للمرة الثانية خلال شهر «إتش إس بي سي» ينفي إيقاف عملياته في أي من أسواق آسيا

تتضمن التركيز الدقيق على الأسواق ذات الأولوية

TT

للمرة الثانية خلال شهر واحد نفى بنك «إتش إس بي سي» أكبر البنوك الأوروبية أن يكون بصدد إيقاف عملياته في أي من الأسواق في آسيا، وتمنى البنك في توضيح لـ«الشرق الأوسط» عبر البريد الإلكتروني من وسائل الإعلام «عدم تكرار نشر مثل هذه الأخبار التي ليس لها أساس من الصحة»، معتبرا أن الخطة الاستراتيجية التي وضعتها مجموعة HSBC لأعمالها تتضمن التركيز الدقيق على الأسواق ذات الأولوية، وقد تم الإعلان عن هذه الاستراتيجية بشكل منتظم وبصورة واضحة، معتبرا أن «الاستنتاج بأن هذا يعني الخروج من كافة الأسواق الأخرى ما هو إلا مجرد استنتاج خاطئ».

ونشرت تقارير اقتصادية غربية أمس خبرا أوضحت فيه أن مجموعة HSBC بصدد إيقاف عملياتها في الكثير من الأسواق في منطقة آسيا وهو ما اعتبره البنك «غير صحيح»، وتابع البنك في توضيحه «باعتبارنا بنكا عالميا، فإن لدى مجموعة HSBC في كل منطقة تعمل فيها أسواقا هامة ذات أولوية تقوم بالتركيز عليها وكذلك أسواق أخرى أقل أولوية»، مضيفا «أن الخطة الاستراتيجية التي وضعتها مجموعة HSBC لأعمالها تتضمن التركيز الدقيق على الأسواق ذات الأولوية، وقد تم الإعلان عن هذه الاستراتيجية بشكل منتظم وبصورة واضحة»، معتبرا أن «الاستنتاج بأن هذا يعني الخروج من كافة الأسواق الأخرى ما هو إلا مجرد استنتاج خاطئ» ويرجو عدم تكرار نشر مثل هذه الأخبار التي ليس لها أي أساس من الصحة.

وفي وقت سابق من الشهر الجاري أكد بنك «إتش إس بي سي» أنه ليس بصدد إيقاف عملياته في مجال قطاع الخدمات المصرفية الخاصة في منطقة الشرق الأوسط، كما أنه ليس في وارد طرح هذا القطاع من الأعمال للبيع، واضعا انتقال رئيس الأنشطة المصرفية الخاصة في البنك إلى موقعه الجديد في لندن في إطار «التغييرات الإدارية»، لافتا إلى أن البنك قام بإجراء عدد من التغييرات الإدارية في مجمل قطاع الخدمات المصرفية الخاصة، و«هذا يعني أن مارك ستادلر رئيس الأنشطة المصرفية الخاصة قد عاد إلى المملكة المتحدة، كما تم تعيين صبحي طبارة البالغ من العمر 26 عاما ليحل مكانه، وهو من المتمرسين في مجال الخدمات المصرفية الخاصة ولديه معرفة ودراية واسعة في المنطقة».

وكانت وكالة «رويترز» نقلت عن مصادر أن بنك «إتش إس بي سي» يقلص أنشطته الخاصة في الشرق الأوسط بشكل كبير، وذكر أن «رئيس الأنشطة المصرفية الخاصة في المنطقة سيتولى منصبا آخر في لندن».

والتحرك لخفض حجم الأنشطة المصرفية الخاصة في الشرق الأوسط هو جزء من مساعي البنك، ومقره بريطانيا، للتركيز على الأنشطة المصرفية للشركات والأفراد في المنطقة، وفي أعقاب مراجعات للعمليات في المنطقة، بحسب «رويترز».

وفي يناير (كانون الثاني) الماضي بدوره، قال محمد التويجري، الرئيس الإقليمي للخدمات المصرفية العالمية والأسواق في «HSBC» الشرق الأوسط وشمال أفريقيا إن عدد صفقات البنك التي هي في صدد التنفيذ وصل إلى 72 صفقة، «قمنا الأسبوع الماضي بعمل سند بقيمة 4 مليارات دولار في السعودية تمت تغطيته بمعدل 3 مرات ونصف المرة من السعودية»، أما بالنسبة للسندات فقد توقع التويجري أن يكون هناك طرح أو طرحان خلال الربع الأول من العام الحالي في الإمارات.