نائب رئيس «التصنيع»: «النفط» تسبب في زيادة تكلفة «اللقيم» على شركات البتروكيماويات

القرطاس: الطلب على البتروكيماويات في الصين ما زال مرتفعا

مسؤولو شركة «التصنيع» يؤكدون أن شركات البتروكمياويات السعودية واجهت خلال السنوات الماضية قضايا إغراق عدة نجحت في تجاوزها («الشرق الأوسط»)
TT

على الرغم من أن أسعار النفط ساهمت في زيادة تكلفة اللقيم على شركات البتروكيماويات، عكست أسعار المنتجات البتروكيماوية هذا الاتجاه بالتراجع خلال الفترة الماضية، حسب ما أكده مسؤول رفيع المستوى في إحدى شركات البتروكيماويات السعودية، مرجعا هذه التناقضات في الأسواق العالمية إلى الأوضاع الاقتصادية الراهنة.

وأكد الدكتور مؤيد القرطاس، نائب رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لشركة «التصنيع الوطنية» لصناعة البتروكيماويات، في رده على سؤال «الشرق الأوسط» خلال مؤتمر صحافي عقد بمقر الشركة أمس للإعلان عن نتائجها المالية للربع الأول من هذا العام، أن الاقتصاد الصيني ما زال يشكل رقما جيدا في معدلات الطلب على البتروكيماويات، مضيفا «الاقتصاد الصيني ما زال ينمو، وهو يعتبر من أعلى معدلات النمو في العالم».

وأكد الدكتور القرطاس أن معظم قضايا الإغراق المرفوعة ضد الشركات السعودية تم إغلاقها، عقب التفاهم مع الجهات المعنية في الدول ذات العلاقة، مشددا على استمرار نهج القائمين بالشركة على تطوير وتحسين أدائها في مجال أعمالها الحالية والمستقبلية، وذلك لتعزيز مكانتها الاقتصادية المحلية والإقليمية والعالمية.

وقال القرطاس حول نتائج الشركة المالية: «حققت الشركة أرباحا في الربع الأول من العام الحالي بلغت 524.4 مليون ريال (139.84 مليون دولار)، مقارنة بـ580 مليون ريال (154.6 مليون دولار)، للربع المماثل من العام السابق»، مضيفا «نتائج الشركة تعتبر معقولة في ظل الظروف الاقتصادية واستمرار الأزمة المالية في الأسواق الأوروبية بشكل خاص التي تمر بها الأسواق العالمية بشكل عام».

وتابع: «الشركة استفادت من عدم اعتمادها على قطاع معين، فرغم انخفاض هوامش الربح في قطاع البتروكيماويات، فإن الأسعار ما زالت مرتفعة في قطاع ثاني أكسيد التيتانيوم، مما ساهم في الحد من الانخفاض في الربح الموحد للشركة، بسبب انخفاض أسعار البتروكيماويات وارتفاع تكلفة اللقيم».

وأشار القرطاس إلى أن ارتفاع أسعار البترول ساهم في زيادة تكلفة بعض أنواع اللقيم، وقال: «يأتي ذلك بينما لم تتجاوب مع ذلك أسعار المنتجات البتروكيماوية بسبب الأوضاع الاقتصادية الراهنة».

من جهته، أوضح المهندس صالح النزهة، المسؤول التشغيلي الأعلى لشركة «التصنيع الوطنية»، أن الشركة تتأثر بمدى نمو الاقتصاد العالمي، إلا أنه استدرك قائلا «رغم ذلك يبقى الطلب على منتجات الشركة في قطاع البتروكيماويات ما زال جيدا في الوقت الراهن، وهناك نمو في حجم المبيعات رغم انخفاض الأسعار».

وتابع النزهة: «الشركة مستمرة في تطوير الأداء وتحسين التشغيل في مصانع الشركة ولديها مصانع تتميز بطاقات متميزة في مجال البتروكيماويات، من ضمنها (الشركة السعودية للإثيلين والبولي إثيلين)، و(الشركة السعودية للبولي أوليفينات) التي تعتبر من ضمن أكبر المصانع في العالم لإنتاج البولي إثيلين والبولي بروبلين».

وأضاف النزهة: «في مجال قطاع ثاني أكسيد التيتانيوم تعتبر (الشركة الوطنية لثاني أكسيد التيتانيوم)، التي تمتلك (التصنيع) فيها حصة رئيسية تبلغ 66 في المائة، ثاني أكبر منتج في العالم لمادة الصبغة البيضاء - ثاني أكسيد التيتانيوم - ولديها وجود في جميع أنحاء العالم».

وأضاف المهندس النزهة: «الشركة ماضية في تطوير مشاريعها القادمة على هذا الأساس، حيث يعتبر مشروع حامض الأكريليك ومشتقاته من أكبر المشاريع من حيث الطاقة الإنتاجية وسوف يبدأ إنتاج المشروع في الربع الأول من عام 2013».

وفي بيان صحافي نشر على موقع «تداول» الإلكتروني أرجعت الشركة أسباب الانخفاض في أرباح الربع الأول من عام 2012 مقارنة بالربع الأول والربع الرابع لعام 2011 بشكل رئيسي، إلى انخفاض هوامش الربح في بعض قطاعات البتروكيماويات لانخفاض أسعار البيع وارتفاع تكلفة اللقيم، مشيرة إلى أنه تم إعادة تبويب بعض بنود قائمة الدخل المقارن لعام 2011.