بروتون يغضب بعد اتهام باستحواذ «الاتحاد الأوروبي» على أموال دول الخليج

السفير الأوروبي السابق رد بلهجة شديدة

TT

أثار أحد الحضور للجلسة الثانية من جلسات منتدى جدة الاقتصادي يوم أمس، حفيظة جون بروتون، سفير الاتحاد الأوروبي السابق لدى أميركا ورئيس الوزراء الآيرلندي السابق، بسؤال كان أقرب إلى الهجوم، ومتعلقا باستحواذ البنوك الدولية على أموال دول الخليج وتحويلها إلى أميركا بعائدات منخفضة، أو إعطائها للاتحاد الأوروبي، مطالبا بضرورة حماية الدول الخليجية. وما كان من جون بروتون سوى الرد عليه بلهجة شديدة قائلا: «إن الغرب عميل رئيسي لمنطقة البترول الخليجية، ويعتمد بشكل كبير على هذا المنتج لتخطيط المستقبل، ونتيجة لزيادة أسعار البترول فإن هناك فائضا بحاجة إلى استثمار على المدى الطويل في المنطقة، أو على المدى القصير من خلال إيجاد مستثمرين عن طريق السندات الحكومية وغيرها».

وأضاف: «إن الاتحاد الأوروبي عميل هام بالنسبة لمثل هذه المنتجات، ونحن لا نرى أن هناك تهديدا نمارسه، والمال الذي تم جمعه من بيع البترول هو مالكم ولكم أن تستثمروه، وإذا أردتم استثماره في مكان آخر فإن الخيار عائد لكم».

وعاد سفير الاتحاد الأوروبي السابق لدى أميركا ورئيس الوزراء الآيرلندي السابق، ليستنكر هذا الهجوم الذي شهدته الجلسة الثانية، وذلك خلال مؤتمر صحافي عقد بعد انتهاء الجلسة ليعلق بالقول: «نحن نرفض هذا الهجوم، خصوصا أننا نسعى إلى الإصلاح الذي نعتبره مهما، حتى وإن لم تكن هناك أزمة اقتصادية نتجت عن زيادة نسبة المتقاعدين التي من الممكن أن تؤثر سلبا على الاقتصاد»، لافتا إلى أن من بين كل ثلاثة موظفين يتقاعد موظف واحد سنويا.

واعتذر جون بروتون عن إكمال المؤتمر الصحافي بعد رده على ما حدث في الجلسة الثانية، بحجة ارتباطه بموعد طائرته التي ستغادر به إلى خارج السعودية بعد مشاركته يوم أمس في أعمال منتدى جدة الاقتصادي.

إلى ذلك، بيّن محمد نور يعقوب، المدير التنفيذي لمنتدى التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادي، خلال المؤتمر الصحافي، أن جنوب شرقي آسيا يعمل على تسهيل العقبات أمام المستثمرين، بهدف إلغاء التفاوت في رؤوس الأموال من دولة لأخرى، وذلك لئلا تكون هناك دول تستحوذ على هذه الاستثمارات على خلفية امتلاكها امتيازات، كانخفاض تكاليف الأيدي العاملة أو التكنولوجيا العالية أو غيره.

في حين أكد فانو غوبالا مينون، نائب وزير الخارجية لآسيا والمحيط الهادي، خلال رده على سؤال حول النصيحة التي تقدمها سنغافورة للسعودية بشأن القضاء على البطالة، أنهم ليسوا بصدد تقديم النصائح أثناء منتدى جدة الاقتصادي أو إجبار الآخرين على تطبيق تجربتهم، وإنما يقتصر حضورهم على تقديم تجربتهم الآسيوية فقط، بحسب قوله. وشدد على أهمية إيجاد تكتلات خارج النطاقات الإقليمية مع بعض الدول، كالمكسيك وإيطاليا وسنغافورة.