قالت مصادر بتجارة النفط أمس إن الخفض المفاجئ لسعر البيع الرسمي للخامين السعوديين الثقيل والمتوسط إلى آسيا لشهر مارس (آذار)، قد يزيد الضغط على إيران التي تكافح للحفاظ على حصتها بالسوق الإقليمية.
وبحسب «رويترز»، كان بعض المشاركين في السوق يتوقعون أن ترفع المملكة أسعار الخامين بنسبة طفيفة. وجاء الإعلان بعدما خفضت الصين وارداتها من إيران نحو النصف للشهر الثالث على التوالي. والصين أكبر مشتر للخام الإيراني وأيضا أسرع أسواق استيراد النفط نموا. وقال تاجر في سنغافورة «لا يمكنني تصور أن السعوديين لم يكونوا يفكرون في إيران عند تحديد أسعار الخامين الثقيل والمتوسط». وأضاف «من المستحيل تجاهل الموقف السياسي الحالي، خاصة أن شركات التكرير الآسيوية تعمل بالفعل بخطط طوارئ لخفض واردات الخام من إيران». وأبلغت شركة النفط الحكومية السعودية العملاء الآسيويين أول من أمس أنها حددت سعر الخام العربي الثقيل لشهر مارس عند ما يقل 85 سنتا عن متوسط سعر خامي عمان ودبي، وهو ما يقل 40 سنتا عن الشهر السابق. وجرى تحديد سعر الخام العربي المتوسط لشهر مارس عند ما يزيد 25 سنتا عن متوسط سعر خامي عمان ودبي بانخفاض 50 سنتا عن فبراير (شباط).