قادة المستقبل من 7 مدن عربية وأوروبية يجتمعون للخروج بحلول مبتكرة لزيادة ريادة الأعمال

انطلاق دورة «اتجاه» اليوم في أبوظبي وتستمر لـ4 أيام

TT

يجتمع 40 من قياديي مؤسسات من مختلف دول العالم العربي وأوروبا في أبوظبي اليوم لاكتشاف طرق خلق ودعم الفرص أمام العاطلين عن العمل في المنطقتين العربية والأوروبية وبحث كيفية زيادة عدد الشباب الذين يطلقون مشاريعهم الخاصة، وبذلك يصبحون من رواد الأعمال الذين يسهمون في بناء اقتصادات ومجتمعات بلادهم.

وسيتم ذلك في إطار دورة بعنوان «اتجاه» التي تنفذها مؤسسة «كومون بوربوس» بشراكة مع مؤسسة الإمارات. ويذكر أن دورة «اتجاه» ستقام سنويا في مدن مختلفة من أوروبا والعالم العربي، ويشهد هذا الأسبوع انطلاقة المشروع في أبوظبي، حيث ستعقد أعمال الدورة في مقر المعرض الوطني في العاصمة الإماراتية. وتشارك مؤسسة الإمارات في استضافة الدورة الأولى التي تستمر لأربعة أيام لهذا العام، بينما تترقب مؤسسة «كومون بوربوس» تطوير علاقات وشراكات مع مؤسسات مختلفة للحقبة المقبلة. والتقت «الشرق الأوسط» جوليا ميدلتون، مؤسسة منظمة «كومون بوربوس» للحديث عن الفكرة وراء البرنامج الذي يسعى لتطوير أفكار مبتكرة لمعالجة مشاكل عدة بالإضافة إلى تقوية أواصر التعاون والعلاقات بين قياديي المستقبل حول العالم. وقالت ميدلتون، إن مؤسستها انطلقت منذ 1989 من أجل تقديم الدعم للقطاعات الخاصة والحكومية والقطاع غير الربحي من ناحية تطوير قدرات قادتهم، بالإضافة إلى تطوير روح المبادرة والعلاقات اللازمة ليكونوا قائدين أفضل في مجالاتهم. ولا تساعد المؤسسة كما قالت ميدلتون الأشخاص فقط، بل المؤسسات أيضا. وأضافت المديرة المؤسسة، أن منظمتها تقدم خدماتها في 40 مدينة في 12 بلدا في كل أنحاء العالم. وأضافت أن من أهم أهداف المؤسسة هي تطوير وتقديم الخبرات اللازمة من أجل إخراج قيادات تتمتع بالقدرة على إدارة المؤسسات في مختلف مجالاتها. وتتلقى المؤسسة دعما من عدة حكومات وشخصيات سياسية، ويتخرج نحو 3 آلاف مشتركا سنويا من الدورات التي تفوق 35 دورة في كل أنحاء العالم. وسيشارك في البرنامج المحدد لمشروع «اتجاه» قيادات من سبع مدن هي أبوظبي، بودابست، إسطنبول، الإسكندرية، بنغازي، مانشستر وعمان. ويأتي المشروع في محاولة إيجاد حلول لمعضلة البطالة التي تعاني منها الحكومات العربية التي تواجه 20 مليون شباب عاطل، والتي تمثل أيضا واحدة من أصعب التحديات أمام أوروبا التي يبلغ عدد العاطلين فيها 5.5 مليون شباب.

وقالت ميدلتون: «العالم العربي شهد تغييرات هائلة خلال العام الماضي، ومؤسستنا متحمسة لتوسيع وجودنا في المنطقة خلال هذه الأوقات المهمة». ويذكر أن اسم المؤسسة يعني «الهدف المشترك»، ويرتكز على أهمية العمل عبر الحدود لحل المشاكل المشتركة التي تعاني منها الدول وخاصة القيادات في القطاعين الخاص والعام. كما أنها تسعى لتهيئة قيادات المستقبل أو الذين يتطلعون لتسلم مناصب قيادية مستقبلا لمواجهة التحديات أمامهم.

وتبحث الدورة محاور عدة منها القيادة والإبداع وتحقيق التغيير وإدارته بالإضافة إلى التعاون بين القطاعات المختلفة ضمن إطار تحد اجتماعي مشترك يواجه أوروبا والعالم العربي. ولقد تم اختيار موضوع كيفية زيادة عدد الشباب الذين يطلقون مشاريعهم الخاصة لدورة هذا العام، بهدف الخروج بحلول مبتكرة لهذا التحدي مع أهمية اكتساب المشتركين مهارات محددة في مجالات القيادة والإبداع.

وفي معرض تعليقها على استضافة مؤسسة الإمارات لمشروع «اتجاه»، قالت كلير وودكرافت، الرئيس التنفيذي لمؤسسة الإمارات: «إن مؤسسة الإمارات فخورة كونها الجهة الشريكة لـ(كومون بوربوس) في تنفيذ مشروع اتجاه 2012.وخاصة كونها المرة الأولى التي يعقد فيها في العالم العربي هذا يدلل على المكانة المهمة التي تتمتع بها دولة الإمارات كجهة مستضيفة لفعاليات شبابية ذات تأثير، والذي يجمع تحت سقف واحد شبابا من مدن عربية وأوروبية. وكمؤسسة تعنى بشؤون الشباب في الإمارات، فإن فعالية مثل (اتجاه) ستكون قادرة على تحقيق عنصر مهم في عملية تنمية القدرات القيادية لدى الشباب في الإمارات من خلال التواصل مع شباب من مجتمعات مختلفة والتعرف على ما يهمهم، إضافة لما تؤكد عليه الفعالية من أهمية مشاركة الشباب في تعريف التحديات التي تواجههم والعمل على إيجاد حلول لها، من خلال مشاريع ومبادرات قادرة على إفادة مجتمعاتهم بشكل دائم وإيجابي، والفرص السانحة لتطوير هذه الحلول لتنطلي بصبغة عالمية قادرة على المنافسة».

وفي دلالة على الاهتمام بالدورة، ترعاها مؤسسات مهمة هي «شل» النفطية و«طيران الاتحاد» و«أوركل» و«سيسكو» و«بي دبليو سي» للاستشارات وشركة «دي إل آي بايبر» القانونية ومؤسسة «نيومينز اون».