أمين عام اتحاد المصارف العربية: أداء القطاع العربي في 2011 كان إيجابيا

أول مؤتمر مصرفي عربي في القاهرة بعد ثورة 25 يناير

اتحاد المصارف العربية كان وسيبقى الداعم الأول والأكبر للقطاع المصرفي العربي
TT

لأول مرة بعد ثورة 25 يناير (كانون الثاني)، يتخذ اتحاد المصارف العربية قرارا بعقد المنتدى المصرفي العربي في القاهرة من خلال تجمع مالي عربي ودولي برعاية الأمين العام لجامعة الدول العربية، نبيل العربي، بالتعاون مع اتحاد بنوك مصر والهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة ومؤسسة التمويل الدولية (IFC). ويركز مؤتمر المصارف العربية، حسب الورقة المقدمة بشأنه إلى لجانه المختلفة، التي حصلت «الشرق الأوسط» على نسخة منها، على دور المشاريع الصغيرة والمتوسطة في دفع الاقتصاد في دول المنطقة واعتبارها الخيار الاقتصادي الاستراتيجي العربي.وحول انعقاد المنتدى في هذا التوقيت وفي مدينة القاهرة تحديدا، قال الأمين العام لاتحاد المصارف العربية، وسام حسن فتوح، لـ«الشرق الأوسط»: «إن اتحاد المصارف العربية كان وسيبقى الداعم الأول والأكبر للقطاع المصرفي العربي، كما أن الاتحاد يعمل على جبهة موازية، وهي تفعيل ومساندة ودعم العلاقات المصرفية العربية الدولية من خلال المؤتمرات والمنتديات التي ينظمها بشكل دوري في الوطن العربي وخارجه، التي يشارك فيها ممثلون عن القطاعات المصرفية والمالية والاستثمارية العربية والدولية».

وأضاف فتوح: «أن اتحاد المصارف العربية تابع عن قرب وضع المصارف والمؤسسات المالية العربية في الدول التي شهدت حراكا شعبيا، وبالتالي يحرص الاتحاد على دعم هذه المصارف والمؤسسات من خلال جهد عربي مشترك، وهذا ما سنسعى ونعمل على تحقيقه في منتدى القاهرة».

وأشار فتوح إلى أن انعقاد منتدى المشاريع الصغيرة والمتوسطة في مصر بداية الشهر المقبل يمثل منصة حقيقية وواقعية لإطلاق ربيع اقتصادي مواز للربيع السياسي الذي شهدته ولا تزال تشهده الكثير من الدول العربية، ومن المقرر أن يشارك في المؤتمر ممثلون عن مختلف القطاعات المصرفية العربية ووفود موسعة من منظمات جامعة الدول العربية بالإضافة إلى ممثلين عن المؤسسات المالية العربية والدولية.

ويناقش المؤتمر واقع المشاريع الصغيرة والمتوسطة في الوطن العربي (المعوقات والحلول)، ودور القطاع المصرفي العربي والمؤسسات الدولية في دعم وتمويل المشاريع الصغيرة والمتوسطة ودورها في تنمية الاقتصادات العربية إلى جانب البحث عن الآليات غير التقليدية لتمويل المشاريع الصغيرة والمتوسطة. ومن المنتظر أن يشارك في فعاليات المنتدى أكثر من 250 شخصية مصرفية عربية ودولية تمثل مختلف المصارف والمؤسسات المالية والغرف التجارية في الدول العربية وخبراء عرب وأجانب، ويمتد لمدة يومين الثاني والثالث من مايو (أيار) المقبل. كما أشار فتوح إلى أن أداء القطاع المصرفي العربي خلال عام 2011 كان إيجابيا بالقياس إلى الأحداث التي شهدتها المنطقة، ويأمل الأمين العام لاتحاد المصارف العربية أن يحقق المنتدى الأهداف المرسومة له، وأن يشهد انطلاقة واهتمام أكبر لدعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة وتحقيق المزيد من التعاون العربي - العربي على كل المستويات الاقتصادية والمالية والمصرفية.