ثري بريطاني يعرض جائزة بـ325 ألف دولار لمن يقترح حلا لأزمة اليورو

شارك فيها 425 خبيرا وفتى هولندي عمره 11 عاما

من اليسار: جوناثان تيبر، روجر بوتل، نيل ريكورد، كاثرين دوبس، وجينس نوردفيغ، هم المتنافسون النهائيون على الجائزة (كي برايس/بي آند سي فوتوغرافي)
TT

كم ستكون مكافأة إيجاد حل للأزمة في منطقة اليورو؟! إذا كان لدى رجل أعمال بريطاني رؤيته في هذا الشأن، فربما يكلفه تنفيذها 250.000 جنيه إسترليني، أو 325.000 دولار.

عرض سيمون وولفسون، الرئيس التنفيذي لسلسلة متاجر التجزئة البريطانية «نيكست»، جائزة بهذه القيمة للشخص الذي يطرح أفضل سيناريو لكيفية خروج دولة أو عدة دول من الأزمة التي تعصف بمنطقة اليورو في الوقت الحالي - أو كيفية الحفاظ على وحدة التكتل الذي يضم 17 دولة.

في إطار الحلقة الصغيرة، ولكن النشطة، من المنافسين المدفوعين بحالة من الشك في تقلب أوضاع منطقة اليورو، أثارت الجائزة ضجة، خاصة في ظل ندرة مثل هذه الحوافز الضخمة.

وقد تقدم للمسابقة 425 متسابقا، وسيتم الإعلان عن الفائز يوم 5 يوليو (تموز).

وتأتي الخمسة مقترحات النهائية، التي أعلن عنها يوم الثلاثاء، من أربعة محللين بارزين ومتداول مستقل. وهم بشكل أو بآخر، متحررون من السياسة، مفضلين التركيز بدلا من ذلك على المهمة المخيفة التي تواجه دولا مثل اليونان والبرتغال وإسبانيا في مضمار تحسين المنافسة من خلال تخفيضات الإنفاق وليس خفض قيمة العملة - وهو خيار لا يمكنهم السعي لتحقيقه بسبب عضويتهم في منطقة اليورو.

وبحسب لاندون توماس جيه آر من صحيفة «نيويورك تايمز»، فبينما لم تقدم المقترحات أي أفكار جديدة، إلا أن تعمقها في تناول قضايا قانونية معقدة – والصعوبات المتأصلة في إعادة طرح الدراخما في اليونان مرة أخرى - يعتبر تذكرة بالتحدي الهائل الذي تواجهه أوروبا إذا ما كان عليها عدم المساس بمنطقة اليورو.

يضم المتنافسون النهائيون:

روجر بوتل وفريقه في «كابيتال إكونوميكس»، وهي شركة استشارات اقتصادية كائنة في لندن، والذي يرى أن أزمة في منطقة اليورو، بينما تبتعد عن مجموعة الدول الشمالية التي تدور في فلك ألمانيا، فإنها ستفضي إلى دول أضعف تسير كل واحدة منها في طريق منفصل، مع تقلص حجم التجارة بين الدول التي تربطهم معا.

جوناثان تيبر من «فاريانت بيرسيبشن»، وهي شركة أبحاث لديها خبرة واسعة في أوروبا، والذي أشار إلى أن التاريخ متخم بأزمات عصفت بمنطقة اليورو وأنها، على الرغم من كونها قاسية على المدى القصير، يمكن التغلب عليها على المدى الطويل - مثلما كان الحال مع انهيار تشيكوسلوفاكيا وانقسام الاتحاد السوفياتي.

نيل ريكورد، اقتصادي سابق ببنك إنجلترا ومؤسس شركة «ريكورد كارنسي مندجمنت»، الذي يرى أنه بمجرد خروج دولة من أزمة منطقة اليورو، يصبح المشروع برمته متعذرا تأييده.

جينس نوردفيغ ونيك فيروزاي من «نوموروا»، اللذان يقدمان رؤية موسعة لتقرير بحثي قوبل بكم هائل من التعليقات كانا قد أعداه العام الماضي والذي تناول التداعيات القانونية لتفكك منطقة اليورو، مركزا على التأثير المحتمل على التعاقدات المقيمة باليورو في الدولة التي تخرج من المنطقة.

ويبدو المحكمون، الذين يضمون تشارلز غودهارت، اقتصادي متخصص بالشؤون النقدية، وديريك سكوت، مستشار سابق لرئيس الوزراء توني بلير، منبهرين بمشاركة كاثرين دوبس، المحللة السابقة بشركة إدارة الأموال البريطانية «غارتمور»، واصفين جهدها بالنزيه والمبتكر والرائع.

لمواجهة مشكلة هروب رؤوس الأموال من دول واهنة مثل اليونان، تقترح دوبس إنشاء عملة يورو جديدة للدول الضعيفة، التي ستنخفض قيمتها بشكل أسرع، وعملة أقوى لدول رئيسية مثل ألمانيا والنمسا وهولندا.

هذا وقد ضم المشاركون البالغ عددهم 425 مشاركا مصرفيي استثمار وفتى، عمره الآن 11 عاما، من هولندا، والذي استخدم رسما بيانيا معقدا لشرح كيف يمكن لليونانيين مبادلة اليورو بالدراخما.