السعودية: المؤشر العام يعجز عن اختراق قمم مايو 2010 وسط ترقب اجتماع منطقة اليورو

%39.5 من الشركات المتداولة تتربع على قائمة الأكثر ربحية.. و«سابك» الأكثر قيمة

جانب من تداولات الأسهم السعودية («الشرق الأوسط»)
TT

عجز المؤشر العام لسوق الأسهم السعودية خلال تعاملاته أمس من اختراق قمم مايو (أيار) 2010 والتي تقع ما بين مستويات 6939 و6931 نقطة، ويأتي ذلك وسط ترقب لاجتماع وزراء منطقة اليورو في العاصمة البلجيكية بروكسل. والتي تعتبر محط أنظار المستثمرين في جميع الأسواق العالمية، حيث توقف المؤشر عند مستوى 6904 نقاط.

وذكر عدنان تلمساني الرئيس التنفيذي لشركة الأولى للاستثمار، أن المشكلات التي وقعت بها منطقة أوروبا لن تنتهي بالشكل السريع، وخاصة أن الحلول التي وضعتها إلى الآن غير مقنعه ومؤثرة.

وقد شهدت الأسواق الأسيوية والأوروبية تحركات إيجابية مدعومة بتفاؤل حول مصداقية اليونان تجاه تفعيل خطط التقشف بقيمة 16.1 مليار ريال (3.3 مليار يور).

وقال تلمساني إن الأسواق العالمية تنتظر بشغف ما ستؤول إليه المحادثات الأوروبية وخاصة اليابان والولايات المتحدة الأميركية التي لم تستطع الخروج إلى الآن من كبوة الأزمة المالية.

ولفت إلى أن هذه المحاولة الأولى تعتبر للمؤشر العام حول اختراق قمم يناير (كانون الثاني) خلال العام الحالي، والمتزامنة مع ارتفاع قيم التداول فوق مستويات 10 مليارات ريال (2.7 مليار دولار).

وشهدت السوق خلال الأسبوعين الماضيين العديد من الإعلانات التي ستلعب دورا في ارتفاع نسبة التذبذب في السوق، حيث يتوقع أن تبدأ العديد من الشركات فترة الأحقية أو التوزيعات النقدية الأمر الذي سيدفع السوق إلى نوع من التراجع قد يمتد إلى نهاية شهر مارس (آذار) المقبل.

وأشار التلمساني الرئيس التنفيذي إلى أن هناك عوامل أساسية لعبت دورا في تحرك السوق بالشكل الإيجابي ومنها السيولة العالية، التي وجدت بيئة استثمارية جيدة في ظل ارتفاع العقار وتدني العوائد الاستثمارية في الودائع البنكية، مبينا أن بعض الشركات القيادية لا يزال لها عطاء نتيجة النتائج المالية واستقرار نشاطاتها.

إلى ذلك شهدت السوق المالية أمس ارتفاع 39.5 في المائة من الأسهم من أصل 159 شركة مدرجة، كان النصيب الأكبر لسهم «اليانز» الفرنسية، والتي تسجل النسبة الخامسة على التوالي بعد رحلة متقطعة من الارتفاعات بدأتها منذ اختراقها مستويات 32.7 ريال (8.7 دولار) خلال شهر فبراير (شباط) الحالي، فيما احتل سهم السيارات «ساسكو» المرتبة الثانية بالنسبة العليا المسموح بها في نظام تداول.

وجاء سهم «البحري» في المرتبة الثالثة بنسبة ارتفاع بلغت 8.1 في المائة، في حين احتل سهم «سابك» قائمة الأكثر استحواذ على قيم السوق بواقع مليار ريال (266 مليون دولار) وبنسبة تبلغ 10 في المائة تقريبا من قيم تداول السوق، وبنسبة ارتفاع بلغت 1.5 في المائة في إشارة إيجابية لمواصلة الخروج من النموذج الفني «المثلث المتماثل» والذي يعد من أصعب النماذج الفنية على المحللين الفنيين، حيث لا بد من اختراق أو كسر أحد أضلاع المثلث حتى تتضح الصورة الحقيقية لمسار السهم.

وأضاف تلمساني أن ارتفاع حدة المضاربة في الشركات الصغيرة والمضاربية سيؤثر على أداء المؤشر العام في حال حدث نوع من التصحيح، مشيرا إلى أن السيولة الساخنة تبحث أحيانا عن المناطق الأمانة.