كشفت السفارة الأميركية في العاصمة السعودية الرياض النقاب عن تنظيمها رحلة تجارية لوفد تجاري سعودي مؤلف من 80 عضوا، غادر أمس، متوجها إلى الولايات المتحدة الأميركية في زيارة تستغرق أربعة أيام بهدف تعزيز العلاقات التجارية بين البلدين.
وأوضح جيمس سميث، سفير الولايات المتحدة الأميركية لدى السعودية، الذي يترأس الوفد، أن الغرض من هذه الزيارة تبادل الخبرات العملية والمعلومات ووجهات النظر حول آخر المستجدات والتحديات في مجالي النفط والغاز في كلا البلدين، موضحا أن الوفد السعودي سيزور معرض تقنية استخراج النفط والغاز من المناطق المغمورة بالماء، الذي سيتم تنظيمه في مدينة هيوستن، بولاية تكساس الأميركية خلال الشهر الحالي.
وبين سميث أن معرض تقنية استخراج النفط والغاز بتكساس سيتضمن مناقشات متعمقة، وجلسات عمل ثنائية بين الشركات الرائدة في مجالي النفط والغاز، مشيرا إلى أن الفرصة ستمنح للوفد السعودي المرافق بتبادل الآراء مع خبراء أميركيين حول التقنيات والتوجهات في ما يخص مستقبل صناعة الغاز والطاقة، بما في ذلك المشكلات البيئية وتقنية الوقود الأحفوري وتقنيات الحفر. وقال السفير الأميركي لدى السعودية إن «هذه الوفود التجارية تساهم بشكل كبير في تعزيز العلاقات التجارية لما فيه تحقيق المصالح المشتركة لكلا الشعبين».
وقد زاد حجم الصادرات الأميركية إلى المملكة بنحو 20 في المائة العام الماضي، وتعد الولايات المتحدة الأميركية الشريك التجاري الأول للمملكة. وزاد سميث أن «الولايات المتحدة الأميركية لديها تاريخ حافل من الشراكة والتبادل التجاري مع الشركات السعودية، كما نسعى دائما إلى توسيع العلاقات التجارية مع المملكة لتتضمن مختلف القطاعات الاقتصادية». وفي السياق ذاته، سيقوم موظفو وزارة التجارة الأميركية بتنظيم اجتماعات بين الشركات السعودية المشاركة ونظيراتها الأميركية، فضلا عن ترتيب جلسات عمل مع الشركات الأميركية خلال هذه الزيارة.
من جهته، بين عامر كياني الوزير المفوض للشؤون التجارية في السفارة الأميركية، أن هذا العام شهد تعاونا مشتركا مع كل من مجلس الأعمال السعودي - الأميركي وغرفة التجارة العربية - الأميركية المشتركة لتنظيم ندوات ولقاءات من شأنها أن تسمح للوفود المشاركة بالاجتماع مع رواد الصناعة في الولايات المتحدة الأميركية. وأشار كياني إلى أن القسم التجاري بالسفارة الأميركية في الرياض قام بتنظيم 11 بعثة تجارية منذ مطلع العام الحالي، في مختلف القطاعات بما في ذلك البيئة، والمياه، والطاقة، والتعدين، والبناء، والاتصالات، والأمن، والخدمات الطبية، لافتا إلى تمكين رجال وسيدات الأعمال في المملكة الراغبين في الانضمام إلى هذه الوفود من الاتصال مباشرة بالقسم التجاري بالسفارة الأميركية في الرياض.