وقود المخابز يحدد مستقبل أسعار رغيف الخبز في السعودية

تحديات تواجه القطاع.. وتوقعات بارتفاع حجم الطلب خلال الأشهر المقبلة

وجهت وزارة الشؤون البلدية والقروية أصحاب المخابز التي تستخدم الديزل في تسخين أفران الخبز إلى استبدالها بالكهرباء أو الكيروسين الأبيض («الشرق الأوسط»)
TT

يواجه قطاع المخابز في السعودية ضغطا من الجهات الرقابية في وزارة الشؤون البلدية والقروية بعد قرار الأخيرة استخدام وقود «الكيروسين» بديلا للديزل المستخدم حاليا، وذلك بدعوى الإضرار بالصحة والبيئة.

وكشف لـ«الشرق الأوسط» فايز حمادة رئيس لجنة المخابز في غرفة جدة «غرب السعودية» أن أصحاب المخابز رفعوا اعتراضا إلى وزير الشؤون البلدية والقروية على قرار استخدام وقود «الكيروسين»، وذلك لعدة أسباب من أهمها عدم توفر هذا النوع من الوقود في المحطات مما يجعل جلبه إلى المخابز أمرا في غاية الصعوبة، والذي قد يؤدي إلى إرباك في قدرة المخابز على الوفاء بالطلب اليومي على الخبر، إضافة إلى ارتفاع سعر وقود «الكيروسين» الذي يصل سعره حاليا إلى 60 هللة في حين يصل سعر وقود الديزل الذي تستخدمه جميع المخابز في البلاد إلى 28 هللة.

وأشار حمادة إلى أن استخدام الوقود الجديد سيؤدي لرفع تكلفة إنتاج الخبز في ظل عدم القدرة على رفع الأسعار بسبب الدعم الذي تقدمه الحكومة لتثبيت سعر البيع على المستهلك، لافتا إلى أن أصحاب المخابز طالبو بإجراء دراسة تقوم بها جهة محايدة لإيضاح الأضرار التي قد تحدث نتيجة الوقود المستخدم حاليا.

وقال حمادة إن اللجنة الوطنية للمخابز رفعت طلبا إلى وزير الشؤون البلدية والقروية تم خلاله شرح المشاكل والصعوبات التي سوف تنعكس على المخابز في حال تطبيق القرار، مشيرا إلى تفهم الوزير حجم الصعوبات التي يواجهها القطاع.

وتوقع حمادة أن يرتفع حجم الطلب على رغيف الخبز في غرب السعودية نظرا لارتفاع أعداد القادمين للسياحة الدينية للحرمين الشريفين حيث سيقفز من 1800 طن في الوقت الحالي إلى أكثر من 2500 طن خلال موسم الصيف ورمضان والحج، مشيرا إلى أن كافة المخابز تعمل بكامل طاقتها وتوفر جميع الأحجام بالأسعار المحددة.

وتأتي هذه التطورات بعد أن وجهت وزارة الشؤون البلدية والقروية أصحاب المخابز التي تستخدم الديزل في تسخين أفران الخبز إلى استخدام الكهرباء أو الكيروسين الأبيض.

وكانت الأمانات في السعودية بررت اتخاذها لقرار وقف استخدام وقود الديزل لتسخين أفران المخابز، استنادا إلى لائحة وزارة الشؤون البلدية التي نصت على أن الأفران تعمل بالغاز الطبيعي ويمنع استخدام الديزل كوقود فيها.

من جانبها توقعت المؤسسة العامة لصوامع الغلال ومطاحن الدقيق أن تتجاوز الكمية المستوردة حاجز المليوني طن بعد أن وصلت الكمية المستوردة خلال عام 2011 إلى 1.97 مليون طن وذلك في ضوء الكميات المنتجة محليا والتي بلغت 1.1 مليون طن.

وأشارت المؤسسة في تقرير لها عن اعتماد 3 مشاريع جديدة للعام الجاري وهي: مشروع لبناء صوامع في محافظة ينبع بطاقة تخزينية تبلغ 120 ألف طن لتخزين القمح المستورد، مشروع إنشاء صوامع الغلال بمدينة الملك عبد الله الاقتصادية برابغ بطاقة تخزينية 120 ألف طن، إضافة إلى توسعة صوامع محافظة خميس مشيط بطاقة تخزينية 80 ألف طن.