«طيران الخليج» تلغي مزيدا من المحطات الدولية لمواجهة الظروف المالية الصعبة

بررت إلغاء الرحلات بالظروف السياسية وغلاء أسعار الوقود وقلة المسافرين

منيت «طيران الخليج» بخسائر كبيرة في السنوات الأخيرة أرجعتها إلى عدة أسباب منها قلة الإقبال على السفر
TT

أعلنت شركة «طيران الخليج»، الناقلة الوطنية لمملكة البحرين، التي تواجه مشاكل مالية وخسائر تشغيلية عن إيقاف خدماتها إلى أربع محطات في شبكتها العالمية من بينها العاصمة السورية دمشق بدءا من 2 مارس (آذار)، بينما سيتم إغلاق الرحلات إلى العاصمة اليونانية أثينا، ومدينة ميلان الإيطالية بدءا من 12 مارس المقبل، وكذلك إيقاف الرحلات المتجهة إلى العاصمة الماليزية كوالالمبور بدءا من 25 مارس المقبل.

وكانت الشركة قد أعلنت عن إيقاف رحلاتها إلى كل من عنتيبي وجنيف في وقت سابق من هذا الشهر والتي بدأت من مطلع مارس 2012.

وبررت الشركة الخطوات التي اتخذتها بتقليص محطاتها الدولية، بأنه يأتي في إطار سعيها لمواجهة التحديات الاقتصادية التي عانت منها في الآونة الأخيرة، وكذلك الأوضاع السياسية والمحلية والإقليمية الراهنة وارتفاع أسعار الوقود وانخفاض عدد المسافرين.

وكان قد تشكل فريق حكومي برئاسة الشيخ خالد بن عبد الله آل خليفة، نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس مجلس إدارة شركة «ممتلكات البحرين القابضة» وعلي بن صالح الصالح، رئيس مجلس الشورى، وخليفة الظهراني، رئيس مجلس النواب ووزير المالية في مملكة البحرين، وعدد من أعضاء مجلس الشورى والنواب، توصل إلى ضرورة إعادة هيكلة الشركة وتقليص حجمها، لمواجهة نزيف الخسائر التي تسجلها سنويا.

في حين عقد البرلمان البحريني أواخر يناير (كانون الثاني) الماضي جلسة لبحث خطط إنقاذ شركة «طيران الخليج».

وأكدت «طيران الخليج» في بيان لها أنها اتخذت هذا القرار لإعطاء الفرصة لاستخدام أسطولها للمحطات ذات الفعالية الأكبر، وذات الطلبات الأكثر لضمان تقديم خدمات أكثر فاعلية لعملائها.

بدوره، علق سامر المجالي، الرئيس التنفيذي لشركة «طيران الخليج» بأن الفترة الراهنة أوقات صعبة لصناعة الطيران في جميع أنحاء العالم، وقال إن قرار إغلاق العمل بهذه المحطات هي قرارات تجارية تهدف إلى تركيز خدمات الشركة على المحطات ذات حركة الطيران الأكثر والتي ستساعدها على نقل أكبر عدد من المسافرين.

وأضاف لقد كانت الاستراتيجية التجارية لـ«طيران الخليج» والتي وضعت في عام 2009 قد أتت بالكثير من المكاسب، وكذلك كانت الاستراتيجية التي اتبعتها في عام 2010، مشددا على أن عام 2011 كان عاما صعبا على الشركة، ولهذا وجب على إدارة الشركة القيام ببعض التغيرات لمواجهة التحديات على أساس عاجل وللتكيف مع الوضع الراهن.

ونقل البيان عن شركة «طيران الخليج» بأنها تدرك أن هذه الأنباء ستكون مخيبة للآمال عند بعض عملائها، لذلك تود أن تعرب عن أسفها إلى عملائها عن أي إزعاج قد تسببه هذه التغيرات.

كما أكدت أنها أبلغت العملاء الذين لديهم حجوزات مؤكدة (لرحلات المغادرة والعودة) لهذه الوجهات في 2 و12 و25 مارس المقبل، بإغلاق هذه المحطات، بينما دعت العملاء إلى التواصل مع مركز الاتصال العالمي لشركة «طيران الخليج» أو الاتصال بمكاتب الشركة المحلية للحصول على خيارات السفر البديلة، أو استعادة المبالغ.