أول ناقلة تغادر مرفأ جديدا لتصدير النفط في العراق

TT

قالت مصادر: إن أول ناقلة نفطية غادرت منصة عائمة جديدة قبالة ساحل جنوب العراق أمس مفتتحة مسارا جديدا تتوقع بغداد أن تزيد صادراتها إلى مستويات قياسية.

وبدأت الناقلة ميرسك هيرادو التحميل من المرفأ الجديد يوم الخميس الماضي.

وقال مصدران من شركة «نفط الجنوب»: إن الناقلة التي غادرت اليوم تحمل مليوني برميل من النفط للتسليم في أميركا الشمالية، مما يشير إلى أن المرفأ الجديد رفع صادرات العراق بأكثر من 300 ألف برميل يوميا.

والمرفأ هو الأول الذي تم تشغيله من 4 مرافئ تبلغ الطاقة التصديرية المتوقعة لكل منها 850 ألف برميل يوميا وستزيد الطاقة التصديرية للبلاد إلى أكثر من مثليها.

وتقوم شركة «لايتون هولدنجز» الأسترالية ببناء المرافئ. وتأخر تشغيل المرفأ الأول أسابيع بسبب سوء الأحوال الجوية في الخليج.

وعلى مدى عقود، تأثر إنتاج النفط العراقي بضعف البنية التحتية جراء الحرب والعقوبات، وافتقر إلى طاقة تصديرية كافية على ساحله على الخليج.

وقال وزير النفط العراقي هذا الشهر إن الإنتاج تجاوز 3 ملايين برميل يوميا للمرة الأولى منذ عام 1979. وقال مسؤول نفطي عراقي، الاثنين: من المنتظر أن يتجاوز متوسط الصادرات 3.‏2 مليون برميل يوميا الشهر المقبل محققا مستوي قياسيا لفترة ما بعد الحرب ومرتفعا من 01.‏2 مليون برميل يوميا في الشهر الماضي.

وأعلن العراق عن خطط في السنوات القليلة الماضية لزيادة إنتاجه بوتيرة سريعة، مبرما صفقات ضخمة مع شركات عالمية، مستهدفا إنتاج ما يصل إلى 12 مليون برميل يوميا على الأمد البعيد.

وبينما يقول معظم المحللين في الصناعة إن هذا الهدف طموح أكثر من اللازم فإن زيادة الإنتاج إلى مثليه ليبلغ 6 ملايين برميل يوميا تبدو أكثر واقعية وستجعل العراق ثاني أكبر منتج للنفط في منظمة «أوبك» بعد السعودية، وواحدا من أكبر مصادر النفط الجديد في العالم في السنوات المقبلة.