مصدر مسؤول بالطيران المدني: سبتمبر موعد إعلان الفائزين برخصة النقل الداخلي

المتحدث الرسمي أكد لـ «الشرق الأوسط» أن المعايير ستحدد عدد الناقلات

ينتظر أن يقدم الفائز الجديد برخصة الطيران الداخلي الخدمة في العام المقبل («الشرق الأوسط»)
TT

توقع مصدر مسؤول في الهيئة العامة للطيران المدني أن يتم إعلان أسماء الشركات الفائزة بتراخيص النقل الداخلي الأول من سبتمبر (أيلول) المقبل، وأن تبدأ الشركات المؤهلة تقديم الخدمة مطلع العام المقبل.

وكشف لـ«الشرق الأوسط» خالد عبد الله الخيبري، مدير عام العلاقات العامة والإعلام المتحدث الرسمي لهيئة الطيران المدني، أن الهيئة وضعت معايير لاختيار الشركات من أهمها الخبرة في مجال صناعة الطيران والنقل الجوي والخطط التشغيلية والتسويقية ومدى الملاءة المالية والكفاءات والخبرة الإدارية، مشيرا إلى أن قطاع الطيران المدني يحظى بنسبة جيدة من الخبرات في صناعة الطيران، إلا أنه دعا إلى المشاركة الأجنبية لتطوير الأداء واكتساب مزيد من الخبرات.

وأشار الخيبري إلى أن الهيئة قطعت شوطا كبيرا في إجراءات اختيار شركات الطيران المتقدمة والبالغ عددها 14 شركة محلية وخليجية، حيث تم ذلك وفقا للجدول الزمني، إذ سيتم إعلان المؤهلين مبدئيا وتسليمهم وثيقة تقدم العروض بنهاية مايو (أيار) 2012، بينما سيتم بعد ذلك مرحلة تسلم العروض من المتقدمين، مبينا أنه بعد ذلك سيدخل إجراءات التأهيل الفني لمدة تتراوح ما بين أربعة إلى ستة أشهر قبل بداية فبراير (شباط) 2013، حيث تمنح الشركة 60 يوما للبدء في تدشين الخدمة.

وقال الخيبري إن سوق النقل الجوية في السعودية كبيرة جدا، وتستوعب الكثير من شركات الطيران الوطنية، وذلك استنادا إلى الإحصائية الأخيرة لحجم الحركة الجوية في مطارات السعودية 2011، التي بلغت 45 ألف مسافر، مشيرا إلى أن الهيئة تهدف في المقام الأول إلى زيادة السعة المقعدية على القطاع الداخلي وبعض القطاعات الدولية مع التأكيد على قدر الشركات التي يتم اختبارها بالالتزام بالخطط التشغيلية المقدمة من قبلهم وفقا البرنامج الزمني.

وأضاف «إن نمو حركة المسافرين في السعودية زاد بنسبة 13 في المائة، وبلغ حجم الحركة الجوية 950 ألف حركة، ولدينا ارتفاع في الطلب مقابل قلة في العرض، مما يدعو إلى ضرورة إيجاد ناقل جوي جديد».

وقال إن قطاع الطيران المدني يشهد اهتماما من قبل الأمير فهد بن عبد الله رئيس الهيئة العامة للطيران المدني، ومن ذلك تقديم الدعم الكامل لتطوير منظومة الطيران المدني في السعودية، مشيرا إلى أن سوق الطيران السعودية تعد الكبرى في الشرق الأوسط، حيث بلغت الحصة السوقية 13 في المائة من حجم الحركة في المنطقة، وتملك عناصر جذب كبيرة مثل موسمي الحج والعمرة والمواسم السياحية، وهذا الأمر يعكس تقدم شركات دولية وعربية ومحلية، مشيرا إلى أن السوق السعودية لا تزال في مرحلة النضج، وهو ما يشجع الشركات إلى الدخول بقوة نظرا لمؤشرات النجاح التي توفرها السوق.

من جانبه، قال خبير سعودي في قطاع الطيران إن نجاح الاستثمار للطيران في السعودية مرهون بتوفير الخبرات الأجنبية لتجاوز هذه المرحلة الحالية، مشيرا إلى أن قطاع الطيران في السعودية يشهد تسارعا في الخطوات الإيجابية مثل السماح بالتشغيل الدولي من بعض مطارات البلاد.

وقال العميد محمد الشبلان، الرئيس التنفيذي لشركة (عرباسكو للطيران)، في حديث لـ«الشرق الأوسط»، إن النقل الجوي على المدى الطويل يعد من أفضل الاستثمارات الموجودة على مستوى العالم وخاصة في منطقة الخليج، مشيرا إلى أن الاستثمار في النقل الجوي لا يأتي بالربح السريع، بل يحتاج إلى الانتظار فترة إلى أن تجني ثمارها وأرباحها على المدى الطويل.