السعودية: شراكة بحثية بين المؤسسة العامة لتحلية المياه وشركة «داو كيمكال»

TT

أبرمت المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة أمس مذكرة تفاهم مع شركة «داو كيمكال»، بحضور الدكتور عبد الرحمن آل إبراهيم، محافظ المؤسسة، وجيروم بيريبيريه، نائب الرئيس التنفيذي لشركة «داو كيمكال» والدكتورة الهام القادري، المدير العام لقسم المواد المتقدمة في الشرق الأوسط وأفريقيا للشركة وبحضور الدكتور إبراهيم التيسان مدير عام معهد الأبحاث وتقنيات التحلية بالجبيل.

وقال الدكتور إبراهيم التيسان لـ«الشرق الأوسط» مدير عام معهد الأبحاث وتقنيات التحلية بالجبيل، إن المذكرة التي تم توقيعها عبارة عن شراكة بحثية، وتمثل مظلة للبدء في المشاريع البحثية التي تهم التحلية وشركة «داو كيمكال» في مجال أبحاث التحلية. وأضاف «ستتركز الأبحاث المشتركة حول تطوير تقنيات التناضح العكسي وتطوير تقنيات الأغشية». ولفت التيسان إلى أن المعهد حصل على 6 براءات اختراع، يعمل على تطويرها تجاريا، حتى تتحول إلى منتج تجاري يمكن تسويقه. وتأتي امتداد لاتفاقيات المعهد مع الشركات والجامعات والمعاهد العالمية التي تهدف فتح آفاق جديدة من الشراكات والتفاهمات استمرارا لرغبة المؤسسة مواصلة تطوير العمل وفق الأسس العلمية والبحثية التي دأبت عليها وبهدف وإيجاد برامج بحث وتطوير مشتركة بين الجانبين من خلال مركز تحلية مياه البحر والمعهد مع التركيز بشكل خاص على تحلية مياه البحر من خلال التقنيات القائمة على الأغشية والتقنيات الحرارية.

وأبان مدير عام معهد الأبحاث وتقنيات التحلية بالجبيل، أن المعهد يولي أهمية كبرى لإبرام مثل هذه الاتفاقيات مع الشركات العملاقة، حيث تساعد على التكامل بين الخبرات المتراكمة بين الطرفين باعتبار أن المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة أكبر منتج للمياه المحلاة في العالم. وأضاف مدير عام معهد الأبحاث وتقنية التحلية بالجبيل ستسهم هذه المذكرة في إيجاد حلول مناسبة للمشاكل التي تواجه محطات التحلية وتوطين هذه التقنية وتعزيز المزايا الفنية والاقتصادية للتحلية، كما يتطلع معهد الأبحاث وتقنيات التحلية بالجبيل إلى ابتكار وإيجاد طرق جديدة لتقليل من تكلفة إنتاج المياه المحلاة. وأشار مدير معهد أبحاث التحلية إلى أن السمعة التي يتمتع بها المعهد وما حصده من براءات اختراع وإنجازات على مستوى العالم كحصوله على جائزة الأمير سلطان بن عبد العزيز العالمية لأبحاث المياه بعد تطوير طريقة اقتصادية التحلية الغشائية الحرارية، وحصول المعهد على جائزة منظمة التحلية العالمية لاكتشاف الأسلوب الجديد لمعالجة مياه البحر بالأغشية المتناهية الدقة (النانو) كان لها الدور الشراكة بينه وبين شركة «داو كيمكال». من جهته، أوضح قال جيروم بيريبيريه، نائب الرئيس التنفيذي لشركة «داو للكيماويات»، والرئيس التنفيذي لـ«داو للمواد المتطورة»، أن شركة «داو» تتطلع للاستفادة من الرؤى المحلية والعالمية المتميزة للمؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة، وفي الوقت نفسه تبادل خبرات جمعتها على مدى أكثر من 50 عاما من الابتكار والريادة في السوق.

بدورها، قال الدكتورة إلهام القادري، المديرة التجارية لوحدة «داو لحلول المياه والمعالجة»: «تواصل شركة (داو) توسيع حضورها في السعودية من خلال الدخول في شراكات مع مؤسسات رائدة مثل المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة، بهدف التعرف على احتياجات هذه السوق وتوفير الحلول المناسبة لها».

وأضافت «تنبع أهمية مذكرة التفاهم التي وقعت مع التحلية كونها ستوفر لشركة (داو كيمكال) فرصة ممتازة للتعاون في مجال الأبحاث والتطوير الذي يعد ملائما جدا بالنسبة للشركة، لا سيما في ظل سعيها لتنفيذ خططنا الرامية للاستثمار في بناء منشأة تصنيعية في السعودية».

إلى ذلك، أعلنت شركة «داو للكيماويات» عن خطط للاستثمار في مصنع جديد لمنتجات وحدة «داو لمواد الطلاء» في السعودية، وتعتبر «داو لمواد الطلاء»، المزود الأكبر لمنتجات وتقنيات الطلاء لشركات صناعة مواد الطلاء للأغراض المعمارية والصناعية.

وسوف ينتج المصنع المرتقب والذي سيقع في مدينة الجبيل الصناعية، تشكيلة كبيرة من مواد الطلاء تلبي احتياجات السوق السعودية والأسواق العالمية على حد سواء.