«أفيفا للتأمين» قد تخسر 1.6 مليار دولار بخروجها من السوق الأميركية

الرئيس التنفيذي يشير إلى أن البيع جزء من إعادة الهيكلة

TT

تستعد «أفيفا للتأمين»، ثاني أكبر شركة تأمين بريطانية، لتلقي خسارة متوقعة في حدود 1.6 مليار دولار، بعد أن استعدت للخروج من السوق الأميركية، بإعلان رئيسها التنفيذي في نهاية شهر مايو (أيار) المقبل في «يوم المستثمر» عن البيع.

ومن المتوقع ألا تحصد الشركة عن ذراعها في أميركا أكثر من مليار إسترليني، وهو تقريبا ما أنفقته قبل ستة أعوام للبدء في العمل هناك.

وأنهت الشركة التداول يوم الجمعة الماضي عند 299 نقطة لتقف قيمة الشركة السوقية عند 8.7 مليار إسترليني، بينما تقف شركة «برودينتيال» الكبرى في بريطانيا عند 19.3 مليار إسترليني.

وفقدت الشركة نحو 60 في المائة من قيمة أسهمها منذ تولي أندرو موس، وهو رئيسها الحالي، منصب الرئيس التنفيذي، بترقيه من مركز مدير التمويل في الشركة، مما أدى إلى تساؤل العديد من المحللين عن كميات رأس المال بسبب أحجام الأعمال في أوروبا، وتساؤل المستثمرين أيضا عن الاستراتيجية التي تتبعها الشركة، والمعايير التي تتخذها من أجل النمو.

وقال موس إن عملية الانسحاب من الولايات المتحدة هي جزء من إعادة هيكلة كاملة للشركة أعدها مع الرئيس الجديد جون ماكفارلان.

وفي اجتماع قريب، أجمع الرئيسان على أن خطوات سريعة يجب أن تتخذ من أجل إعادة هيكلة الشركة، أدت إلى رحيل ثلاثة من أكبر المناصب في الشركة.

ويقسم العمل في الشركة الآن إلى جزأين، هما الأسواق المتطورة وأسواق النمو المرتفع، ليوفر التقسيم الجديد أكثر من 160 مليون دولار.

وكانت قد حددت بروكسل بعض المعايير التي يجب أن تتخذها شركات التأمين المسجلة في الاتحاد الأوروبي، مشيرة إلى أن كل من استثمر أو يستثمر منها في أميركا ستوقع عليها غرامات، مما أدى إلى نقل شركة «برودينتيال» مركزها إلى هونغ كونغ.

انخفضت مبيعات «أفيفا» في الولايات المتحدة بنسبة 17 في المائة العام الماضي، وارتفعت أرباح عملياتها 13 في المائة.

وتبيع «أفيفا» معاشات ثابتة على بوليصاتها، حيث تضمن عوائد لعملائها، مما يعني أن الكثير من السيولة يجب أن تترك جانبا، لكثرة العمليات التجارية التي قد تحتاج إلى تعويضات.

وفي الوقت نفسه، أعلنت «أفيفا» أن خطط البيع لم تكتمل بعد، ولم يصدر القرار النهائي حتى تنتهي البنوك الاستثمارية من العمل.