دول الخليج تتحول إلى مساهم مهم في صناعة الألمنيوم عالميا

المجلس الخليجي للألمنيوم: إنتاج المنطقة سيصل إلى 5 ملايين طن في 2014

تطورت صناعة الألمنيوم بشكل كبير في السنوات الأخيرة في منطقة الخليج (أ.ف.ب)
TT

يبدو أن دول مجلس التعاون الخليجي تخطو خطوات متسارعة للتحول إلى مساهم عالمي مهم في قطاع إنتاج الألمنيوم، فمن المتوقع أن ينمو الإنتاج الخليجي من الألمنيوم خلال العامين القادمين بنسبة 40 في المائة ليصل الإنتاج بحلول عام 2014 إلى نحو خمسة ملايين طن، مقارنة بإنتاج بلغ نحو ثلاثة ملايين و600 ألف طن خلال العام الماضي 2011، بينما ترى مصادر عالمية أن حجم الطلب العالمي على الألمنيوم سيصل بحلول عام 2020 إلى نحو 70 مليون طن سنويا.

وأوضح المجلس الخليجي للألمنيوم في بيان له أنه خلال عام 2011 أطلقت شركة «الإمارات للألمنيوم (إيمال)» المرحلة الثانية من برنامج توسعة مصهرها، وبدأت شركة التعدين العربية السعودية «معادن» إنشاء منجم البوكسايت ومصفاة ألومينا تكملة لمصهرها، بينما انتهت شركة «قطلوم (ألمنيوم قطر)» برنامجها الإنتاجي للمصهر.

وأشار إلى أن إنتاج «دوبال دبي» تخطى حاجز المليون طن للعام الثاني على التوالي، ووصلت «ألبا البحريني» إلى المستوى الأعلى للإنتاج وبلغ مؤشر «صحار» العماني للإنتاج مليون طن من الألمنيوم منذ بدء التشغيل خلال شهر يونيو (حزيران) عام 2008.

وأشار المجلس الخليجي إلى أنه خلال عام 2011 تم إنشاء عدد من الشركات التحويلية في مجال صناعة الألمنيوم في عمان والسعودية وأبوظبي، لتصبح منطقة الخليج حقا المركز الرئيسي لإنتاج الألمنيوم ومساهما كبيرا في الاقتصاد الإقليمي كما هو واضح من نموها المستمر والعدد المتزايد للشركات والمؤسسات التي تعمل في مجال الألمنيوم أو التي تفتح مكاتب وعمليات لها في منطقة الخليج، وهو الاتجاه الذي شجعه المجلس الخليجي للألمنيوم.

وبلغ إنتاج مصاهر الألمنيوم في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية «إيمال» و«دوبال» و«ألبا» و«صحار» و«قطلوم» نحو ثلاثة ملايين و600 ألف طن ألمنيوم خلال العام الماضي 2011، بحسب وكالة الأنباء الإماراتية.

ويتوقع زيادة الطلب على الألمنيوم من دول مجلس التعاون الخليجي، مما سيدفع المنتجين في دول المجلس إلى زيادة سعة الإنتاج إلى مستوى أعلى، وسيصل الطلب العالمي على الألمنيوم إلى نحو 70 مليون طن بحلول عام 2020 مقارنة بـ40 مليون طن سنويا حاليا مما يتطلب زيادة 30 مليون طن من الألمنيوم.

وأشار المجلس الخليجي للألمنيوم إلى إمكانية تصدير نحو 80 في المائة من الألمنيوم المنتج في دول الخليج إلى أجزاء مختلفة من العالم، مرسخا موقع دول مجلس التعاون الخليجي البارز في تلبية الطلب المحلي والعالمي.

ووفقا لأرقام المجلس الخليجي للألمنيوم فإن قطاع الألمنيوم في دول مجلس التعاون الخليجي يخطو خطوات متسارعة ليصبح مساهم عالميا في مجال إنتاج الألمنيوم، وهو أيضا ما ذكرته دراسة سابقة صادرة عن «ديلويت الشرق الأوسط»، عنوانها: «مجلس التعاون الخليجي: القوة المستقبلية في قطاع الألمنيوم»، حيث تضم كلا من الإمارات وعمان والبحرين وقطر، أكبر مصاهر الألمنيوم في العالم.

إذ ثمة خمس مصاهر اليوم في دول مجلس التعاون الخليجي تبلغ قدرتها الإنتاجية الموحدة نحو 6.3 مليون طن. أما مساهمتها المتراكمة في إجمالي الإنتاج العالمي في عام 2010 فقدرت بنسبة 7%. ونظرا إلى توقع بدء عمليات التشغيل في شركة «معادن» في المملكة العربية السعودية، وهي المصهر السادس في دول مجلس التعاون الخليجي بحلول عام 2013، وبما أنه من المقرر الانتهاء من الأعمال التوسعية الضخمة الجارية في شركة «الإمارات للألمنيوم (إيمال)» بحلول 2014، ستصبح دول مجلس التعاون الخليجي قوة في إنتاج الألمنيوم الأولي، وسط توقعات بأن تساهم المنطقة بما يزيد على 13% من إنتاج الألمنيوم في العالم بحلول عام 2013.