«القطاعات القيادية» تتحالف وتدفع مؤشر السوق السعودية لتحقيق مزيد من المكاسب النقطية

سهما «سابك» و«كيان» الأكثر سيولة و«زين» و«دار الأركان» الأكثر تداولا

برز قطاع الصناعات في قيادة دفع السوق بعد أن ارتفع بنسبة بلغت 2.3 في المائة بقيادة سهم «سابك» (تصوير: خالد الخميس)
TT

دفع تحالف القطاعات القيادية التي تمثل 69 في المائة من القيمة السوقية، المؤشر العام لسوق الأسهم السعودية إلى تحقيق المزيد من المكاسب النقطية منذ مطلع فبراير (شباط) 2012، حيث شهدت السوق المالية خلال تعاملاتها أمس مكاسب بواقع 106 نقاط وبنسبة بلغت 1.4 في المائة، وسط قيم تداول تجاوزت 13.4 مليار ريال (3.5 مليار دولار) توزعت على ما يزيد على 550 مليون سهم.

وقال علي الزهراني، الرئيس التنفيذي لمركز المال والأعمال للتدريب، إن ارتفاع السيولة بشكل لافت منذ بداية التداولات مع ارتفاع بعض الشركات على فجوات علوية أو ما يسمى بــ«القاب أب» كان نتيجة المعطيات الإيجابية التي شهدتها الأسواق العالمية في نهاية الأسبوع الماضي.

وبرز قطاع الصناعات في قيادة دفع السوق بعد أن ارتفع بنسبة بلغت 2.3 في المائة بقيادة سهم «سابك» الذي سجل أعلى إغلاق منذ أكثر من سنة، ليصل إلى مستويات 105.50 ريال (28 دولارا)، فيما قاد «مصرف الراجحي» قطاع المصارف والخدمات المالية إلى الارتفاع فوق مستويات 16725 نقطة وبنسبة بلغت 1.07 في المائة.

وكان لسهمي «الاتصالات السعودية» و«اتحاد الاتصالات» دور بارز في قيادة قطاع الاتصالات إلى مستويات 2000 نقطة في الأسبوع الماضي، وتعتبر من أبرز نقاط المقاومة على المدى المتوسط.

إلى ذلك احتل سهما «سابك» و«كيان»، من قطاع البتروكيماويات، المراتب الأولى في قائمة الأكثر استحواذا من حيث السيولة، حيث بلغت قيمة تداول «سابك» 1.2 مليار ريال (320 مليون دولار)، فيما بلغ إجمالي تداول سهم «كيان» نحو 818 مليون ريال (218 مليون دولار) ليبلغ إجمالي ما تداوله السهمان ملياري ريال (533 مليون دولار) وبنسبة 16 في المائة من إجمالي قيم تداولات السوق. في حين احتل سهما «زين السعودية» و«دار الأركان» قائمة الأكثر نشاطا من حيث الكمية بواقع 50 مليون سهم لشركة «زين» الذي ارتفع بنسبة 3.6 في المائة، وبلغ إجمالي ما تداولته «دار الأركان» 45 مليون سهم.

وأشار الزهراني إلى أن المؤشر العام لا يزال في مسار صاعد دون عمليات جني أرباح، مبينا أن الكثير من الشركات المدرجة بالسوق حاليا في مناطق جني أرباح ويلاحظ مدى ضعف البائعين في السيطرة على السوق.

وبين الزهراني، الذي يعمل كمحلل فني معتمد دوليا، أنه من المتوقع حدوث موجة تصحيح من الأسبوع المقبل، وسط دعوم ما بين مستويات 7400 إلى 7260 نقطة، مشيرا إلى أن مستويات 7650 نقطة تعتبر من أبرز المقاومات على المدى القصير التي باختراقها تعتبر مستويات 7860 هدفا ومقاومة متوقعة.

وأضاف المحلل الفني أنه من الناحية السيكولوجية يتضح مدى التفاؤل والإيجابية على مناخ السوق في الوقت الراهن، وهذه مستويات جيدة لجني الأرباح على المدى القصير، أما على المدى المتوسط فسوف تكون السوق على موعد مع المزيد من الإيجابية في ظل أخبار محلية ودولية إيجابية، وأيضا تحسن ملحوظ في أسعار الطاقة.