100 شركة تتأهب للفوز بحصة في مشاريع البنية التحتية للمطارات السعودية

خلال معرض متخصص ينطلق غدا مع تقديرات بقيمة المشاريع بنحو 10.6 مليار دولار

تعتزم الهيئة العامة للطيران المدني السعودية تقديم عرض للشركات والزوار عن مشاريعها العملاقة في قطاع الطيران في المعرض المتخصص («الشرق الأوسط»)
TT

تتنافس نحو 100 شركة عالمية للفوز بحصة من مشاريع البنية التحتية للمطارات السعودية، التي تنفذها الهيئة العامة للطيران المدني في قطاع المطارات الدولية والمحلية والتي تقدر بنحو 40 مليار ريال (10.6 مليار دولار) تتضمن مشاريع لمطارات جديدة وتطويرا جذريا لمطارات أخرى.

وسوف تعرض الشركات كل إمكانيتها في خدمات المطارات على هامش معرض خدمات الطيران والدعم اللوجيستي، الذي تنطلق فعالياته غدا في مدينة جدة غرب السعودية بحضور الأمير فهد بن عبد الله، رئيس الهيئة العامة للطيران المدني، وعدد من الخبراء والمختصين الذين يناقشون مواضيع وقضايا تطوير الخدمات الأرضية في المطارات.

وقال سعيد الزرعوني، الرئيس التنفيذي للشركة المنظمة للمعرض في حديث لـ«الشرق الأوسط»، إن 70 في المائة من الشركات المشاركة في المعرض من أميركا وآسيا، بالإضافة إلى شركات عالمية وعربية وسعودية، يصل عددها لـ100 شركة متخصصة في الخدمات الأرضية للمطارات، مشيرا إلى أن تلك الشركات تستهدف الفوز بحصة في مشاريع البنية التحتية التي تنفذها سلطة الطيران السعودي في عدد من مطارات البلاد.

وبين أن هذا المعرض يعد الأول من نوعه في السعودية متزامنا مع انفتاح المطارات السعودية على مشاركة القطاع الخاص في عدد من المشاريع، التي سوف تحقق المزيد من الفرص.

وتعتزم الهيئة العامة للطيران المدني تقديم عرض للشركات والزوار عن مشاريعها العملاقة في قطاع الطيران، ويأتي في مقدمتها مشروع مطار الملك عبد العزيز الدولي الجديد، الذي تقدر تكاليفه بنحو 27 مليار ريال، والذي قطعت فيه الهيئة خطوات جيدة في نسبة الإنجاز، ومشروع تطوير مطار الملك خالد الدولي بالإضافة إلى مشاريع المطارات الداخلية، التي تخضع لتطوير جذري.

تجدر الإشارة إلى أن فعاليات المؤتمر سوف تستمر لمدة يومين، يتحدث خلالهما نخبة من المتحدثين المحليين والدوليين المتخصصين في مجال صناعة الطيران المدني والمطارات. وكانت الهيئة العامة للطيران المدني أوضحت أنها تعمل حاليا على مشروع تحويل وحدات الأعمال المستهدفة بالتخصيص في قطاع الطيران المدني، ومنها المطارات إلى شركات تعمل وفق مفهوم تنافسي، وتدار بطريقة تجارية، وذلك وفق الاستراتيجية التي تعمل على إعدادها الهيئة حاليا.

تعمل الهيئة العامة للطيران المدني على عدد من المشاريع، منها مشروع مطار الملك عبد العزيز الدولي الجديد الذي سيستوعب 30 مليون مسافر سنويا بعد الانتهاء من المرحلة الأولى، ومشروع تطوير مطار الملك خالد الدولي الذي من شأنه رفع طاقته الاستيعابية إلى أكثر من 25 مليونا سنويا بعد الانتهاء من المرحلة الأولى إضافة إلى رفع مستوى الخدمات التي يقدمها لعملائه ومرتاديه.

إضافة إلى مشروع تطوير مطار الأمير محمد بن عبد العزيز الدولي بالشراكة مع القطاع الخاص الذي سيستوعب ثمانية ملايين مسافر سنويا بعد الانتهاء من المرحلة الأولى، حيث تعمل الهيئة على الانتهاء من تنفيذ هذه المشاريع الحيوية خلال ثلاث سنوات، وفق استراتيجية في استكمال وبناء منظومة متقدمة ومتكاملة للطيران المدني في السعودية، والتحول والعمل وفق مقاييس تنافسية ومعيارية تهدف إلى تحسين الأداء وتشغيل المطارات على أسس عصرية، ووفق أساليب تعزز من قدراتها التنافسية.