شدد مسؤول بنكي سعودي على قدرة أنظمة المعلومات التي تتبعها البنوك السعودية في التصدي لأي عمليات اختراق من القراصنة الإلكترونيين، مشيرا إلى أن ذلك يصعب تقنيا نتيجة النظام المتبع في حماية المواقع الإلكترونية التي تخضع لعمليات تجربة دورية للتأكد من قدرتها على التصدي.
وقال طلعت حافظ، أمين عام لجنة الإعلام والتوعية المصرفية في البنوك السعودية: إن قدرة المخترقين لا تتجاوز بعض العمليات على الصفحة الرئيسية، إلا أنها لا تستطيع الدخول إلى الحسابات أو معلومات العملاء؛ حيث إن ذلك مرتبط بتعريف العميل نفسه للتمكن من الدخول.
وأشار طلعت، الذي كان يتحدث خلال حفل تدشين موقع البنوك السعودية الإلكتروني للتوعية، إلى أن عمليات الأفراد البنكية تجاوزت مليار عملية خلال العام الماضي، في الوقت الذي سجلت فيه عملية الاحتيال رقما محدودا جدا، على حد وصفه.
وتسعى البنوك السعودية، من خلال تدشين الموقع، إلى تعزيز جهودها في مجال التوعية المصرفية، عبر مواكبة التطور التقني المتسارع الذي يشهده العالم اليوم، لا سيما عبر قنوات التواصل الاجتماعي والإنترنت.
ويشتمل الموقع الإلكتروني للبنوك السعودية على معلومات وبيانات خاصة بتوعية عملاء البنوك وجميع أفراد المجتمع، بمفاهيم العمل المصرفي، وبالحقائق والإرشادات المتعلقة بالاستخدامات الآمنة والسليمة للقنوات المصرفية الإلكترونية المختلفة والبطاقات المصرفية، بما في ذلك بطاقات الائتمان، في خطوة تهدف لحماية حقوق العملاء وحصانتهم من عمليات الاحتيال المالي والمصرفي.
إلى ذلك، قال راشد الراشد، رئيس مجلس إدارة بنك الرياض رئيس لجنة رؤساء مجالس إدارات البنوك: إن إطلاق الموقع الإلكتروني للبنوك السعودية في مجال التوعية المصرفية يأتي ليضيف قيمة معرفية نوعية ونافذة جديدة للتواصل مع عملاء البنوك السعودية وجميع أفراد المجتمع، بهدف رفع مستوى الوعي المصرفي لديهم، وتعزيز ثقافتهم المصرفية من خلال ما يوفره الموقع من معلومات ثرية تعزز من تفاعل مع العملاء، وتعكس عمق الجهود المشتركة التي تبذلها البنوك السعودية في هذا المجال، التزاما بمسؤوليتها الاجتماعية تجاه أفراد المجتمع السعودي، وتماشيا مع دورها الحيوي في بناء بيئة مصرفية معلوماتية آمنة وفاعلة.
من جهته، قال محمد بن عبد العزيز الربيعة، رئيس فريق العمل الإعلامي والتوعية المصرفية في البنوك السعودية: إن موقع «البنوك السعودية» الإلكتروني الجديد يعتبر ركيزة رئيسية تستند إليها البنوك في توعية عملائها وإحاطتهم بكل ما هو جديد ضمن قطاع الصناعة المصرفية.
وأكد محمد اليامي، عضو فريق العمل الإعلامي والتوعية المصرفية في البنوك السعودية، أن ما يشهده العالم اليوم من ثورة في المعلومات والاتصالات يتطلب مواكبتها بالمزيد من قنوات التواصل مع الجمهور من مختلف الشرائح، مشيرا إلى أن موقع «البنوك السعودية» الإلكتروني يتسم بما يوفره من معلومات ويتيحه من إحصاءات وحقائق وافية ومحدثة عن برامج التوعية المصرفية المختلفة، التي تدعمها حملات التوعية التي تبنت تنفيذها البنوك السعودية، سواء فيما يتعلق بعمليات الاحتيال المالي والمصرفي أو غيرها من الحملات.
وبالعودة إلى حافظ، أكد أن الغالبية العظمى من عمليات الاحتيال ترجع إلى تساهل العملاء في الحفاظ على البيانات السرية الخاصة بهم، وهو الأمر الذي يعرضهم لاختراق حساباتهم.