خبراء: منطقتنا غنية بالموارد الطبيعية ولا بد من تفعيلها بالموارد البشرية

حضور واسع في المؤتمر الدولي لـ (أشرم) في أبوظبي

TT

وسط حضور واسع لمئات المختصين والمشتغلين في قطاع الموارد البشرية في العالم العربي، تشهد العاصمة الإماراتية أبوظبي انعقاد أعمال المؤتمر والمعرض الدولي الحادي عشر للجمعية العربية للموارد البشرية (أشرم) تحت شعار «النمو الاقتصادي من خلال الموارد البشرية»، ليستمر حتى 28 من مارس (آذار) الجاري، فيما أجمع الحاضرون على أن انعقاد المؤتمر يأتي في إطار التركيز على أن غنى المنطقة العربية بالموارد الطبيعية يجب أن يترافق مع غنى بمواردها البشرية التي بدورها تقوم بترشيد وتوجيه تلك الثروات نحو الاستفادة الأكبر منها.

ويهدف المؤتمر لإتاحة الفرصة لرجال الأعمال وتنفيذيي المؤسسات والمديرين الشباب والأكاديميين والمختصين في مجال الموارد البشرية، من خلال عرض الجهود المبذولة في مجالات تنمية رأس المال البشري والارتقاء بمهاراته، والمشاركة المعرفية من خلال خلق شبكة التواصل، بحسب المنظمين.

وقال فوزي بوبشيت، رئيس الجمعية العربية للموارد البشرية، إن الجمعية حققت منذ تأسيسها نجاحا كبيرا، منوها بأن هذا النجاح مؤشر هام على المساهمة الفعالة لمؤسسات المجتمع المدني في العمل نحو دفع عجلة التنمية والارتقاء بالقدرات البشرية وتحسين أدائها وإنتاجيتها، لافتا إلى أن المؤتمر يشهد ورش عمل وحلقات نقاش حول الكثير من المواضيع والقضايا، منها دور قطاع الأعمال في الاستفادة من رأس المال، وورشة عمل حول تنشيط التميز المؤسسي، وورشة عمل حول النجاح الاستراتيجي والموارد البشرية ودور المؤسسات الأكاديمية في تزويد القوى العاملة والماهرة، مضيفا في حديثه لـ«الشرق الأوسط» أن المؤتمر يحاكي هموم المنطقة ومشكلاتها، وتم الإعداد له منذ أكثر من عام، ووضعنا شعار التنمية الاقتصادية من خلال الموارد البشرية، على اعتبار أن «منطقتنا مليئة بتحديات معروفة من ناحية عدم التشغيل الكلي لرأس المال البشري نسبة إلى نسبة الشباب الكبيرة في مجتمعنا»، مستطردا: «نحن نحاول أن نستقطب خلال هذا المؤتمر التجارب العالمية المختلفة، فكل يوم من المؤتمر يبدأ بمتحدثين يحاكون هموم المنطقة، وأفكار تتم مناقشتها من خلال 60 متحدثا.. المؤتمر يناقش تحديات محلية بحلول عالمية».

وحول الأهداف الرئيسية التي يسعى المؤتمر للوصول إليها، يشير بوبشيت إلى أن المؤتمر يسعى إلى تفعيل وإيجاد مبادرات محددة لتفعيل رأس المال البشري في المنطقة، «فكما تزخر منطقتنا بموارد بشرية فإنها تزخر بموارد طبيعية مهمة أيضا.. فالتنمية الاقتصادية الصحيحة تتم عبر تطبيق ممارسات صحيحة وجيدة على رأس المال البشري تؤدي إلى رضا المستهلك وزيادة قطاع الأعمال والربحية والنمو الاقتصادي».

من جهته قال عبد الله النافع، مدير المؤتمرات بالجمعية، إن المؤتمر يعتبر رائدا في المنطقة، فهو يسلط الضوء على الكثير من السلبيات التي تواجه المنطقة وتقديم حلول مناسبة لها، ففي طريقة عرضه للمواضيع هناك برنامج حافل من خلال متحدثين رئيسيين يناقشون القضايا الرئيسية، ستطرح خلاله حلول لهذه التحديات، مضيفا: «نحن نريد أن نقدم رأس المال البشري بصورة متقدمة ترفع من قدره في المنطقة وتجعله قادرا على المنافسة في سوق العمل بما يؤدي إلى نمو اقتصادي في البلد، لذلك دورنا تقديم مصادر التعلم والخبرة والتدريب والتطوير والتقييم الذي يرفع أداء رأس المال البشري».

من جهته قال عبد الله النافع، مدير المؤتمرات بالجمعية، إن المؤتمر يستضيف عددا من كبار المسؤولين التنفيذيين من شركات عالمية عملاقة يناقشون التحديات والقضايا التي تواجهها الموارد البشرية، مع وجود أكثر من 60 متحدثا سيقدمون عروضهم بهدف إيجاد حلول لهذه القضايا والتحديات.

وأضاف أن الموارد البشرية لها تأثير مباشر على ثقافة المؤسسة، وتؤثر في إنتاجية الشركة ورضا العملاء، منوها بأن ممارسات الموارد البشرية الجيدة تقود إلى ربحية الشركة والاستدامة وفرص العمل الآمن وتحسين الفرص للجميع.