الشارقة تطلق أكبر مشروع بيئي في الخليج

قيمته مليار دولار

TT

في خطوة تعد الأضخم من نوعها في مجال تطوير مرافق السياحية البيئية في المنطقة، أعلنت هيئة الشارقة للاستثمار والتطوير (شروق) أمس عن أضخم مشروع سياحي بيئي على مستوى المنطقة، حيث تم الكشف عن المشروع الذي سيقام في مدينة كلباء التابعة لإمارة الشارقة والتي تبعد نحو 15 كيلومترا عن جنوب مدينة الفجيرة، على الخط الحدودي الفاصل بين دولة الإمارات وسلطنة عمان. وأشارت مصادر في «شروق» إلى أن المشروع بدأ بالمرحلة الأولى بتكلفة 100 مليون درهم، وهو يسعى لاستقطاب استثمارات خارجية بقيمة مليار درهم.

وقال مروان بن جاسم السركال، المدير التنفيذي لهيئة الشارقة للاستثمار والتطوير «شروق»: «إن ما تزخر به إمارة الشارقة من تنوع جغرافي طبيعي ممتد ما بين ساحل الخليج العربي وخليج عمان، وجبال المنطقة الشرقية وسهولها وسواحلها، وغيرها من المقومات السياحية الطبيعية، جعل منها واحدة من أفضل مواقع المنطقة سياحيا، كما أهّلها لتكون أرضا خصبة ومتميزة لإقامة المشاريع السياحية والاستثمارية». وأضاف: «سيتضمن المشروع ثلاثة أقسام ستنفذ على ثلاث مراحل، وهي: المرحلة الأولى التي تتضمن قسم المحميات، حيث سيتم إعادة تأهيل المحميات الطبيعية في مدينة كلباء ضمن منطقة المشروع، وإقامة مركز مخصص للزوار ضمن المحمية، وترميم عدد من المناطق الأثرية الموجودة ضمن المشروع، وإعادة تأهيلها»، مشيرا إلى أنه تم فعليا مباشرة العمل في هذه المرحلة منذ مطلع الشهر الماضي. وتشكل المرحلة الثانية القسم التجاري من المشروع حيث سيتم تطوير منطقة خور كلباء، وإنشاء مجمع تجاري يضم الكثير من المحال التجارية، والمطاعم المطلة على الخور، وتطوير أماكن خاصة للتنزه والاستمتاع بخصائص الطبيعة النباتية والحيوانية هناك، دون المساس بسلامتها أو التأثير السلبي عليها. كما ستتضمن المرحلة الثانية تطوير عدد من الجزر الموجودة في الخور، وتأهيلها لاسترجاع الحياة الطبيعية للكائنات البحرية والطيور هناك. أما في ما يخص المرحلة الثالثة فقال السركال: «تم تخصيص المرحلة الثالثة للقسم السياحي من المشروع، ويتضمن المخطط الذي تم وضعه منطقة مخصصة لإقامة عدد من الفنادق والشاليهات السياحية على الشاطئ المواجه لخليج عمان، وستضم تلك المنطقة ما يزيد على 300 غرفة فندقية موزعة ما بين الفنادق والشاليهات، كلها تعمل وفقا لضوابط ومعايير صديقة للبيئة، مشيرا إلى أنه سيتم الانتهاء من تنفيذ المشروع كاملا خلال ست سنوات، على أن تسلم المراحل تباعا. ولفت السركال إلى أن مشروع كلباء سيكون له وقع خاص على عشاق السياحة البيئية في العالم كافة؛ كونه سيتضمن أيضا الكثير من المرافق والنشاطات التي ستجعل منه وجهة لا مثيل لها في العالم، إضافة إلى مبنى خاص للفنون، ومركز للهوايات البحرية والغطس، ورحلات استكشافية لخور كلباء وأشجار القرم.