أبوظبي تستعد لتسيير رحلات للفضاء الخارجي من قاعدة تقام على أراضيها

الثانية من نوعها لشركة «فيرجن جالاكتيك» بعد «نيومكسيكو»

لقطة لمركبة الفضاء «وايت نايت» أو «الفارس الأبيض» التابعة لشركة «فيرجين غالاكتيك» (أ.ب)
TT

إلى جانب حضور أهم شخصيات العالم وقادة قطاعي الطيران التجاري والعسكري إلى أبوظبي أمس، قد تبدو الأخبار الصادرة عن القمة العالمية للطيران التي انطلقت أعمالها أمس في العاصمة الإماراتية، أقرب إلى الخيال، فها هي «بوينغ» عملاق صناعة الطائرات الأميركي تعلن وشركة «فيرجن جالاكتيك» المملوكة للملياردير البريطاني ريتشارد برونسون أنه سيصبح من الممكن إتمام رحلة الطيران من أبوظبي إلى أميركا خلال ساعة واحدة بعد إقامة قاعدة للمركبات الفضائية في أبوظبي، وأن أبوظبي ستكون المدينة الثانية في العالم التي ستقيم فيها الشركة قاعدة لإطلاق المركبات الفضائية بعد مدينة نيومكسيكو.

وقال مسؤول كبير في «فيرجن جالاكتيك» أمس على هامش القمة إن الشركة اختارت مدينة أبوظبي لتكون المدينة الثانية، التي تعتزم إقامة قاعدة فيها لإطلاق المركبات الفضائية بعد مدينة نيومكسيكو، ونقل موقع أرقام الإلكتروني عن جورج وايتسايدز الرئيس التنفيذي للشركة: «مكان القاعدة الفضائية في إمارة أبوظبي لم يحدد بعد بانتظار جميع الموافقات الرسمية».

وتهدف «فيرجن جالاكتيك»، التي تمتلك «آبار للاستثمار» التابعة للصندوق السيادي لأبوظبي «مبادلة» حصة 32% منها، إلى إطلاق مركبات سياحية تجوب الفضاء، وقد تلقت حتى الآن 500 حجز مؤكد لعملاء يرغبون بالسفر للفضاء قام كل منهم بدفع 200 ألف دولار مقابل الرحلة.

ويرى جورج وايتسايدز الرئيس التنفيذي لشركة «فيرجن جالاكتيك» أن «الأعمال التجارية الخاصة بقطاع الفضاء تتجه نحو حقبة جديدة، وهناك فرصا واسعة أمام أطراف جديدة، وإمكانات كبيرة لتقديم الابتكارات والتطويرات التقنية»، مضيفا: «لا شك أن كون (فيرجن جالاكتيك) جزءا من المحادثات الجارية في هذا السياق مع نظرائنا، أمر على قدر كبير من الأهمية بالنسبة لنا، نظرا لإمكانية إفادة هذا القطاع من التعاون في مجال بناء قوى عاملة ماهرة وتعظيم التأثير الإيجابي للاقتصادات المحلية إلى أقصى درجة ممكنة».

وقال الرئيس التنفيذي لشركة «آبار للاستثمار» بدوي الحسيني: «نحن الآن في فجر عصر جديد للرحلات الفضائية التجارية، نحن مستعدون مع أول خطوط جوية فضائية، (فيرجن جالاكتيك)، للتأكيد على أننا سنكون المستفيد الرئيسي من الفرص الواعدة التي تنتظرنا».

يشار إلى أنه من المتوقع أن يتم إكمال إنشاء القاعدة الفضائية بالمكسيك التي تتبع الشركة نفسها خلال 12 شهرا على أن تبدأ رحلاتها الفضائية في عام 2014، وتتسع المركبة التجارية الأولى التي يتم تصميمها حاليا من قبل «فيرجن» لقبطانين و6 ركاب ويمكنها التحليق على ارتفاع 100 كيلومتر في الفضاء أي نحو 10 أضعاف ما يمكن أن تصل إليه طائرات الركاب الحالية.

وفي عام 2010 قال ريتشارد برانسون رجل الأعمال البريطاني ومؤسس مجموعة «فيرجن غروب»، موضحا أن تطور مشروع «فيرجن جالاكتيك» مثير للغاية، وقال إنه يأمل في بناء منشأة الفضاء «أبوظبي» خلال الأعوام القليلة المقبلة، مشيرا إلى أنه تم الانتهاء من بناء سفينة الفضاء ولكنهم ينتظرون موافقة السلطات الأميركية لإنشاء المؤسسة الفضائية في أبوظبي وإطلاق رحلات فضائية من خلالها.