«أبراج كابيتال» وصندوق الاستثمار الفلسطيني يطلقان صندوق النمو في رام الله

برأسمال 50 مليون دولار

TT

أطلقت مجموعة من الشركات المتخصصة في مجال دعم الشركات الصغيرة والمتوسطة صندوق النمو الفلسطيني في رام الله برأسمال قدره 50 مليون دولار. وأعلنت «أبراج كابيتال» الدولية، وصندوق الاستثمار الفلسطيني، وبنك فلسطين، و«سيسكو»، وبنك الاستثمار الأوروبي (EIB)، إنجاز الإغلاق الأولي لصندوق النمو الفلسطيني في حفل كبير في رام الله قبل يومين، بقيمة 36 مليون دولار أميركي.

ويستهدف الصندوق، الذي يعد جزءا من «ريادة لتطوير المؤسسات» التابعة لشركة «أبراج كابيتال»، استثمارات في نحو 15 شركة محلية من خلال ضخ رأس المال من الصندوق في هذه الشركات بمختلف قطاعاتها، في محاولة لتوفير الدعم الفعال للأعمال التجارية. وقال فايز الحسيني، مدير شركة «ريادة لتطوير المؤسسات» في فلسطين: «نحن نراهن على قدرة الشركات الفلسطينية، إنها ذكية وتعرف كيف تعمل في الظروف الصعبة، وكيف تنهض وتواصل رغم الانكماش أحيانا».

وبدأ الصندوق أولى استثماراته في شركة «ثمار الطبيعة»، وهي شركة متخصصة بإنتاج وتصدير الأعشاب الطبيعية في قرية العوجا في الأغوار، ومن المفترض أن يستثمر أيضا في شركة تعليمية في القدس خلال أسابيع قليلة.

وأكد الحسيني لـ«الشرق الأوسط»: «نحن منفتحون على قطاعات مختلفة وفي أي منطقة، ما دام النمو ممكنا». ولا يقدم الصندوق قروضا للشركات، ولكنه يستثمر أموالا تمكنه من المشاركة في رأس المال. ويشترط الصندوق وجود أرباح ولو قليلة عند الشركات المستهدفة، وخطة استثمارية واضحة ومقبولة. وأوضح الحسيني: «ندخل بنصف مليون إلى 7 ملايين ونصف مليون (دولار) في كل شركة، ونصبح شركاء في الربح والخسارة». ويتطلع الصندوق إلى تحقيق الشركات المستهدفة نموا متزايدا في الأراضي الفلسطينية بعد نجاح التجربة في دول مختلفة.

وقال محمد مصطفى رئيس صندوق الاستثمار الفلسطيني: «نحن في صندوق الاستثمار الفلسطيني نؤمن أن شراكتنا مع (أبراج كابيتال) في صندوق النمو الفلسطيني هي أمر جوهري لتنفيذ التزامنا بترويج الاستثمار في قطاع الشركات الصغيرة والمتوسطة في فلسطين». وأضاف: «من شأن النموذج المقدم تقديم فرص هائلة لنمو الشركات المحلية الصغيرة والمتوسطة، كما ستسهم هذه الشراكة في مساندة الشركات المحلية من خلال إتاحة الفرصة لها للاستفادة من الخبراء الإداريين في (أبراج كابيتال) وشبكتها الإقليمية، وهو ما يعد عاملا أساسيا لتتمكن هذه الشركات من تحقيق مستويات نمو متقدمة».

وانطلق الصندوق رغم تحذيرات متزايدة من تراجع في النمو الاقتصادي في الأراضي الفلسطينية، وهو تراجع كان رئيس الوزراء سلام فياض عزاه إلى قيود وظيفية احتلالية، لكن الشركات المشاركة في الصندوق تتطلع على منافسة أكبر حجما. وقال توم سبيتشلي الشريك الرئيسي في «أبراج كابيتال» إن الصندوق سيسهم في تغذية الشركات الصغيرة والمتوسطة في فلسطين عبر ضخ رأس المال والخبرة اللازمة لها لتتمكن من المنافسة على الصعيدين الإقليمي والدولي. وتمثل «أبراج كابيتال» أكبر مجموعة عالمية لاستثمارات الملكية الخاصة في الأسواق الناشئة بقيمة 5.7 مليار دولار أميركي من حيث الأصول الخاضعة للإدارة، وتوجد في 30 دولة في آسيا وأفريقيا والشرق الأوسط وأميركا اللاتينية.

وأضاف سبيتشلي: «إن هذه الشراكة من شأنها دمج فلسطين في سوق الملكية الخاصة إقليميا عبر حزمة من الامتيازات التي سيوفرها برنامجنا العالمي للاستثمار في الشركات الصغيرة والمتوسطة».