مسؤول في «أرامكو»: بدأنا في إنتاج البلاستيك من مشاريعنا المشتركة في الداخل والخارج

«معادن»: وعد الشمال ورأس الخير تكامل للصناعات التعدينية في السعودية

TT

شدد عبد الله الجديمي، نائب رئيس شركة «أرامكو السعودية» لتطوير الأعمال الجديدة، على أن مستقبل الصناعات التحويلية في السعودية مستقبل واعد، وذلك على هامش منتدى الصناعات التحويلية الذي نظمته الهيئة الملكية للجبيل وينبع ورأس الخير في مدينة الجبيل الصناعية على مدى يومين واختتم أعماله مساء أمس. وأكد الجديمي بدء «أرامكو السعودية» في إنتاج المواد البلاستيكية، سواء من مشروعاتها المشتركة في الخارج وفي الصين على وجه الخصوص، أو في مشاريعها المشتركة في الداخل مع شركة «سوموتومو» اليابانية في «بترورابغ»، من خلال بناء مجمع صناعي خلف «بترورابغ».

وتابع الجديمي أن المجمع الصناعي الجديد قد امتلأ بنحو 16 مصنعا، تم توفير البنية التحتية لها، كما تم توفير جميع الخدمات للمستثمرين. وأضاف «بدأ أول المصانع في الإنتاج، وخلال الـ12 إلى الـ18 شهرا المقبلة ستكون جميع المصانع بدأت إنتاجها الصناعي». وقال إن معدل الوظائف في هذه المصانع سيكون بشكل عام أربع وظائف مقابل كل وظيفة في شركة «بترورابغ»، في حين وصف المجمع الصناعي بأن له مستقبلا واعدا.

وأكد الجديمي إن «أرامكو السعودية» ستطبق الفكرة نفسها في مجمع «صدارة» للبتروكيماويات في الجبيل، بالتعاون مع الهيئة الملكية في الجبيل وينبع وشركة «سابك»، حيث سيقام مجمع صناعي تابع له، وستوفر «صدارة» مجموعة كبيرة من المنتجات لأول مرة في السعودية، وفي عدة مجالات، وستوفر فرصا جديدة للمستثمرين في الصناعات التحويلية. وحول استيعاب السوق السعودية لمنتجات «صدارة» الذي يعتبر من أكبر المجمعات الصناعية في العالم، أشار الجديمي إلى أن الصناعات التحويلية تقوم بتحويل المواد الخام والمواد غير النهائية إلى منتجات نهائية، ملمحا إلى أن حجم السوق السعودية لا يقارن بحجم السوق الخارجية، مشيرا إلى أن «صدارة» ستتبع سياسة تغطية السوق المحلية بما تحتاجه أولا، ومن ثم يتم تصدير الباقي، وسيكون التصدير مستمرا سواء للمواد الخام أو للمنتجات النهائية. وحول المنافسة التي ستنشأ مع الخارج في المنتجات الخام، أو النهائية، أشار نائب رئيس شركة «أرامكو السعودية» إلى أنه سيعتمد على أسس تجارية لتسعيرة المواد، وعندما يكون المصنع قريبا من مصدر المواد الخام فإن ذلك يعني بالضرورة خفضا في التكاليف بشكل كبير، ومن ضمنها النقل والتخزين، والبنية التحتية المتوافرة بأسعار جيدة، وهذه فوارق تمثل فرصة استثمارية للمصنعين.

وقال الجديمي إن المواد الخام متشابهة في معظم المصانع تقريبا، والتقنية واحدة، ولا توجد فروق بين المنتج في الداخل والخارج، ولكن تبقى عملية السعر وكيف يتم احتسابه، فإذا كانت المصانع قريبة من مصدر المواد الخام كما هو الحال في الجبيل فإن الأسعار تكون أفضل لهذا السبب، ويمثل هذا نوعا من الميزة التنافسية للمصنعين المحليين. وأوضح أن المصانع الصغيرة لا تحتاج إلى طاقة كبيرة كما هو الحال مع المصانع الكبيرة، لذلك سيكون التوسع في الصناعات التحويلية فرصة للتوفير في استهلاك الطاقة.

من جانب آخر، أكد المهندس خالد بن صالح المديفر، الرئيس التنفيذي لشركة «معادن»، أن مشروع مصنع الألمنيوم يسير حسب الجدول والميزانية، ولم يتعرض لأي تعثر أو زيادة في كلفته. وأضاف «سيبدأ الإنتاج في الربع الأول من 2013، وفي نهاية 2013 يبدأ إنتاج صفائح الدرفلة».

وتابع المهندس المديفر «في 2014 سيتم الإنتاج من المصفاة وكذلك إنتاج صفائح السيارات، التي يخطط لها لتكون نواة أساسية لصناعة سيارات متكاملة في السعودية». وقال إن مشروع الألمنيوم تعول عليه شركة «معادن» في خلق وظائف إضافية وتحسين الوضع المعيشي في السعودية ودخول صناعات جديدة تعظم القيمة المضافة للاقتصاد السعودي، مؤكدا أن تكلفة إنشاء المصنع لم تتغير وتسير وفق الميزانية التي وضعت لها.

وحول الاستثمار في مشروعات وعد الشمال، أكد الرئيس التنفيذي لشركة «معادن» أن وعد الشمال حتى وإن كانت منافسة للمشاريع في رأس الخير فإنها تصب في مصلحة الاقتصاد الوطني والتنمية المستدامة للمناطق التي يقام فيها المشروع.

وأضاف أن رأس الخير ومشروع الملك عبد الله (وعد الشمال) تكامل في الصناعات المعدنية، وإضافة إلى تنمية المناطق المحتاجة، وسيكون الاعتماد فيهما على الصناعات الفوسفاتية وصناعة المواد الكيماوية من الفوسفات، ومن المعادن الأخرى مثل «الألمنيوم ستون» والحجر الجيري والكالسيوم ومواد أخرى. وأشار إلى أن مشاريع رأس الخير ستكون لصناعة الألمنيوم بشكل رئيسي.

وحول الاستثمارات التي ستضخها شركة «معادن» في مدينة وعد الشمال الصناعية، أوضح أنه سيتم ضخ نحو 26 مليار ريال (6.9 مليار دولار) في مشروع عملاق، سيكون الجزء الكبير منها في وعد الشمال بنحو 21 مليار ريال (5.6 مليار دولار)، و5 مليارات ريال (1.3 مليار ريال) ستكون في رأس الخير لمصانع تتطلب أن تكون بالقرب من المياه والموانئ.

يشار إلى أن شركة التعدين العربية السعودية (معادن)، وقعت أول من أمس مع شركة «الكوا» عقدي إنشاء خط الدرفلة الجديد لمنتجات الألمنيوم المستخدمة في صناعة السيارات وأجزائها وتغليف المواد الغذائية والإنشاءات، حيث تمت ترسية عقد الهندسة والتأمين والإشراف على شركة «فلور» العالمية، كما تمت ترسية عقد توريد معدات الدرفلة لمسطحات الألمنيوم الباردة على شركة «إس إم إس سيمنغ» الألمانية.