العقال لباس تقليدي عربي يستخدمه عرب الجزيرة وبعض عرب الشام والعراق وبعض عرب سيناء، ويوضع فوق الرأس. المهم أنني سمعت عن مجموعة «عقال» في السعودية فظننتها شركة تتعامل في الملابس وكان ذلك استنتاجا مني قادني إليه الاسم.
الحقيقة بعد بحث غير مضن وصلت إلى المجموعة فإذا بها مجموعة شباب متطوعين إن أردت إطلاق هذا الاسم عليهم، وتستطيع أن تقول إنهم شباب أذكياء باحثون عن الفرص الربحية ويملكون أموالا، لذلك أسسوا مجموعة «عقال». وبعد البحث معهم عرفت أنهم سموها بهذا الاسم اختصارا لكلمتين هما عقول وأموال فأخذوا أول حرفين من الكلمة الأولى وآخر حرفين من الثانية، ويرى البعض أنه اسم مشتق من آبائنا الأوائل الذين جابوا المنطقة العربية على إبلهم وهم من يسمون بعقيل أو العقيلات.
على أيه حال ما يهم في الموضوع أن الشباب يجتمعون وفق جدول غير دقيق ولكنه قد يكون كل شهرين، وحينما يتكون جدول أعمال حافل، فهؤلاء الشباب يستقبلون مشاريع الشباب الإبداعية ممن لا يملكون أموالا ولكنهم يملكون أفكارا. ويبدأ الشباب المفكرون أثناء الاجتماع بطرح أفكارهم باختصار وتبيان مواطن قوتها وضعفها.
وبعد أن يستعرض المفكرون أفكارهم ويطرح أكثر من شاب فكرته التي قد يقتنع بها أحد الحاضرين أو بعضهم فيبدأ بالتحاور مع الشاب، وفي حالة قناعة الأطراف قد تنشأ مؤسسة تجارية أو شركة. المهم ينشأ عمل تجاري يخدم جميع الأطراف وبذلك يتحقق الاسم عقول وأموال.
الحقيقة لا أخفيكم القول إنني أعجبت بالفكرة وأظنها جديدة فما نعرفه في هذا المجال هو مؤسسات رأس المال الجريء والتي تبحث عن مشاريع قائمة وناجحة فتطورها وتدفعها إلى الأمام ولكن فكرة هؤلاء الشباب تعدت لكي تصبح رأس المال الأكثر جرأة لأنها تبدأ مع صاحب الفكرة من الصفر وتتحمل معه جميع مخاطر البدايات. هنيئا لكم شبابنا بعقولكم وأموالكم فمثل هذه الأفكار جبارة وجميلة وتستحق الدعم.
* كاتب اقتصادي