الإعلان عن تأسيس شركة حكومية في السعودية للتقنية برأسمال 53.3 مليون دولار

الأمير تركي بن سعود لـ «الشرق الأوسط»: ستنطلق في مجالات الطاقة الشمسية وتحلية المياه

TT

كشف مسؤول سعودي اقتصادي رفيع عن قيمة الشركة الجديدة التي أطلقتها مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية بمبلغ 200 مليون ريال (53.3 مليون دولار)، مشيرا إلى أن رأس المال هو للتشغيل.

ولفت الدكتور تركي بن سعود بن محمد آل سعود، نائب رئيس مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية لمعاهد البحوث رئيس مجلس إدارة شركة «تقنية»، خلال تصريحات خص بها «الشرق الأوسط»، إلى أن الشركة تعمل على جدوى اقتصادية للمشاريع التي تقوم عليها، وتمويل هذه المشاريع.

وذكر الأمير تركي أن مهام الشركة ليست محصورة في إطار إقليمي، مشيرا إلى أن العمل يأتي على تطوير المنتجات المبنية على البحوث في المملكة، سواء أكانت منتجات مدينة الملك عبد العزيز أم الجامعات أم الجهات البحثية الأخرى في البلاد، إضافة إلى العمل على نقل التقنية إلى المملكة، وإنشاء الشركات في مجال التقنيات الاستراتيجية.

وتطرق الأمير تركي إلى أن الشركة، التي بدأت أعمالها بشكل رسمي أمس، ستركز على مجالات الطاقة الشمسية، وتحلية المياه، وقال: «هناك مشاريع تقوم عليها مدينة الملك عبد العزيز، وهي مبادرة خادم الحرمين الشريفين في مجال تحلية المياه بالطاقة الشمسية، وهناك مشروع في مدينة الخفجي (شرق السعودية) لإنشاء أكبر محطة لتحلية المياه عبر الطاقة الشمسية، وهذا المشروع تحديدا والتقنيات المرتبطة فيه سوف تنتقل إلى شركة (تقنية) هذا العام».

وأشار الأمير تركي إلى أن وجود نشاط للشركة في أميركا وأوروبا، الهدف منه نقل التقنية من الدول المتقدمة في مجال التقنية، مبينا أن الشركة سوف توجد في جميع الدول التي يوجد بها مجال وبيئة خصبة للتقنية.

ولفت الأمير تركي إلى وجود دراسات جدوى قام بها صندوق الاستثمارات العامة بالتعاون مع مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية للشركة انبثق عنها اختيار الأسواق التي تعمل بها. وأشار إلى أن الشركة تعتبر حديثة، آملا أن تعمل على استثمار منتجات البحوث، سواء التي تخرج من مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية أو المؤسسات البحثية الأخرى.

وذكر أن مدينة الملك عبد العزيز عملت على تطوير التقنية في مجالات استراتيجية كثيرة، منها: مجالات الطاقة وتحلية المياه واستخدام الطاقة الشمسية، إضافة إلى مجال تقنيات المعلومات، ومجالات الصناعة البتروكيماوية، وصناعات الفضاء.

وأوضح نائب رئيس مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية لمعاهد البحوث أن الشركة سوف تعمل على تغطية التقنيات الاستراتيجية المدعومة من الخطة الوطنية للعلوم والتقنية، التي ركزت على عدد كبير من التقنيات تشمل 15 تقنية، منوها بأن البحوث التي أُجريت في مدينة الملك عبد العزيز والجهات الحكومية الممولة ركزت على تلك التقنيات الموجودة في الخطة.

ولفت رئيس مجلس إدارة الشركة، خلال حديثه، إلى وجود نتائج جيدة بدأت تظهر، منوها في السياق ذاته بالحاجة إلى إنشاء شركة متخصصة تأخذ تلك المنتجات وتحولها إلى صناعة مستدامة تعتمد على دخلها، إضافة إلى استمرارها في أعمال التوسع الذاتية التي تقوم بها، وتخدم الهدف الاستراتيجي للبلاد، وهو الاقتصاد القائم على المعرفة.

وأشار إلى أنه من المأمول من تلك الشركة إنشاء أذرع لها خلال هذا العام، وأن الأعداد التي من المتوقع أن تنبثق عن الشركة مبنية على دراسات الجدوى، وتابع قائلا: «مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية بدأت دراسات الجدوى الاقتصادية لعدد من المنتجات التي لديها، وسوف تعطى تلك الدراسات للشركة للشروع في تنفيذها».

تلك التصريحات أتت على هامش اعتماد مجلس إدارة «الشركة السعودية للتنمية والاستثمار التقني» (تقنية)، اختيار المهندس فهد بن إبراهيم الحسين ليكون رئيسا تنفيذيا للشركة.

وناقش مجلس الإدارة إعداد الاستراتيجية المستقبلية للشركة خلال المرحلة المقبلة، وذلك خلال الاجتماع الدوري الثاني لمجلس إدارة الشركة، الذي عقد مؤخرا بمقر مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية بالعاصمة السعودية الرياض.

ترأس الاجتماع الدكتور تركي بن سعود بن محمد، رئيس مجلس إدارة شركة «تقنية» ممثل مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية، وعبد الله العياضي، نائب رئيس مجلس الإدارة ممثل صندوق الاستثمارات العامة، والدكتور محمد بن عبد العزيز العوهلي، ممثل وزارة التعليم العالي، والدكتور إبراهيم بن عبد العزيز الحنيشل، مدير عام بنك التسليف والادخار، وخالد بن حمد الجريفاني، ممثل شركة «أرامكو»، والدكتور فهد بن عبد العزيز الشريهي، ممثل شركة «سابك»، والدكتور عبد الله بن حسن العبدالقادر، ممثل القطاع الخاص.