القاهرة تطالب بإيضاحات حول اتفاق «أوراسكوم» و«فرانس تيليكوم» بشأن «موبينيل»

لبيعها أسهمها بسعر أقل مما عرض قبل عامين

TT

طلبت الهيئة العامة للرقابة المالية في مصر من شركة «أوراسكوم» للاتصالات تقديم «مبررات» لبيع غالبية حصتها في شركة خدمات الهاتف الجوال «موبينيل» لشركة «فرانس تيليكوم» بسعر أقل من العرض الذي قدمته لها الشركة نفسها قبل عامين.

وقالت الهيئة في بيان نقلته وكالة «أنباء الشرق الأوسط» الرسمية أمس، إنها طلبت من «أوراسكوم» توضيح «أسباب رفض الشركة قبل التقسيم لبيع حصتها بسعر 245 جنيها وفقا للعرض السابق تقديمه في 10 ديسمبر (كانون الأول) 2009 الذي تم إلغاؤه بموجب حكم القضاء الإداري بناء على القضية المرفوعة من شركة (أوراسكوم تيليكوم) القابضة وما ترتب عليه في حينه من عدم مقدرة الأقلية من حائزي الأسهم بالشركة في ذلك الوقت من الاستجابة لعرض الشراء في حينه، مع شرح مبررات قبول العرض الجديد».

وأضافت «يستلزم وفقا لمذكرة التفاهم التي أعلن عنها بالأمس قيام شركة (فرانس تيليكوم) أو إحدى شركاتها التابعة التقدم بمشروع عرض شراء إجباري للاستحواذ على حتى 100 في المائة من أسهم شركة المصرية لخدمات التليفون المحمول المستهدفة بالعرض».

كما طالبت الهيئة «أوراسكوم» «بضرورة الإفصاح عن المقصود باحتفاظها بنسبة من حقوقها المالية في الشركة المستهدفة بالعرض وما إذا كانت تلك النسبة تعني الاحتفاظ بجزء من أسهم الشركة المستهدفة بالعرض أو الاحتفاظ بحقوق أخرى».

وأعلنت شركة «أوراسكوم تيليكوم» للاتصالات الاثنين بيع أغلب حصتها في الشركة المصرية لخدمات الهاتف الجوال (موبينيل) إلى شركة «فرانس تيليكوم»، بحسب بيان صحافي. وقالت الشركتان في بيان مشترك إنهما أبرمتا «مذكرة تفاهم تهدف إلى بيع (أوراسكوم للاتصالات) المبكر لجزء من أسهمها في (موبينيل) بسعر 50.202 جنيه مصري للسهم الواحد».

وأشار البيان إلى أن مذكرة التفاهم «تضمنت احتفاظ (أوراسكوم للاتصالات) بحصة تبلغ 5 في المائة من الحقوق المالية في المصرية لخدمات الهاتف الجوال».

وارتفعت أسهم «موبينيل» في البورصة المصرية بمجرد الإعلان عن استحواذ «فرانس تيليكوم» على الشركة. وقفز مؤشرها الرئيسي بنسبة 77.4 في المائة ليسجل 5.126.56 نقطة في منتصف تعاملات أمس بحسب مصادر في البورصة.

وتملك «فرانس تيليكوم» 71.25 في المائة من «موبينيل»، بينما تمتلك حصة الأقلية «أوراسكوم» للاتصالات والإعلام والتكنولوجيا القابضة، وهي الشركة التي تسيطر عليها عائلة الملياردير المصري نجيب ساويرس. ويواجه ساويرس محاكمة بتهمة الإساءة إلى الدين الإسلامي بسبب كاريكاتير نشره على موقع «تويتر» يظهر شخصيتي ميكي وميني ماوس الكارتونيتين بزي إسلامي، في إشارة إلى صعود الإسلاميين بعد الثورة المصرية التي أطاحت بمبارك العام الماضي.