مصرفي سابق «يعري» الخداع الممنهج في «غولدمان ساكس»

سميث استقال من البنك وأطلق النار عليه في مقال بـ«نيويورك تايمز»

«غولدمان ساكس» من أكبر اللاعبين في الأسواق العالمية (رويترز)
TT

شن مصرفي بمصرف «غولدمان ساكس» هجوما حادا على المصرف في عمود بصحيفة «نيويورك تايمز»، معلنا استقالته، قائلا إن الكثير من الأعضاء المنتدبين في الشركة الكائنة في وول ستريت قد أشاروا إلى عملائهم بوصفهم «دمى».

وفي عمود الرأي الذي نشر أمس (الأربعاء) بالصحيفة، قال غريغ سميث، الذي عمل في مجال مشتقات الأسهم، إن شركة «غولدمان ساكس» قد أصبحت «فاسدة ومدمرة بصورة لم أرها من قبل».

من جانبها، أصدرت شركة «غولدمان ساكس»، بحسب «رويترز»، بيانا مقتضبا للرد على سميث قالت فيه: «نحن نختلف مع وجهات النظر التي تم التعبير عنها في هذا العمود، والتي لا نعتقد أنها تعكس الطريقة التي ندير بها أعمالنا. ومن وجهة نظرنا، لن تصبح الشركة ناجحة إلا إذا كان عملاؤها ناجحين. تكمن هذه الحقيقة الأساسية في صميم الطريقة التي نتعامل بها مع أنفسنا». وتمت إحالة تصريحات سميث، الذي شغل منصب نائب مدير مبيعات المشتقات في الشركة، إلى المكتب الصحافي التابع للمصرف. وقال سميث في الصحيفة: «أشعر بالاستياء من الطريقة التي يتحدث بها الموظفون عن خداع العملاء. رأيت خمسة أعضاء منتدبين خلال السنة الماضية يشيرون إلى عملائهم بكلمة (الدمى)».

وأثار خطاب سميث عاصفة من التعليقات على «تويتر» وبعض مواقع التواصل الاجتماعي الأخرى، حيث تعتبر كلمة «دمية» مصطلحا مهينا في المملكة المتحدة وتستخدم لوصف شخص ما ينظر إليه على أنه جاهل. ولم يقدم سميث، الذي يقيم في لندن، المزيد من التفاصيل حول ادعائه المنشور في هذا العمود الذي قال فيه إنه قضى 12 عاما في المصرف، وإنه قد تقدم باستقالته يوم الأربعاء.

وجاء «غولدمان ساكس» في المرتبة الرابعة بين المصارف الاستثمارية طبقا لتصنيفات رسوم الدخل التي أعدتها شركتا «طومسون رويترز» و«فريمان» للاستشارات في العام الماضي. وصفت مجلة «رولنغ ستون» للموسيقى شركة «غولدمان ساكس» في الماضي بأنها «حبار ضخم مصاص للدماء»، نظرا لنفوذ الشركة الواسع في مجال السياسة والأعمال. وواجهت الشركة سلسلة من الأحداث الجسام في الأعوام القليلة الماضية، والتي من الممكن أن تكون قد أضرت بصورتها بعد أن أصبح نظامها المصرفي على شفى الانهيار في منتصف عام 2007.

ولا يزال فابريس توري، أحد مصرفيي الشركة، والذي كان يلقب نفسه في الرسائل الإلكترونية بلقب «فاب الرائع» يواجه دعاوى قانونية في الولايات المتحدة الأميركية بعد ادعاءات بأنه قام بخداع مشتري أداة ائتمان معقدة.

ومنذ عامين، تسبب الرئيس التنفيذي لويد بلانكفين في عاصفة إعلامية، عندما قال إنه كمصرفي كان «يقوم بعمل جليل»، مدافعا عن الرواتب الكبيرة التي يتقاضاها المصرفيون والدور الذي تلعبه مؤسساتهم في الاقتصاد.