حكومة كردستان العراق تلوح بوقف صادرات النفط

العراق يصدّر ثاني شحنة نفطية من منصة عائمة جديدة في الخليج

أحد حقول النفط العراقية (رويترز)
TT

قال متحدث باسم وزارة الموارد الطبيعية بحكومة إقليم كردستان العراق، أمس، إن حكومة المنطقة قد توقف صادرات النفط في الشمال إذا واصلت بغداد احتجاز مدفوعات مستحقة لشركات إنتاج النفط.

وبحسب «رويترز»، قال المتحدث في بيان إنه نظرا لتكاليف الإنتاج والاستثمارات التي يتعين على الشركات المنتجة القيام بها في المنطقة، فقد قررت وزارة الموارد الطبيعية خفض الصادرات إلى 50 ألف برميل يوميا وقد توقفها بالكامل في غضون شهر في حالة عدم سداد المدفوعات.

من جهة أخرى، أظهرت بيانات ملاحية ترصدها «رويترز» أن العراق صدر ثاني شحنة من النفط الخام من منصة عائمة جديدة على الخليج، مما يساعد بغداد على رفع صادراتها إلى مستوى قياسي لما بعد الحرب.

وكشفت البيانات أن الناقلة نيو كرييشن غادرت المنصة العائمة أول من أمس وهي تحمل نحو مليوني برميل. وهذه ثاني شحنة يتم تصديرها من المنصة منذ دخولها الخدمة هذا الشهر.

وأظهرت البيانات أن متوسط الصادرات العراقية من كل المرافئ الجنوبية في البلاد، وهي مرفأ البصرة النفطي، وخور العماية، والمنصة العائمة، بلغ 1.79 مليون برميل يوميا في أول 25 يوما من مارس آذار (آذار) الحالي، ارتفاعا من نحو 1.66 مليون برميل يوميا في فبراير (شباط).

من ناحية أخرى، قالت «تاليسمان إنرجي» الكندية إنها عثرت على نفط من الخام الخفيف في إحدى آبارها بإقليم كردستان في شمال العراق.

وقال ريتشارد هربرت، نائب الرئيس التنفيذي لأنشطة التنقيب في الخارج لدى الشركة، «لم نختبر سوى جزء من الطبقة العليا، لكن لدينا مؤشرات واضحة على وجود النفط».

وبحسب «رويترز»، قال إن الشركة ستحفر على أعماق كبيرة وتجري اختبارات أكثر شمولا في البئر كردامير خلال فصل الصيف.

وتخفض «تاليسمان» إنفاقها على الغاز الطبيعي في ظل انخفاض الأسعار، وهي الشركة المشغلة لامتياز كردامير بحصة 40 في المائة.

وتشاركها في كردامير شركة التنقيب عن النفط الكندية «وسترن زاجروس ريسورسز» بحصة 40 في المائة أيضا.

كانت أسهم «تاليسمان» أغلقت عند 13.10 دولار كندي في بورصة تورنتو يوم الجمعة، في حين أغلق سهم «وسترن زاجروس» عند 67 سنتا كنديا.

على صعيد متصل، قالت شركة «لامبريل» لصناعة منصات الحفر اليوم الاثنين، إن طلبيات التعاقد على المنصات سجلت مستوى قياسيا مرتفعا، إذ عززت أسعار النفط القوية الثقة بالقطاع.

وقالت الشركة، ومقرها الإمارات، إنها تتوقع فرصا في السعودية والعراق وكردستان هذا العام، وإن قطاع بناء المنصات الجديدة الذي ارتفعت إيراداته لأكثر من ثلاثة أمثالها في العام الماضي يتيح مجالا لمزيد من النمو.

وقال نيجل مكيو، الرئيس التنفيذي للشركة، «أكثر ما يسعدنا أن دفتر عروض - التعاقد - ارتفع إلى 5.2 مليار دولار، أي إننا نرى فعليا استمرارا للأداء القوي في جميع قطاعات أنشطتنا بشكل عام. بالطبع، يرتبط هذا بأسعار النفط التي ما زالت مرتفعة جدا، وبالتأكيد أتوقع أن تظل قوية».

وقال إن الشركة تتقدم حاليا بعروض لعدد من المشاريع في العراق وكردستان، وتقترب من الانتهاء من مشروع مشترك جديد مع شركة بارزة في كردستان.

وقالت «لامبريل»، المدرجة في بورصة لندن، إن صافي أرباح عام 2011 ارتفع بنسبة 11 في المائة إلى 73.8 مليون دولار قبل حساب مصاريف استثنائية بفعل استحواذها على شركة الخدمات البحرية الصناعية النرويجية - «إم آي إس» - بقيمة 10.5 مليون دولار.

وقال مكيو إن الاستحواذ على الشركة النرويجية رفع طاقة «لامبريل» بنسبة 68 في المائة، وأضاف أن الشركة لا تسعى لمزيد من صفقات الاستحواذ هذا العام.