«بريتيش تيليكوم» توسع رقعة أعمالها في الأسواق الأكثر نموا بالعالم

قدرت قيمة سوق الاتصالات في المنطقة بـ5.4 مليار دولار

TT

قدر خبراء في مجموعة «بريتيش تيليكوم» العملاقة، قيمة سوق الاتصالات في تركيا والشرق الأوسط وأفريقيا بنحو 5.4 مليار دولار أميركي في عام 2011، متوقعين أن ينمو الإنفاق في هذا القطاع بتلك المناطق ليتجاوز حاجز 10 في المائة خلال عام 2012، جاء هذا الإعلان متزامنا مع إعلان «بريتيش تيليكوم» المتخصصة في توفير حلول وخدمات الاتصالات المتكاملة عن توسع رقعة أعمالها في الأسواق الأكثر نموا بالعالم، مشيرة إلى أنها ستعزز استثماراتها بمواردها البشرية وبنيتها التحتية وشبكاتها وخدماتها لتمكين عملائها في تركيا والشرق الأوسط وأفريقيا من التوسع محليا وعالميا.

وقال جيف كيلي، الرئيس التنفيذي لـ«بي تي للخدمات العالمية»: «إن منطقة الشرق الأوسط تأتي في طليعة مناطق العالم من حيث سرعة النمو بفضل المكانة المرموقة للكثير من مدنها المصنفة بين أهم مراكز الأعمال في العالم، ونحن مدركون لأهمية هذه المنطقة بالنسبة للكثير من عملائنا»، معتبرا أن «ثمة الكثير من فرص الأعمال المجزية بوتيرة متسارعة في أنحاء المنطقة، لذا قررنا التوسع انطلاقا من مقرنا بدولة الإمارات العربية المتحدة، ومن المعروف أن تركيا تمثل حلقة الوصل الاقتصادية والتجارية والمالية بين أوروبا وآسيا والشرق الأوسط، وهي تنمو بسرعة لافتة.. وبالمقابل، تمثل منطقة جنوب الصحراء الأفريقية وجهة جديدة للشركات الطموحة، لا سيما بعد أن أظهرت الأرقام نموا قويا في الكثير من بلدان المنطقة».

ويضيف كيلي: «وسعنا قدراتنا الشبكية ببلدان المنطقة بما يتعدى رقعة أعمالنا الحالية في جنوب أفريقيا، انطلاقا من حرصنا على مواكبة وتلبية احتياجات عملائنا أينما كانوا، وأينما سنحت فرص أعمال مجدية، وعلى صعيد مواز، نشهد اليوم ظهور جيل جديد من الشركات المحلية الطموحة ببلدان تلك المنطقة التي تتطلع إلى التوسع عالميا. وتؤكد مبادراتنا الجديدة التزامنا بتحقيق طموحاتنا العالمية».

وكشفت المجموعة العملاقة من دبي أمس عن سلسلة من المبادرات الرامية إلى مضاعفة رقعة أعمالها في تركيا والشرق الأوسط وأفريقيا، معتبرة أن من شأن استثماراتها المقبلة دعم الشركات العالمية والمحلية على السواء، وتمكينها جميعا من التوسع في أعمالها وعملياتها وتعزيز مكانتها وقدرتها التنافسية، إذ ستوفر لها «بي تي» طواقم إضافية من المتخصصين المؤهلين، وأغلبهم خبراء في مجال الخدمات الاحترافية، كما ستستفيد تلك الشركات من المجموعة المتكاملة والثرية من خدمات «بي تي» المتطورة والمبتكرة ومن خبرتها العالمية الواسعة.

وقالت الشركة إن مبادراتها المعلن عنها هي امتداد طبيعي لمبادرات مماثلة أطلقتها بمنطقة آسيا المحيط الهادي وأميركا اللاتينية التي ارتفعت فيها الطلبيات خلال الأشهر التسعة الأولى من السنة المالية الحالية بأكثر من 50 في المائة.

ويقدّر خبراء «بي تي» القيمة المشتركة للسوق المستهدفة في تركيا والشرق الأوسط وأفريقيا بنحو 5.4 مليار دولار أميركي في عام 2011، فيما تشير تقديراتهم إلى أن نمو الإنفاق على التقنية المعلوماتية بتلك المناطق سيتجاوز حاجز 10 في المائة خلال عام 2012.

وفي إطار مبادراتها المعلن عنها ستعين «بي تي» نحو 170 مهندسا وفنيا جديدا بمناطق الشرق الأوسط وتركيا وأفريقيا، منهم مختصون بالخدمات الاحترافية، لتقديم الدعم التام مقرونا بالاستشارات والخدمات المُدارة لعملاء المجموعة العملاقة ببلدان المنطقة.

كما سيستفيد عملاء «بي تي» بالشرق الأوسط وتركيا وأفريقيا من نطاق عريض من الخدمات الشبكية «الذكية» المتاحة من حزمة «بي تي كونيكت». وستستفيد الشركات المحلية ذات التطلعات العالمية من قدرة «بي تي كونيكت» الفذة على توفير خدماتها في 197 دولة ومنطقة حول العالم. وبالارتكاز إلى هذه البنية التحتية الفائقة، ستطلق «بي تي» حزمة خدمات شبكية متطورة لدعم تطلعات تلك الشركات نحو العالمية.

وفي السياق نفسه أعلنت «بي تي» عن تطوير التغطية الشبكية وخيارات النفاذ بمنطقة أفريقيا جنوب الصحراء، وهي تشمل منصة التوجيه الدولية التي أعلنت عنها «بي تي» مؤخرا في جنوب أفريقيا، كما تشمل وصلة شبكية جديدة بين كيب تاون وجوهانسبرغ. وبذلك تكون «بي تي» أول شركة مشغِّلة عالمية تملك بنيتها التحتية الشبكية الخاصة بها في البلاد، وذلك بالإضافة إلى إبرام اتفاقيات بشأن وصلات مشتركة مع شركاء محليين لتوسيع تغطية شبكة «بي تي» في أفريقيا جنوب الصحراء.

كما أعلنت «بي تي» عن إطلاق ثلاث محطات ربط شبكية إضافية بمنطقة الشرق الأوسط، على أن تنشر وصلات بينية شبكية إضافية في تركيا.

يذكر أن «بي تي» توفر خدماتها حاليا لنحو ستمائة شركة كبرى ببلدان المناطق المذكورة، من بينها شركات عالمية ريادية.

وفي السنة المنتهية في 31 مارس (آذار) 2011، أعلنت مجموعة «بريتيش تيليكوم» عن إيرادات بلغت 20.076 مليون جنيه إسترليني مسجلة أرباحا قياسية قبل الضريبة بلغت 1.717 مليون جنيه إسترليني.

و«بريتيش تيليكوم» تابعة ومملوكة بالكامل لمجموعة «بريتيش تيليكوم» وهي تشمل فعليا كل أصول وأعمال مجموعة «بريتيش تيليكوم». أسهم مجموعة «بريتيش تيليكوم» مدرجة في بورصة لندن وبورصة نيويورك.