 12.99 مليون برميل العام الماضي. ويعادل ذلك نحو 5 في المائة من واردات الصين من الخام في العام الماضي، وتعد بكين أيضا أكبر مستثمر في حقول النفط بجنوب السودان.