أسهم أوروبا تغلق على انخفاض حاد

بسبب تدهور الاقتصاد الأميركي

TT

أغلقت الأسهم الأوروبية على انخفاض حاد أمس الجمعة بعد أن وجهت بيانات أسوأ من المتوقع عن الوظائف في الولايات المتحدة ضربة جديدة إلى التوقعات بشأن انتعاش أكبر اقتصاد في العالم.

وأنهى مؤشر يوروفرست 300 لأسهم الشركات الكبرى في أوروبا منخفضا 32.‏17 نقطة أو 66.‏1% عند 07.‏1027 نقطة بينما هبط مؤشر يوروستوكس 50 لأسهم الشركات الكبرى في منطقة اليورو 83.‏37 نقطة أو 7.‏1% إلى 27.‏2249 نقطة. وزادت الأسهم الأوروبية خسائرها في تعاملات بعد الظهر عندما أظهرت بيانات أن أرباب العمل في الولايات المتحدة خفضوا عدد العمال الذين استأجروهم في أبريل (نيسان) وهو ما يثير مزيدا من الشكوك بشأن قوة الدفع الاقتصادية في أكبر سوق للصادرات الأوروبية في تقرير ضعيف لقطاع الخدمات صدر أول من أمس الخميس. وجاءت الأسهم المرتبطة بالدورات الاقتصادية في مقدمة الخاسرين مع هبوط مؤشري شركات الموارد الأساسية وشركات صناعة السيارات 9.‏3% و6.‏3% على الترتيب. وفي أنحاء أوروبا أغلق مؤشر فايننشيال تايمز البريطاني منخفضا 93.‏1% بينما هبط مؤشر داكس الألماني 99.‏1% وأغلق مؤشر كاك الفرنسي على خسائر قدرها 9.‏1%.

إلى ذلك أظهر استطلاع أمس الجمعة أن اقتصاد منطقة اليورو المتدهور أثر على القطاع الخاص في أنحاء العالم في أبريل حيث سجل نشاط الشركات في العالم أبطأ نمو في 5 أشهر. وتراجع مؤشر جيه بي مورغان لمديري المشتريات في قطاعي التصنيع والخدمات العالميين إلى 2.‏52 في أبريل من 4.‏54 في مارس (آذار) لكنه لا يزال فوق حاجز 50 الذي يفصل بين النمو والانكماش للشهر الثالث والثلاثين. وقال ديفيد هنسلي الخبير الاقتصادي لدى بنك جيه بي مورغان «مع استمرار تباطؤ تدفقات الطلبيات الجديدة والتوظيف في بداية الربع الثاني يبدو أن نمو الاقتصاد العالمي سيتباطأ حتى منتصف العام». وتراجع مؤشر قطاع الخدمات العالمي إلى 0.‏52 في أبريل من 0.‏55 في مارس مسجلا أدنى قراءة منذ أكتوبر (تشرين الأول) الماضي».

وتشير مؤشرات لمديري المشتريات في دول منطقة اليورو نشرت في وقت سابق من أمس إلى أن اقتصاد المنطقة تدهور بشكل ملحوظ في أبريل وهو ما يتناقض مع توقعات التعافي التدريجي التي تحدث عنها رئيس البنك المركزي الأوروبي ماريو دراغي هذا الأسبوع.